يتمتع الحصان العربي بسمعة طيبة في العالم لجمال منظره وتناسق أعضائه وشجاعته وقوة احتماله بالإضافة إلى ذكائه وطاعته، وكل هذه الصفات والمميزات لا يمكن ان تجدها في أي حصان آخر سوى الحصان العربي.
والحصان العربي له شهرة عالمية لأنه الأصل في جميع أجناس الخيول في العالم فالحصان الإنجليزي أصلا من سلالة عربية وكذلك الحصان الروسي الشهير والمعروف باسم "اورلف تروتر".
والحصان العربي له تاريخ طويل حيث أن أول حصان عربي ظهر في اليمن ثم انتقل بعد ذلك إلى (نجد) بالحجاز ثم كان أول من أدخل الحصان العربي في مصر هو الناصر محمد بن قلاوون في القرن الثالث عشر الميلادي وكان ذلك من العراق.
اقرأ ايضا
نور الدمرداش.. مكتشف المواهب يقف في وجه زوجته كريمة مختار
وفى عام 1400 زاد الاهتمام بالحصان العربي فاشترى السلطان برقوق 700 رأس من الخيول العربية واستمرت العناية بالخيول في مصر ترتفع وتنخفض تبعا لاختلاف رغبات ولاة الأمور.
ثم في عام 1815 أهدى الأمير عبد الله بن مسعود مجموعة من الخيول العربية الأصيلة للأمراء والحكام في مصر، واستمرت العناية بهذه الخيول حتى عام 1842 وفي عهد عباس الأول قام الاجانب بالاستيلاء على هذه الخيول بأبخس الأثمان وقاموا بتهريبها إلى الخارج، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في الأول من مارس عام 1970.
وكادت الخيول العربية الأصيلة أن تنقرض من مصر لولا أن تنبه (علي شريف باشا) من أسرة محمد علي الكبير الذي كان مهتما بتربية الخيول العربية فأمر بجمع ما تبقى من هذه الخيول وإيداعها باسطبلات وتوفير الرعاية لها.
ولكن بعد وفاته كادت المشكلة أن تتكرر من جديد لولا أن الهيئة الزراعية قامت بتجميع الخيول الموجودة بالاسطبلات المنتشرة في كل المدن والقرى.
وفي عام 1908 اهتمت الهيئة الزراعية بتربية الحصان العربي ووضعت خطة شاملة للمحافظة على السلالة الممتازة من الخيول العربية حيث قامت بتجميع الخيول في محطة تربية الخيول العربية بالزهراء في عين شمس.
وقامت بعمل دوسيه خاص لكل حصان يوضح فيه تاريخ ميلاده وعمره وأسماء أبويه وأجداده منذ 150 عاما وكل ما يتصل به من طباعه ولون شكله وطوله وعرضه.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
