زوج مخلوع يروي مأساته: استولت على تحويشة عمرى وتزوجت صديقى

زوج مخلوع يروي مأساته
زوج مخلوع يروي مأساته

كتب: منى‭ ‬ربيع‭ ‬

‬لم‭ ‬تكن‭ ‬رصاصة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬تلقاها‭ ‬الزوج‭ ‬المخدوع‭ ‬من‭ ‬زوجته‭ ‬التي‭ ‬أحبها‭ ‬واخلص‭ ‬لها‭ ‬ووضع‭ ‬بين‭ ‬يديها‭ ‬أولاده‭ ‬وماله؛أنها‭  ‬سوف‭ ‬تطعنه‭ ‬في‭ ‬ظهره‭ ‬وتكسره‭ ‬امام‭ ‬كل‭ ‬الناس،‭ ‬لم‭ ‬يصدق‭ ‬أنها‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬وقف‭ ‬امام‭ ‬أسرته‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬تحمل‭ ‬شقاء‭ ‬الغربة‭ ‬حتى‭ ‬ترتاح‭ ‬هي‭ ‬وأولاده‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭.‬

 

على‭ ‬مدار‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬عمل‭ ‬احمد‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬يلبي‭ ‬لزوجته‭ ‬كل‭ ‬متطلباتها‭ ‬هي‭ ‬واولاده‭ ‬الثلاثة،‭ ‬تبدل‭ ‬بهم‭ ‬الحال‭ ‬وانتقلت‭ ‬بسببه‭ ‬لمستوى‭ ‬مادى‭ ‬آخر،‭ ‬اصبحت‭ ‬تملك‭ ‬شقة‭ ‬وسيارة‭ ‬فارهة‭ ‬والتحق‭ ‬ابنائها‭ ‬بالمدارس‭ ‬الدولية؛‭ ‬وعاد‭ ‬الزوج‭ ‬من‭ ‬غربته‭- ‬وكأن‭ ‬لسان‭ ‬حاله‭ ‬يقول‭ ‬ليتني‭ ‬ما‭ ‬عدت‭- ‬عاد‭ ‬ليعيش‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬الأسرة‭ ‬الذي‭ ‬توحشه‭ ‬كثيرا‭ ‬لكنه‭ ‬فوجئ‭ ‬بالكارثة‭ ‬التي‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬تصور‭ ‬ولم‭ ‬تخطر‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬بال؛‭ ‬زوجته‭ ‬التي‭ ‬سلمها‭ ‬ماله‭ ‬وحاله‭ ‬ومحتاله‭ ‬خلعته‭ ‬منذ‭ ‬عامين‭ ‬وتزوجت‭ ‬من‭ ‬آخر،‭ ‬والمفاجأة‭ ‬في‭ ‬شخص‭ ‬هذا‭ ‬الآخر‭!‬

كاد‭ ‬احمد‭ ‬أن‭ ‬يموت‭ ‬من‭ ‬هول‭ ‬الصدمة‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬ماذا‭ ‬يفعل؟‭ ‬أو‭ ‬اين‭ ‬يذهب‭ ‬فزوجته‭ ‬باعت‭ ‬الشقة‭ ‬وانتقلت‭ ‬لتيعش‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬وليلة‭ ‬اصبح‭ ‬بلا‭ ‬مأوى‭ ‬أو‭ ‬زوجة‭ ‬او‭ ‬اولاد‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬اصبح‭ ‬فيه‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬وليلة‭ ‬هباءً‭ ‬منثورا،‭ ‬طرق‭ ‬جميع‭ ‬الابواب‭ ‬لكنه‭ ‬اصطدم‭ ‬بأن‭ ‬الخلع‭ ‬لا‭ ‬استئناف‭ ‬له‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬امامه‭ ‬سوى‭ ‬تقديم‭ ‬بلاغ‭ ‬للنائب‭ ‬العام‭ ‬وشكوى‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬فكيف‭ ‬يتم‭ ‬خلعه‭ ‬بدون‭ ‬ان‭ ‬يعرف؟‭ ‬كيف‭ ‬يتم‭ ‬الغدر‭ ‬به‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل؟

 

