77 عاما عبادة وصلاة.. قصة القديس الأنبا بيشوي في ذكرى رحيله

 القديس الأنبا بيشوي
القديس الأنبا بيشوي

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الجمعة الموافق ١٥ يوليو بتذكار وفاة القديس الأنبا بيشوي، حيث ولد حوالي عام ٣٢٠ م في قرية شنشا بمحافظة المنوفية حاليا وكان أحد ستة بنين توفي والده وهو في سن صغير وعالت والدته أبناءها الستة حتى كبروا. 

رات والدته في رؤيا أن ملاكا يدعوه للرهبنة ولما قالت للملاك أنه الأضعف بين أخوته من الناحية الجسمانية قال لها الملاك إن قوة الله تكمل في الضعف، ثم ترهب في عمر ٢٠ سنة عام ٣٤٠م على يد القديس بموا تلميذ القديس أبو مقار الكبير وعكف على العبادة والزهد . 

بعد وفاة الأنبا بموا اتجه القديس بيشوي للتوحد في مغارة تبعد مسافة ميلين اثنين عن المكان الذى كان به معلمه، اجتهد في الصلاة والصوم والزهد وقراءة ودراسة الأسفار المقدسة حتي قيل إنه كان يربط شعره بسقف مغارته حتي لا يغلبه النعاس أثناء الصلاة وكان يصوم طيلة الأسبوع ويفطر يوم السبت فقط وحفظ معظم أسفار الكتاب المقدس. 

تجمع حوله عدد من التلاميذ الذين ترهبوا على يديه فتلمذهم وكان الأب الروحي بالنسبة لهم في طريق الرهبنة، عاش علاقة صداقة مع السيد المسيح فكان يتحاور معه وتراءئ له المسيح أكثر من مرة بعدة هيئات فتراءى له مرة في هيئة غريب مقبل عليه فغسل القديس قدمية ثم كشف له السيد المسيح عن نفسه، ومرة آخرى في صورة راهب شيخ فحمله القديس على كتفيه. 

التقى القديس مار افرام السرياني الذى زاره في مغارته بوادي النطرون وكذلك زاره الإمبراطور قسطنطين، ترك القديس بريه شيهيب بعد هجوم البربر عليها عام ٤٠٧م واستقر في انصنا بمركز ملوي في المنيا حاليا، وسكن جبلها حيث توثقت علاقة صداقة بينه وبين القديس بولا الطموهي. 

توفي الأنبا بيشوي عن عمر ٩٧ سنة في ١٥ يوليو عام ٤١٧م بعدما قضي في ٧٧ عاما في العبادة والنسك والتلمذة .