القتل عقوبة الابتزاز في الشرقية.. أولاد العم أنهوا حياة «حسني» بعد تهديد قريبتهم بصورها الخاصة

المجني عليه
المجني عليه

كتب: إسلام عبدالخالق

الابتزاز.. الدافع الرئيسي لجريمة دارت رُحاها في أقصى شمال محافظة الشرقية، إذ أفادت المعلومات الأولية بأن جثة الشاب «حسني» الطالب الأزهري ابن الاثنين والعشرين ربيعًا، بها آثار تؤكد على وجود شبهة جنائية، قبل أن تتوصل التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ثلاثة أبناء عمومة قد أنهوا حياة الفتى وتخلصوا من الجثة في مياه الترعة الكبيرة بناحية قرية البركاتية التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة الحسينية، فيما كان السبب - وفقًا للمعلومات - محاولة المجني عليه تهديد إحدى قريبات المتهمين الثلاثة بصور خاصة بها.

إقرأ أيضًا

رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان امتحانات الدراسات العليا بقطاع الشريعة والقانون

على بُعد أمتار من وسط القرية المعروفة بـ«البركاتية» في أقصى مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، ووسط مياه الترعة المشهورة هناك باسم «الترعة الكبيرة»، فوجئ الأهالي بجثة طافية وسط المياه، قبل انتشال الجثة داخل كيس قمامة أمام أعين العشرات من أبناء القرية والقرى المجاورة، وخلال ساعات قليلة تبين أن الجثة جثة «حسني م أ» ابن الاثنين وعشرين ربيعًا، وهوَّ أحد أبناء عزبة أبو عمر التابعة لمركز الحسينية، الطالب في الفرقة الثالثة بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف.

الحادث كان صادمًا بحق لما للفتى من سيرة طيبة أكد عليها عدد ليس بالقليل من أبناء البلدة، فيما جرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الحسينية المركزي، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة الحسينية قررت نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق وانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة؛ خاصةً وأن تقرير مفتش الصحة الذي عاين الجثمان أفاد بوجود سحجات في الجثة تشير إلى الاشتباه في حدوث الوفاة جنائيًا، وعقب التشريح صرحت جهات التحقيق بـ دفن الجثة، فيما شُيعت الجنازة وسط حضور مهيب في مسقط رأس المتوفى.

شارك عدد كبير من أهالي البلدة في تشييع جثمان الطالب الأزهري إلى مثواه الأخير ودفنه في مقابر العائلة، إذ سيطرت عليهم حالة كبيرة من الحسرة والألم بسبب حزنهم على رحيل الطالب قتيلًا، فيما ظهرت علامات الانهيار على والدة الطالب أثناء مراسم دفن جثمانه في مقابر العائلة، وظلت تردد: «الله يجعلها ليلة سعيدة عليك وحزينة عليا يا ابني»، قبل أن تدخل في نوبة من البكاء والانهيار.

من جانبه، أفاد سامي أمين حسني عمرو، عم الطالب المتوفى، بأنهم لن يتلقوا العزاء في فقيدهم قبل القصاص من قتلة نجلهم، مؤكدًا على أن الأسرة  لن تتلقى واجب العزاء في فقيدهم قبل القصاص ممن فعلوا به ذلك وتخلصوا من حياته وقتلوه وألقوا بجثته في كيس قمامة في مياه الترعة

وتوصلت المعلومات الأولية وجهود فريق البحث الجنائي واتهام اسرة المتوفى إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من: «محمد أ ع»، و«عبدالعاطي م أ»، و«أحمد ع»، جميعهم أبناء عمومة، وأنهم قد ارتكبوا الجريمة بسبب تحصل المجني عليه على صور خاصة بفتاة من عائلتهم، إذ تبين أن المجني عليه كان قد تحصل على تلك الصور من أحد الشباب، وأخذ يُهدد الفتاة بها فيما بعدْ، فما كان من الأخيرة إلا إخبار أقاربها الذين تربصوا بالمجني عليه وأنهوا حياته وتخلصوا من الجثة في مياه الترعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4305 جنح مركز شرطة الحسينية لسنة 2022، وبالعرض على جهات التحقيق في مركز شرطة الحسينية وجهت للمتهمين تهمة القتل العمد وقررت حبسهم جميعًا على ذمة التحقيقات.