مأساة‭ ‬أحمد‭ ‬يرويها‭ ‬لنا‭ ‬بأسى‭ ‬وحزن‭ ‬بعد‭ ‬عشرين‭ ‬سنة‭ ‬قضاها‭ ‬في‭ ‬الغربة،‭ ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.‬

منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬كان‭ ‬أحمد‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬خالته‭ ‬وهناك‭ ‬التقى‭ ‬بفتاة‭ ‬تصغره‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬بثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬أعجب‭ ‬بها‭ ‬منذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى،‭ ‬موظفة‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬المطابع،‭ ‬ويتيمة‭ ‬الأم،‭ ‬عرضت‭ ‬عليه‭  ‬خالته‭ ‬أن‭ ‬يتزوجها،‭ ‬فهي‭ ‬فتاة‭ ‬طيبة‭ ‬وستعيش‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬المرة‭ ‬والحلوة‭ ‬وليس‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬طلبات‭ ‬سوى‭ ‬الستر‭ ‬وراحة‭ ‬البال،‭ ‬هكذا‭ ‬بررت‭ ‬الخالة‭ ‬الأمر‭ ‬لابن‭ ‬شقيقتها،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬أحمد‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬وافق‭ ‬وتقدم‭ ‬لخطبتها‭ ‬واستمرت‭ ‬الخطبة‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬بعدها‭ ‬تزوج‭ ‬من‭ ‬اهـب‭ ‬مر‭ ‬العام‭ ‬الاول‭ ‬من‭ ‬الزواج‭ ‬انجبا‭ ‬فيها‭ ‬ابنتهما‭ ‬سارة،‭ ‬وبعد‭ ‬عدة‭ ‬اعوام‭ ‬اخرى‭ ‬انجب‭ ‬طفلة،‭ ‬وطفل‭ ‬آخر‭.‬

 

مضت‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الزواج؛‭ ‬وبدأ‭ ‬الحال‭ ‬يضيق‭ ‬بأحمد‭ ‬ولانه‭ ‬أيضا‭ ‬كان‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬لزوجته‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تتمناه،‭ ‬اخذ‭ ‬الزوج‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬إضافي‭ ‬حتى‭ ‬يوفر‭ ‬لأسرته‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬ويعوض‭ ‬زوجته‭ ‬التى‭ ‬احبها‭ ‬عن‭ ‬سنوات‭ ‬الشقاء‭ ‬التي‭ ‬عاشتها،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أتت‭ ‬له‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬كفني‭ ‬مصاعد‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬سافر‭ ‬احمد‭ ‬وهو‭ ‬يحلم‭ ‬لزوجته‭ ‬وابنائه‭ ‬بحياة‭ ‬كريمة،‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬حتى‭ ‬يحقق‭ ‬لهم‭ ‬ما‭ ‬يحلمون‭ ‬به‭ ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يحرم‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ان‭ ‬يرسل‭ ‬إليهم‭ ‬الأموال‭ ‬التى‭ ‬يطلبونها،‭ ‬وبعد‭ ‬عدة‭ ‬اعوام‭ ‬كبر‭ ‬خلالها‭ ‬الأبناء‭ ‬أرادت‭ ‬الزوجة‭ ‬إلحاقهم‭ ‬بالمدارس‭ ‬الدولية،‭ ‬وبفضل‭ ‬الزوج‭ ‬االمتغربب‭ ‬انتقلت‭ ‬لتعيش‭ ‬في‭ ‬شقة‭ ‬أكبر،‭ ‬وكان‭ ‬أحمد‭ ‬يحضر‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬يأتي‭ ‬محملا‭ ‬بالهدايا‭ ‬لزوجته‭ ‬وابنائه،‭ ‬يسافرون‭ ‬يتنزهون‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مصايف‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يبخل‭ ‬عليهم‭ ‬ثم‭ ‬يعود‭ ‬لعمله‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭.‬

 

