هل يجوز جمع طوافي الإفاضة مع الوداع..«الإفتاء» تجيب

الطواف
الطواف

قالت دار الإفتاء المصرية، إن تأخير طواف الإفاضة إلى آخر مكث الحاج بمكة ليغني عن طواف الوداع جائز شرعًا، ولا يضر ذلك أداءُ السعي بعده.

وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، أن جمهور العلماء قالوا إن طواف الوداع واجب، وقال المالكية وداود وابن المنذر وقول للإمام أحمد رضي الله عنهما: إنه سنة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض.

وأشارت الفتوى إلى أن المالكية والحنابلة أجازوا الجمع بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد؛ بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخر عهد الحاج هو الطواف بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أُمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن الحائض".

وأكدت أنه حينئذ لا مانع شرعًا من الأخذ بقول المالكية ومن وافقهم في استحباب طواف الوداع وعدم وجوبه، وكذلك القول بإجزاء طواف الإفاضة عن الوداع عندهم وعند الحنابلة، حتى ولو سعى الحاج بعده؛ لأن السعي لا يقطع التوديع.

طواف الوداع هل هو واجب أم سنة
ورد سؤال للجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من سائل يقول طواف الوداع هل هو واجب أم سنة.

أجابت لجنة الفتوى، عبر موقعها الإلكتروني، أن العلماء اختلفوا في حكم طواف الوداع على قولين:الأول أنه واجب؛ وهو قول فقهاء الحنفية، والحنابلة، ورواية عن الإمام الشافعي.

وأضاف: الرأي الثاني أنه سنة؛ وهو قول الإمام مالك، وداود، وابن المنذر، وأحد قولي الشافعي، وهو ما عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ تيسيرًا على الحجاج ورفعًا للحرج عنهم.

علي جمعة يوضح صحة حج من ترك طواف الوداع
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، إن طواف الوداع ليس من أركان الحج ولا من مناسكه، موضحًا أن هذا الطواف سببه أن الحاج سيغادر بيت الله الحرام فيعد بمثابة ركعتين تحية المسجد، فتحية بيت الله الحرام يكون بالطواف.

وأضاف «جمعة» في فتوى له، أن طواف الوداع سنة عند الأحناف واجب في حق الحاج عند الشافعية والحنابلة؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت» رواه مسلم في الصحيح، وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: «أُمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أن أنه خفف عن المرأة الحائض» فالحاج عليه أن يودع البيت بسبعة أشواط، يطوف بالبيت سبعة من دون سعي، ويصلي ركعتين ثم ينصرف إلى أهله؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

وأكد مفتي الجمهورية السابق، أن من ترك طواف الوداع فحجه صحيح ولكن عليه دم «ذبح» كما نص على ذلك المذهب الشافعي.

اقرأ أيضا:طواف الوداع.. هل تركه يُبطل الحج؟ «الإفتاء» تُجيب