بسبب موجة الحر.. ويست إند قرية بريطانية غارقة عادت للظهور

صورة موضوعية
صورة موضوعية

ذكر التاريخ لنا العديد من القرى والمدن التي تم تأسيسها في الأساس لتكون موطن لعمال صناعة ما والتي تحولت تدريجيا من مجرد منازل للمبيت إلى مجتمع متكامل بعد انتقال أسر العمال إليها لتبدأ الخدمات في الظهور وأماكن الترفيه في التأسيس والمدارس في البناء ولكن كونها مجتمعات تأسست لأسباب صناعية بالأساس منها ما اختفى بعد تدهور الصناعة ومنها ما تمكن من التطوير وحافظ على تواجده.


وواحدة من هذه القرى الصناعية بالدرجة الأولى والتي اختفت بعد هجرها لتدهور صناعة الكتان هي قرية " ويست إند" الواقعة في شمال يوركشاير والتي يعود تاريخها إلى القرن الـ 17 حيث تم تأسيس مجتمع " ويست إند" الصغير في البداية لتكون مسكن لعمال مطحنة الكتان واحدة من الصناعات الأساسية التي تميزت بها هذه القرية واشتهرت بها بحسب موقع " ديلي ستار".


ورغم أن الصناعة كانت مزدهرة في البداية إلا أنها دخلت في دوامة التدهور ومع مرور الوقت تم هجر المدينة جزئيا حتى تم غمرها بالمياه في عام 1966 حيث تم تأسيس بحيرة صناعية لخزان مياه يعد الأكبر كونه المسؤول عن تغذية الخزانات المحيطة به.


لتظهر أنقاض القرية من جديد مع ارتفاع درجات الحرارة وتعرض بريطانيا لموجة حر أدت إلى زيادة الطلب على المياه وانخفاض منسوب المياه داخل البحيرة إلى أقل من المتوسط ما أدى إلى ظهور أنقاض القرية التاريخية.


حيث تم الكشف عن مطحنة الكتان السابقة والطريق الرئيسي والجسر الحجري المتهالك إلا أن باقي اثار القرية لا يتم الكشف عنها إلا في أوقات الجفاف عندما تنخفض مستويات المياه وعلى الرغم من أن السكلن قد يستمتعون برؤية القرية القديمة إلا أنها أثارت مخاوف من انخفاض مستويات الخزان وهو ما حذرت منه شركات المياه في جميع أنحاء بريطانيا.


اقرأ أيضا تقرير يرصد خطر اختفاء قرى بريطانية بسبب تغير المناخ