حامل‭ ‬الأمانة

سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬قضاها‭ ‬أحمد‭ ‬في‭ ‬الغربة‭ ‬لا‭ ‬يعكر‭ ‬مزاجه‭ ‬سوى‭ ‬شيء‭ ‬واحد‭ ‬وهو‭ ‬انه‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬زوجته‭ ‬وأولاده‭ ‬الثلاثة‭ ‬لايهمه‭ ‬أو‭ ‬يشغله‭ ‬شيء‭ ‬سوى‭ ‬أن‭ ‬يسعدهم‭ ‬ويحقق‭ ‬لهم‭ ‬مطالبهم‭ ‬التى‭ ‬يحلمون‭ ‬بها،‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬ابنته‭ ‬الكبيرة‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬انتهت‭ ‬منها‭ ‬ألحقها‭ ‬باحدى‭ ‬الجامعات‭ ‬الخاصة،‭ ‬كما‭ ‬أرادت‭ ‬الام‭ ‬أن‭ ‬تنتقل‭ ‬من‭ ‬فيصل‭ ‬إلى‭ ‬حدائق‭ ‬الأهرام،‭ ‬واخذت‭ ‬الزوجة‭ ‬تشجع‭ ‬زوجها‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬أكثر‭ ‬حتى‭ ‬يحققون‭ ‬ما‭ ‬يحلمون‭ ‬به‭.‬

 

ولان‭ ‬احمد‭ ‬كان‭ ‬يحب‭ ‬زوجته‭ ‬بجنون‭ ‬كان‭ ‬ينفذ‭ ‬لها‭ ‬كل‭ ‬طلباتها‭ ‬وبمجرد‭ ‬أن‭ ‬يقبض‭ ‬راتبه‭ ‬يرسله‭ ‬لها،‭ ‬لتحضر‭ ‬ما‭ ‬تشاء،‭ ‬وبالفعل‭ ‬استطاعت‭ ‬شراء‭ ‬الشقة‭ ‬التى‭ ‬تحلم‭ ‬بها‭ ‬والتحقت‭ ‬الابنة‭ ‬الكبرى‭ ‬بالجامعة‭ ‬الخاصة،‭ ‬وكتبت‭ ‬الزوجة‭ ‬الشقة‭ ‬باسمها‭ ‬واشترت‭ ‬ايضا‭ ‬سيارة‭ ‬فارهة،‭ ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬رأى‭ ‬احمد‭ ‬الشقة‭ ‬أثناء‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬على‭ ‬الطوب‭ ‬الأحمر‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬توضيبها‭ ‬بعد‭.‬

 

وسافر‭ ‬مرة‭ ‬اخرى‭ ‬لمعاودة‭ ‬عمله‭ ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬اخذ‭ ‬اشقاؤه‭ ‬وأسرته‭ ‬ينصحونه‭ ‬بكتابة‭ ‬اي‭ ‬ممتلكات‭ ‬لديه‭ ‬باسمه‭ ‬هو‭ ‬ولا‭ ‬يأمن‭ ‬لزوجته،‭ ‬لكنه‭ ‬رفض‭ ‬نصيحتهم‭ ‬بل‭ ‬وحدثت‭ ‬بينهما‭ ‬مشاكل‭ ‬كبيرة‭ ‬بينهما،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اوهمته‭ ‬زوجته‭ ‬بأن‭ ‬اشقاءه‭ ‬يغيرون‭ ‬منه‭ ‬ومنها‭ ‬لأن‭ ‬أبناءها‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬أفضل‭ ‬منهم،‭ ‬صدق‭ ‬احمد‭ ‬ماتقوله‭ ‬زوجته‭ ‬بشأن‭ ‬عائلته،‭ ‬واصبح‭ ‬لايحكى‭ ‬لهم‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬لدرجة‭ ‬أن‭ ‬احد‭ ‬اشقائه‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬البلد‭ ‬ولا‭ ‬يأتمنه‭ ‬على‭ ‬ارسال‭ ‬اموال‭ ‬لزوجته‭ ‬وابنائه‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬ماذا‭ ‬يجني‭ ‬من‭ ‬الأموال؟‭!‬

 

