عمر يوسف
اعتادت جميع نساء القرية الحديث عن جمالها باعتباره قطعة من القمر، حتى إن الكثير من الأمهات تمنين زواجها لأبنائهن، إلى أن تحول جمالها إلى لعنة تسببت فى قتلها.
كحال الكثير من الشباب، إذا فشلوا فى الوصول إلى الفتاة تعمدوا تشويه صورتها، خاصة أن شرف وعفاف فتاة القرية يتمثل فى حديث الناس عنها.
بدأت الكثير من الألسنة الحاقدة تتناقل كلاما يشكك فى شرف فتاة مركز أطفيح د. م، إلى أن اقتحم أسوار بيتها واستقر فى آذان اخوتها.
لم يفكر الإخوة لثوانٍ قليلة فى عدم صحة ما انتشر حول أختهم، وعلى الفور بدأوا يعدون العدة ويفكرون فى الطريقة الأنسب لغسل عارهم وتنظيف شرفهم الذى دنسته الأخت المكلومة.
وضع الخطة الأخ وساعده فى تنفيذها أبناء عمومته.. استغل عمل إحدى قريباته فى صيدلية واشترى بعض العقاقير المخدرة، ثم وضعها لأخته فى مشروب أوهمها أنه صنعه لها بيديه.
لم تضع الأخت فى حسبانها خيانة الأخ وشربته دون تردد.. مرت دقائق قليلة وبدأت تخور قوى الفتاة إلى أن سقطت على الأرض.
تجمع حولها الجناة الأربعة، حملوها ووضعوها على أحد الأسرة، قبض 3 متهمين على يديها وقدميها بينما أطبق أخوها بوسادة ضخمة على رأسها، وضغط عليها بكل قوته، وكأنه يحمل ضد أخته كل ما على الأرض من كُره..
رغم تخديرها ظلت ترفس بقدميها، تستجدى بما تبقى لديها من قوة أخاها حتى يتذكر ولو لدقيقة واحدة أنه يقتل قطعة من روحه لن يسلم منها طوال حياته.
خرجت روح الفتاة وتنفس الجناة الصعداء، عدا الأخ الذى لم يشعر أن شرفه رُد إليه، فأحضر سلك كهرباء وأوصله بصاعق ثم وضعه فى جسد أخته القتيلة، ليشاهد انتفاضة جسدها أمام عينيه.. تم إحالة المتهمين لمحكمة جنايات الجيزة.
اقرأ أيضاً|مداهمة وكر لتنصيع المخدرات وضبط 300 ألف قرص كباتجون بـ17 مليون جنيه
