في اليوم العالمي للشطرنج.. «السِنِت» لعبة الأمراء عند المصري القديم

صورة موضوعية
صورة موضوعية

نشرت وزارة السياحة والآثار على صفحتها الرسمية على فيس بوك صورا للعبة السِنِت عند المصرى القديم وذلك  بمناسبة اليوم العالمي للشطرنج.


وأكدت صفحة الوزارة أن هذه اللعبة قد مارسها الملوك والعامة، وصُورت على جدران مقابرهم، كما بمقبرة الملكة نفرتاري، وعُثر على العديد منها ضمن المتاع الجنائزي، مثلما وُجد بمقبرة الملك توت عنخ آمون. صُنعت اللعبة في مصر القديمة من العاج، الخشب، والقاشاني وطُعمت نماذج منها بالذهب أحياناً.

وسينيت هي لعبة لوحية من مصر القديمة. يرجع تاريخ أقدم تمثيل لـ سينيت إلى حوالي 2620 قبل الميلاد من مصطبة حسي رع بينما تم العثور على لوحات مماثلة وعلامات هيروغليفية حتى قبل ذلك. توقفت اللعبة عن الاستخدام بعد العصر الروماني، وقواعدها الأصلية هي موضوع التخمين.

وهى من أهم الألعاب الفكرية والسنت تعني “لعبة العبور”، تم اكتشاف رسم لهذه اللعبة داخل مقبرة الملكة نفرتيتي بوادي الملكات في البر الغربي للأقصر، حيث ظهرت على أحد الجدران وهي تمارس طقوس اللعبة مع زوجها أمنحوتب الرابع، وهو ما يدل على مدى أهميتها وشعبيتها لدى المصري القديم.

وشاعت لعبة السنت عند الفراعنة في مصر القديمة بين الأمراء وأفراد البيت المالك، وأيضاً بين أفراد الشعب كافة، اعتمدت على التفكير، حيث وكانت من الألعاب المحببة لدى المصريين القدماء، حيث كان يلعبها شخصان يحرك كل منهما قطعة حول رقعة مقسمة إلى خانات كالشطرنج، وعلى اللاعب أن يراوغ خصمه حتى يستطيع أن يتغلب عليه.

و باختلاف العصور تغير شكل رقعة السنت إلا أن أكثرها شيوعاً كانت تتكون من ثلاثين مربعاً مقسمة إلى ثلاثة صفوف في كل صف عشرة مربعات. وكان هذا اللوح المستطيل يوضع على مائدة منخفضة أو صندوق مستطيل به مكان لحفظ قطع اللعب.

تركي آل الشيخ يفتتح بطولة الملك سلمان للشطرنج

وكان للعبة السنت عند المصرين القدماء أهمية دينية؛ حيث كانت ترمز إلى الصراع من أجل الوصول إلى العالم الآخر، حيث يعتقد أنها وسيلة للمتوفى للوصول إلى حقول الأيارو (الجنة) إذا فاز على خصمه؛ لذا فقد احتوت لعبة السنت عند الفراعنة على مناظر لآلهة ونصوص دينية، وكثر ظهورها في مناظر المقابر وفي كتاب الموتى.