كنوز| بيرم التونسى والدروس الخصوصية !

بيرم التونسى
بيرم التونسى

 لم يترك المبدع الكبير بيرم التونسى ظاهرة اجتماعية مؤرقة لم يكتب عنها بأسلوبه الزجلى الساخر الساحر الناقد الموجع لكى يستفيق المجتمع مما هو غارق فيه، ومن غير المُتخيل ان يكون فى زمن بيرم التونسى فى فترة الأربعينيات من القرن الماضى ما يقلق المجتمع بالنسبة للدروس الخصوصية.

وما كتبه بيرم بشأنه فى سطور قليلة يؤكد أنها مشكلة اجتماعية تعليمية لها جذور تاريخية بصيغة مختلفة عما يحدث الآن فى امبرطورية «السناتر» والدروس الخصوصية البديلة للمدرسة.

وها هو عمنا بيرم التونسى يتناول المشكلة المستعصية بأسلوبه الساخر قائلا: 

>>>

جحلوف دخل ﻣﻦ شندويل.. ﺑﺨﻠﻘﺘﻪ المكلبظة
فى ﺑﻴﺖ ولد أبوه ﻣﺮﻳﺾ والأم ﻃﻴّﺒﺔ ملظلظة
وبنت تانية فى اﻟبيجامة ﻗﺎﻳﻤﺔ ﻗﺎﻋﺪة مقلوظة
ولما ﻳﺪﺧﻞ ﻟﻪ الغدا ..... ﻳﺎﺧﺪ ﻟﻪ ﻣﻨﻪ موعظة
ﺑﻮﻓﺘﻴﻚ ﺑﺎﻧﻴﻪ ﻳﺎ ﻫﻠﺘﺮا مخصوص ﻋﺸﺎﻧﻪ تطبخه

>>>

يحضر ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ فى الصباح وﻏﻴﺮه فى اﻟﻤﺴﺎ
راخر معقد مسألة .. فى الجبر وﻻّ اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ
ياباعت ابنك مدرسة .. جعلت بيتك مدرسة
أستاذها يقبض أﺟﺮﺗﻪ .. وأكل مجانى وكسا
وبعد ده ﻛﻠﻪ الولد .. ياخدله شهادة تدوخه !!

إقرأ أيضاً|محافظ دمياط تفتتح مدرسة الثانوية الفنية للبنات بعد التجديد