عاجل

في اليوم الثاني للعيد.. الفرحة تكتمل بذبح الأضحية

أحد الجزارين ثانى أيام عيد الأضحى
أحد الجزارين ثانى أيام عيد الأضحى

تختلف طقوس عيد الأضحى المبارك، عن عيد الفطر المبارك، وما يميزه هو ذبح الأضحية، فهى سنة يقتضى بها كل عام، ويقوم كل من ينتوى الذبح بعمل التحضيرات اللازمة لذلك، وتستمر عملية الذبح خلال أيام العيد من بعد صلاة العيد وحتى غروب الشمس، ويكون هناك اتفاق مسبق مع الجزارين سواء كانت مهنتهم الأساسية الجزارة، أو أنه جزار موسمى أثناء عيد الأضحى فقط، وبالاتفاق معهم يتم ترتيب الأدوار خلال اليوم، حتى يتم ذبح الأضاحى، بشكل منظم.

وقال علاء محمود أحد المواطنين، إنه اتفق مع الجزار الموجود في السوق القاطن بجوار سكنه، لذبح أضحيته ثانى أيام العيد، وهو معتاد على ذلك منذ أكثر من 15 عاما، أسوة بما كان يفعله والده رحمه الله، مضيفا أنه يقوم بذبح أول يوم خروف مع أخوته، وفى اليوم الثانى من العيد يقوم بذبح عجل بالإشتراك مع مجموعة من أصدقائه، ولكن أصدقائى من يقومون بالإتفاق مع جزار من ناحيتهم.

"بنذبح كل سنة مع بعض، وفرحة العيد بتكمل بالذبح، وأطفال العائلة، وأبناء أصدقائى بيفرحوا به"، هكذا قال علاء، مؤكدا أنهم يقومون بذبح الأضحية فى مدخل المنزل بجوار بالوعة لصرف الدماء بها، لعدم التسبب فى تلوث المكان".

أقرأ ايضاً:حدائق الري بالقناطر الخيرية تستقبل الزوار في ثاني أيام عيد الأضحى

وأكد عمرو عبد الله  أحد المواطنين، أنه اعتاد على الذبح ثانى يووم العيد مع أقاربه، ويقوموا بالذبح عند الجزار، ويصطحبوا أبنائهم لشعورهم بفرحة العيد، لأن الأطفال يفرحون بمشاهدة الخراف والماعز وةالعجول عند الذبح، ويلتقطوا صور معهم، وتستمر عملية الذبح لبضع ساعات، تتم فيها عملية الذبح، وبعدها التشفيه والتقطيع وتجميعها فى أكياس للتوزيع.

وقال عم إبراهيم الجزار،: "بنستنى عيد الأضحى من السنة للسنة، ده موسم بالنسبة لينا، تقريبا الشوارع كلها بيكون منتشر فيها الجزارين والصبيان والتروسكلات والسيارات المحملة باللحوم، الزبون من قبل العيد بيجى يتفق على موعد الذبح والسعر المطلوب مقابل خدمة الذبح، وخلال أيام العيد الزبائن تأتى تباعا".

واستكمل قائلا"فترة الشغل قبل عيد الأضحى وحتى نهاية عمليات الذبح بيكون ضغط الشغل كبير علينا، بعد انتهاء هذه الأيام بناخد اجازة طويلة نريح فيها بعد تعب أيام العيد، ولكن تلك الأيام تكون جميلة وبنستناها كل سنة عشان نفرح ونفرح الناس والعيال، كلها خير وبركة"، كلمات قالها عم إبراهيم الجزار.

وأضاف أن توقيت عملية الذبح تختلف من نوعية الماشية نفسها، فالعجل يستغرق فى ذبحه من ساعة إلى ساعة ونصف، أما الخراف فتختلف فى وقت ذبحها وتستغرق حوالى نصف ساعة.

فيما قال أحمد شعبان جزار موسمى إنه يعمل فى عيد الأضحى كجزار، بدأ الموضوع فى بدايته عن طريق ذبح الأضحية لأقاربه وأصدقائه، وبعد ذلك توسع في الأمر في السنوات الماضية، مضيفا أنه يعمل موظف في احدى الهيئات الحكومية، ولكنه في أيام  عيد الأضحى يعمل جزار، قائلا: "بتكون مصدر رزق ليَ خلال أيام العيد، وبقى ليَ زبائن خارج دائرة الأصدقاء والأقارب".

وأكد أنه يستعين بأحد أقاربه يفهم فى الذبح والتشفيه أثناء عمله حتى يقوم بإنجاز مهمته في الذبح، فيقوم بالإمساك بالذبيحة جيدا، قائلا: "السكينة مش بنظهرها ادام الذبيحة، وبعد مسكها جيدا يتم التسمية وذبحها".

 وأضاف أنه يتم تشفية الذبيحة وتجويف البطن وتقسيمها، العملية كلها تتم أمام الزبون، ويتم تقطيعها حسب طلبه.

وتابع أن "الأطفال بيفرحوا بالذبح، وتقريبا دى نصف فرحة العيد، لأنهم بيكونوا فرحانين بالخروف أو العجل من قبل الذبح، وبيلعبوا معاه لحد ماندبحه، يتم ذبح الذبيحة وتقسيمها، ويفصل لحمة الرأس والفشة والكرشة والكبدة، وكل مايخص الأضحية"، مؤكدا أن أيام العيد كلها خير وبركة، ورغم التعب خلال أيامه إلا أن الشعور بالفرحة يغطى على هذا التعب.