تاريخ الصين مليء بالحكايات وتنوع الثقافات بها حتى في الجنازات، فتختلف تقاليد الجنازات الصينية تبعاً للمكان الذي ينتمي إليه الشخص المتوفى وعائلته، فإن بعض التقاليد الأساسية لا تزال سارية.
ففي معظم الجنازات الصينية يتم إرسال إعلانات الجنازة على شكل دعوات، وتكون الدعوات بيضاء إذا كان عمر الشخص 80 عامًا أو أكثر، لأنهم يرون أن العيش حتى سن 80 أو ما بعدها يعتبر إنجازًا يستحق الاحتفال بدلاً من الحداد.
وتتضمن الدعوة معلومات حول تاريخ الجنازة ووقتها وموقعها مع نعي صغير يتضمن معلومات حول المتوفى من تاريخ ميلاده أو عمره وفي بعض الأحيان كيف مات الشخص وشجرة العائلة.
كما من المعتاد إرسال الأزهار والمظروف الأبيض مع النقود، ونشرت مجلة آخر ساعة بتاريخ 19 يناير 1949، أن هناك نصيبا من روح الفكاهة والدعابة في الجنازات الصينية وأن هذه الدعابة تظهر في الأعمال وليس في الأقوال.
وقال المؤلف المشهور في ذلك الوقت «لين يوتانغ» الذي عاش جزء من حياته في الولايات المتحدة: إن الجنازة الصينية رمز بديع لروح الفكاهة عند الصينيين.
وأكمل قائلا: فالأوربيون وحدهم ينظرون إلى الجنازات نظرة الجد وهذا ما لا يستطيع العقل الصيني أنى يفهمه،وعيب الأوروبيين أنهم طبقا لمعتقداتهم القديمة يرون أن الجنازة يجب أن تكون رهيبة مع أن الجنازة كالفرح يجب أن تكون صاخبة، باهظة التكاليف، وليس هناك من الأسباب ما يدعو لجعلها رهيبة.
وختم «لين يوتانغ» حديثه قائلا: وأنا حتى اليوم لا أستطيع أن أميز بين الجنازة وموكب الفرح حتى أرى النعش أو كرسي العرس.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
