أكد عليها خبير تربية النحل والأعسال وسجلتها النقوش الهيروغليفية..

«المصري القديم» أول مكتشف لتكنولوجيا تربية نحل العسل وإنتاج الملكات في العالم 

النقوش الهيروغليفية
النقوش الهيروغليفية

- بيت النحل أسطورة ذكرتها «عين رع» .. والمصري القديم أول من استأنس النحل في العالم
- المصري القديم عمل كمراقب ذكي للبيئة وفهم مربي النحل القديم العلاقة بين الزهور ونحل العسل

مصر تتصدر العالم في تربية النحل وتصديره عالميا لم يأت ذلك من فراغ، بل أن المصري القديم هم أول من استأنس النحل وأنتج العسل واختيار السلالات والطوائف الهادئة.
حيث صرح المهندس فيصل علام الخبير والباحث في تربية النحل والأعسال، أن المصريين القدماء أول من عرفوا التعامل مع النحل وأول من استأنسوا تلك الحشرة في العالم القديم، وقاموا بتربيتها داخل خلايا، وتظهر النقوش التوضيحية لعسل النحل على جدران مقبرة "باباسا"، الموجودة في الدير البحري بوادي الملوك غرب الأقصر والتي توضح استخدام المصري القديم لعسل النحل.
وأضاف خبير تربية النحل أن مقبرة "باباسا" في الدير البحري بوادي الملاك غرب الأقصر جاءت لتؤكد اهتمام المصري القديم بالعسل واستخدامه في كثير من مناحي الحياة.


كما اعتبر الفراعنة أن النحل حشرة مقدسة تهب الشفاء، هذا ما أكدته جميع البرديات المصرية الطبية القديمة، التي ذكرت منتجات النحل، مثل برديات "أدوين سميث"، التي تحدثت عن الجراحة والإستعانة بمنتجات العسل في الشفاء، أيضا بردية "أيبرز" وبردية " كاهون"، التي تناولت أمراض النساء، وعثر عليها في الفيوم، والتي تضم كافة استخدامات العسل كمحاليل وعلاجات لأمراض النساء.
وأضاف فيصل علام الخبير فى تربية النحل إلى جانب بردية "هرست"، وهي متعلقة بأمراض الجهاز الهضمي والبولي باستخدام العسل، وبخلاف تناول عسل النحل في أغراض طبية، فكان يقتصر استخدامه على الملوك والأمراء فقط.
كما أن بردية القرن الرابع توضح ما قام به النحالون المصريون بصنع خلايا النحل من طين نهر النيل، كانت هذه الخلايا الأسطوانية مكدسة أفقيا في صفوف تصل إلى ثمانية، وكانت تحتوي المزرعة الواحدة على ما يصل إلى 500 خلية، والدليل على فهم المصريين لجدوى نحل العسل موثقة في بردية من القرن الرابع قبل الميلاد اكتشفها علماء الآثار، والتي تشير إلى بيت النحل التي ذكرتها أسطورة "عين رع".


وأضاف علام أنه وضعت معظم خلايا النحل في الجزء الجنوبي من مصر، حيث ازدهرت العديد من النباتات وهذا أكبر دليل أن المصري القديم عمل كمراقب ذكي للبيئة وفهم مربي النحل القديم العلاقة بين الزهور ونحل العسل، كما اعترفوا بدور النحل في تلقيح النباتات 
وأضاف خبير تربية النحل أن هناك دليل لإنتاج ملكات ذات صفات وراثية واحده تتميز بين الهدوء والإنتاج للعسل، حيث يصور النحالون المصريون في الهيروغليفية، وهم يرتدون ملابس بسيطة ولديهم رؤوس حليقة، ولا يتعرض النحالون لأذى من لدغات النحل، كما أنهم  ينفخون الدخان في خلايا النحل لتهدئته، كما هو متبع الآن في ٢٠٢٢ الآن وبعد الانتهاء من عملية جمع النحل للعسل داخل الخلية، يقوم مربي النحل بحصد العسل، وتعبئته وصبه في الجرار الفخارية للتخزين.

وهذا ما يثبت إن المصري القديم استطاع تربية وإنتاج ملكات ذات صفات وراثية محدده، منها هدوء الطوائف وجودة إنتاج العسل ودليل ذلك الرسم الذي وجد للنحال بدون أي حماية لوجهه من لسع النحل و هذا يثبت استئناس وتربية وإنتاج ملكات بصفات وراثية متجانسة. 
وأكد علام أن المصري القديم هو أول من اعتمد ترشيح وانتخاب ملكات من المنحل الخاص به لإنتاج طوائف هادئة متجانسة الصفات، تجمع بين الهدوء وإنتاج العسل وهو ما يفعله المتخصصون في وقتنا الحالي، حيث يقوم مربي النحل باختيار خليه هادئة غير شرسة ومنتجه للعسل و من ثم يقوم النحال بتربية الملكات من إنتاج تلك الخلية، وكي يقوم بتغيير سلالة المنحل الخاص به.
وأكد خبير تربية النحل أن الآن بعد البحث نعلن أن المصري القديم هو أول مكتشف لتكنولوجيا ترشيح وانتخاب وإنتاج الملكات في العالم كما رأينا بالدليل ذلك من خلال النقوش الهيروغليفية. 

اقرأ أيضا | الطب البديل.. فوائد «نبات الرجلة» لصحة العظام