«حوار بيترسبرج للمناخ» أهم المحطات المهمة قبل انطلاق «كوب 27»

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

انطلقت فعاليات «حوار بيترسبرج للمناخ» الذي تنظمه ألمانيا ومصر في برلين، بمشاركة ممثلين عن 40 دولة، لبحث عدة ملفات  هامة اقليمية ودولية أهمها:" مكافحة التغير المناخي ومشاكل الطاقة ونقص الغذاء، والتوترات الجيوسياسية غير المسبوقة التي تؤثر على الأمن الغذائي والموثوقية في سلاسل التوريد الدولية ".

ويعتبر «حوار بيترسبرج» إحدى المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة المقبلة من قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ لما يمثله من فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ .

وتتشارك ألمانيا ومصر في تنظيم المنتدى، الذي يهدف أيضاً إلى تحديد مسار مؤتمر المناخ العالمي "كوب 27" المقرر عقده في أوائل نوفمبر في مدينة شرم الشيخ الساحلية بمحافظة جنوب سيناء المصرية.

وتضمنت فعاليات «حوار بيترسبرج» مناقشة تداعيات  أزمات شديدة التعقيد وهي التغييرات المناخية، ومشاكل إمدادات الطاقة بسبب حرب أوكرانيا ونقص الغذاء في مناطق حول العالم حيث تسبب أزمات الديون في بعض الدول النامية عاملًا إضافيًا في إعاقة قدرة هذه الدول على التعامل مع هذه الأزمات، وكيفية دعم الاقتصاد عبر لقاءات مع رجال المال والأعمال ".

اقرأ أيضا | وزيرة التعاون الدولي تشارك في جلسة نقاشية لبنك الإستثمار الأوروبي

وقد دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة ومكثفة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الإنسان.

وقالت بيربوك، خلال افتتاح «حوار بيترسبرج» للمناخ، إن "أزمة المناخ تمثل الآن أكبر مشكلة أمنية لجميع سكان الأرض... أزمة المناخ لا تتوقف عند حدود. لذلك لا يجب أن تتوقف الحلول عند أي حدود"، مؤكدة أن الهدف هو القدرة على "احتواء أكبر تهديد أمني لهذا القرن" على المستوى الدولي وعلى نحو مشترك.

وأوضحت أنه مع الحرب التي بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا تكثف ألمانيا جهودها لتوسيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن ألمانيا ستضطر إلى إعادة تنشيط محطات الطاقة التي تعمل بالفحم "كاحتياطي طارئ" لفترة قصيرة، مؤكدة في المقابل أن هذا لا يعني تخلي ألمانيا عن هدف الحد من زيادة ارتفاع درجة حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئوية، وقالت: "هذا لا يعني أيضًا أننا نتباطأ في سعينا لتوسيع مصادر الطاقة المتجددة".

ومن جانبه طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري الدول الأعضاء في مؤتمر المناخ العالمي إلى الإيفاء بالأهداف المناخية المتفق عليها، قائلا: "لا يجب استخدام الوضع الحالي في العالم كذريعة لعدم الوفاء بالالتزامات السابقة، خاصة فيما يتعلق بدعم الدول النامية".

وتحدث شكري خلال كلمته  عن توترات جيوسياسية غير مسبوقة من شأنها أن تؤثر على الأمن الغذائي والموثوقية في سلاسل التوريد الدولية، مؤكداً أنه من المهم في الأوقات المضطربة الحالية "التصرف بسرعة وضمان بقاء حماية المناخ على رأس جدول أعمال الدول"، مضيفاً أنه إذا لم تقم دول العالم بزيادة أهدافها المناخية الآن، فلن يكون هدف الـ1.5 درجة قابلاً للتحقيق.

ويُذكر أنه في قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في غلاسكو في نوفمبر الماضي تعهدت الدول بالحد من ارتفاع احترار الأرض عند 1.5 درجة مئوية وتشديد أهدافها الوطنية لحماية المناخ بحلول نهاية العام على أقصى تقدير.