أوكرانيا تعلق العمل بعدد من الاتفاقيات مع روسيا فى مجال الأمن النووى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت مفتشية الدولة للرقابة النووية في أوكرانيا تعليق العمل بعدد من الاتفاقيات والمعاهدات مع روسيا في مجال الأمن النووي.


وذكرت الهيئة - في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) - أنه "فيما يتصل بالعدوان العسكري الروسي، تنهي مفتشية الدولة للرقابة النووية المعاهدات الدولية المتعلقة بالتعاون بين البلدين في مجال الأمن النووي"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وأنهت أوكرانيا الاتفاقية المبرمة مع موسكو بشأن تبادل المعلومات والتعاون في مجال تنظيم الأمان في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، والتي تم توقيعها في موسكو في 14 أغسطس 2002 كما تم إنهاء اتفاقية التعاون بين وزارة حماية البيئة والسلامة النووية في أوكرانيا والوكالة الفيدرالية الروسية، الموقعة في فيينا في 19 سبتمبر 1996.

وأضاف البيان أنه تم إبلاغ وزارة الخارجية الأوكرانية بإنهاء هذه المعاهدات.

 وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.