«ردح» القادة الكبار!

وردة الحسيني
وردة الحسيني

دائما ما كانت تطالعنا الأخبار العالمية عن لقاءات قمم قادة الدول الكبرى هنا وهناك،حيث تكون لقاءاتهم المحفل الذى تناقش فيه القضايا والتحديات  العالمية الاقتصادية والسياسية وغيرها.

الغريب ان لقاءات هؤلاء القادة الكبار صبغت مؤخرا بطابع لم نعتد عليه، وهذا الطابع لا نراه فقط سوى فى «وصلات الردح والتلقيح بالكلمات»والتى تزدهر فى اللقاءات النسائية!

فقد شهدنا تراشقا بالألفاظ النابية والمتهكمة بين الزعماء المنخرطين بحرب أوكرانيا،فى مشاهد هزلية بمعنى الكلمة،وهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من ناحية وقادة الدول الغربية وأمريكا، من ناحية أخري،والقيادة والمبادرة بهذه المعركة لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون،حيث لم تسقط فقط الاقنعة وانما أيضا أدبيات اللباقة والكياسة حتى أمام الكاميرات التى يشاهدها الملايين على مستوى الكرة الأرضية!
سخريتهم بدأت بقمة الدول السبع بألمانيا باقتراح لخلع ستراتهم على الطاولة! وانتهت بمناقشة صورة لبوتين عارى الصدر وهو يركب حصاناً تم نشرها عام ٢٠٠٩!

وتبادل القادة التعليق والضحكات،أما بوتين فقد رد بالطريقة الساخرة ذاتها وقال:لا أعرف كيف أرادوا خلع ملابسهم للخصر أو تحته،أعتقد أنه كان سيكون مشهدا مثيرا للاشمئزاز بالحالتين!

كما قال جونسون: لو كان بوتين امراة ما شن تلك الحرب المجنونة،فما يفعله مثال للذكورة السامة!
فرد بوتين بتذكيره بحرب رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر ضد الارجنتين بجزر «فوكلاند» البعيدة وقال: أين بريطانيا وأين تلك الجزر!
وخلال قمة 'الناتو» تهكم جونسون على استدعاء الرئيس الروسى الجنرال المتقاعد بافل المُلقب بالوحش،نظرًا لضخامته، ١٣٠ كجم ،وذلك لتولى قيادة القوات الروسية بأوكرانيا،فقال: بوتين يستدعى رطلا متقاعدا!

أخيرا..حتما ستنتهى تلك الحرب وحتما سوف تجيء المحافل التى ستجمع هؤلاء الكبار معا من جديد،فكيف سيكون شعورهم بعد كل هذا المسلسل الهزلى المسجل والعلني،وهم يتبادلون العناق والقبلات الودية أمام ذات الكاميرات العالمية!