تقرير: مصر تعرضت لـ58 مليون تهديد سيبراني خلال عام 2021

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ٱكد تقرير صادر مؤخرا على أن الشركات في مصر تحتاج خلال حقبة ما بعد الجائحة إلى المضي قدمًا بحذر وسط المشهد المُتنامي للتهديدات المتطورة والمعقدة.

وشدد التقرير الذي أصدرته تريندمايكرو العالمية لأبحاث الأمن الإلكتروني على أن مسألة حماية البنية التحتية الرقمية تعتبر أمرًا بالغ الأهمية، خاصة مع توجه الكثير من المؤسسات إلى اعتماد نموذج العمل الهجين، الشيء الذي سيترتب عليه نزوح العديد من القوى العاملة نحو العمل عن بُعد من مواقع مختلفة، بالإضافة إلى تزايد الاقبال على استخدام الشبكات العامة والمفتوحة.

وقد شهدت السنوات الأخيرة تحول رقمي غير مسبوق بفترة وجيزة، ولكن هذا التحول حمل معه تحديات أمنية كبيرة.

وأشارت التقرير إلى أنه تم منع 58 مليون تهديد سيبراني على مصر خلال عام 2021 ، حيث تصدت لما يزيد على 29 مليون هجمة عبر البريد الإلكتروني، بينما قامت بالتصدي لأكثر من 1.4 مليون هجوم لبرمجيات خبيثة، في حين منعت أكثر من 3.6 مليون هجوم يتعلق بضحايا الضغط على الروابط الضارة،  وقد كانت الشبكات المنزلية في مصر بالآونة الأخيرة عامل جذب لمجرمي الإنترنت الذين استهدفوا الأنظمة والأجهزة والشبكات، وهذا ياتي بالإضافه إلى أكثر من 12 مليون هجمة من القراصنة الساعين لاستهداف أو السيطرة على الشبكات المنزلية. 

وقد أصدرت تريند مايكرو تقرير «Project 2030»، وهو تقرير تتنبأ بصورة العالم السيبراني وحوادث الجرائم الإلكترونية في المستقبل، كما يحتوي على سلسلة من الفيديوهات تعرض سيناريوهات توضح كيف سيكون شكل العالم في العقد المقبل. وتوقّع التقرير أن الاتصال المتزايد بالإنترنت سيؤثر بالسنوات القادمة على جميع مناحي حياتنا اليومية، وذلك على المستويين الجسدي والنفسي. وأن الجهات الفاعلة للتهديدات السيبرانية ستطور من آلية عملها الخبيثة وتسيء استخدام الابتكارات التكنولوجية. كما ستؤثر الهجمات السيبرانية في السنوات القادمة على طريقة تفكير المواطنين، وسياسات الشركات والحكومات. 

وجاء في التقرير أيضاً أن أدوات الذكاء الاصطناعي ستساهم في إضفاء الطابع الديمقراطي للجرائم الإلكترونية لأن البيانات ستكون متاحة للجميع وليس فقط للمتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي من شأنه أن يسمح للمهاجمين السيبرانيين من إحداث فوضى بسلاسل التوريد وإلحاق الأذى الجسدي بالبشر عبر زرع أدوات سيبرانية، وسيكون من الصعب تجنب هجمات الهندسة الاجتماعية والهجمات التي تعتمد على تضليل المعلومات عندما تصبح البيانات متاحة بشكل أوسع عبر "أجهزة عرض البيانات بمستوى الرأسHeads Up Displays – ".

وتوقعت شركة الأبحاث العالمية، أن ترفع بيئات إنترنت الأشياء الضخمة من شَهِيَّة مجرمي الانترنت الذين سيشنون هجماتهم  لاستهداف قطاع التصنيع والخدمات اللوجستية والنقل والرعاية الصحية والتعليم والبيع بالتجزئة والبيئة المنزلية، وبما أننا نرى الاتصال بشبكات 5G  في كل مكان، سيؤدي ذلك إلى حدوث هجمات أكثر تطورًا ودقة، وستصبح في السنوات القادمة "القومية التكنولوجية -  Techno-nationalism " أداة جغرافية استراتيجية رئيسية لعدد من أقوى دول العالم، وذلك في ظل اتساع الفجوة بينها وبين الدول المتأخرة تكنولوجياً.

ولفت التقرير إلى أهمية تدريب الموظفين والأفراد على فهم قواعد وأسس وعناصر الأمن السيبراني والتهديدات المختلفة التي تهدد مستخدمي نظم المعلومات، وبالأخص الموظفين لدى المؤسسات ذات الطبيعة الحساسة والتي تمسّ بالأمن القومي. 

كما شدد على ضرورة أن تتكاتف الأيدي في القطاعين الحكومي والخاص من أجل توضيح جوانب الحماية القانونية للأمن السيبراني ومحاوره، وتعزيز الفهم بأنواع الهجمات الخطير مثل فيروسات الفدية وطرق تحليلها وكيفية ارتكابها وأشهر أنواعها. 

كما ويجب على المؤسسات ان تتبنى أحدث التقنيات والحلول السيبرانية المتطورة لتتمكن من التصدي للهجمات السيبرانية وحماية أصولها الرقمية، وقد أطلقت الشركة مؤخراً منصة Trend Micro مع ضرورة تمكين العملاء من اكتشاف النقاط المستهدفة من مجرمي الانترنت عبر تعيين ومراقبة وتحديد خصائص الأصول الرقمية في بيئاتهم، فضلا عن فهم وتقييم المخاطر والثغرات الأمنية بشكل مستمر، وتحديد أنواع الأنشطة الخطرة.