واستمر‭ ‬الحال‭ ‬هكذا‭ ‬حتى‭ ‬سافرت‭ ‬له‭ ‬زوجته،‭ ‬وهناك‭ ‬افتعلت‭ ‬معه‭ ‬مشكلة‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬2017‭ ‬وظلت‭ ‬معه‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر،‭ ‬ولانه‭ ‬كان‭ ‬يحبها‭ ‬صالحها‭ ‬واحضر‭ ‬لها‭ ‬الهدايا‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تغضب‭ ‬منه‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬وعادت‭ ‬بعدها‭ ‬الى‭ ‬مصر‭ ‬لتستكمل‭ ‬فرش‭ ‬الشقة‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬اشتراها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬حدائق‭ ‬الأهرام‭ ‬وظل‭ ‬الزوج‭ ‬في‭ ‬عمله،‭ ‬واستمر‭ ‬الحال‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬يحدثها‭ ‬تليفونيا‭ ‬ومكالمات‭ ‬فيديو‭ ‬كأي‭ ‬زوجين،‭ ‬ويرسل‭ ‬لها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬من‭ ‬مال‭ ‬وهدايا؛‭ ‬وفي‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬تعرف‭ ‬على‭ ‬احد‭ ‬الاشخاص‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬التى‭ ‬يعمل‭ ‬بها‭ ‬واستضافه‭ ‬في‭ ‬منزله‭ ‬واصبح‭ ‬الاثنان‭ ‬صديقان،‭ ‬وبدأ‭ ‬يثق‭ ‬به‭ ‬وبعد‭ ‬فترة‭ ‬من‭ ‬تعارفهما‭ ‬اخبره‭ ‬بأنه‭ ‬سيعود‭ ‬إلى‭ ‬مصر،‭ ‬فطلب‭ ‬منه‭ ‬احمد‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بتوصيل‭ ‬بعض‭ ‬الهدايا‭ ‬والمال‭ ‬لزوجته‭.‬

وبالفعل‭ ‬عندما‭ ‬عاد‭ ‬صديقه‭ ‬لمصر‭ ‬قام‭ ‬بتوصيل‭ ‬الهدايا‭ ‬لزوجته‭ ‬واتصل‭ ‬به‭ ‬وابلغه‭ ‬بأنه‭ ‬وصل‭ ‬الأمانة،‭ ‬واستمر‭ ‬الوضع‭ ‬هكذا،‭ ‬الزوج‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬والزوجة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬لعامين‭ ‬آخرين،‭ ‬يتصل‭ ‬بها‭ ‬ويحادثها‭ ‬عبرمكالمات‭ ‬الفيديو‭ ‬وعندما‭ ‬كان‭ ‬يخبرها‭ ‬بأنه‭ ‬يريد‭ ‬العودة‭ ‬ترفض‭ ‬وتطلب‭ ‬منه‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬حتى‭ ‬ينتهون‭ ‬من‭ ‬تعليم‭ ‬ابنتهم‭ ‬الكبرى‭ ‬فجامعتها‭ ‬الخاصة‭ ‬تحتاج‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المصاريف‭!‬

الصدمة

وفي‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬اتصلت‭ ‬حماة‭ ‬أحمد،‭ ‬واخذت‭ ‬تسأله‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬مشاكل‭ ‬بينهما؟‭ ‬وهل‭ ‬هما‭ ‬فعليا‭ ‬اتفقا‭ ‬على‭ ‬الانفصال؟‭ ‬فوجئ‭ ‬احمد‭ ‬بما‭ ‬تقوله‭ ‬تلك‭ ‬السيدة‭ ‬واخبرها‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬عاري‭ ‬تماما‭ ‬من‭ ‬الصحة،‭ ‬فهو‭ ‬وزوجته‭ ‬على‭ ‬وفاق‭ ‬كامل‭ ‬وأنه‭ ‬يرسل‭ ‬لها‭ ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬وهدايا؛‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬التوقيت‭ ‬اتصلت‭ ‬به‭ ‬ابنته‭ ‬تطلب‭ ‬منه‭ ‬هاتف‭ ‬محمول‭ ‬وجهاز‭ ‬لاب‭ ‬توب‭ ‬لانها‭ ‬تحتاجهما‭ ‬في‭ ‬دراستها،‭ ‬وافق‭ ‬الاب‭ ‬واخذ‭ ‬يسألها‭ ‬عن‭ ‬والدتها‭ ‬وكان‭ ‬الوقت‭ ‬متأخرا‭ ‬ليلا‭ ‬لانه‭ ‬يطلبها‭ ‬ولا‭ ‬ترد‭ ‬لتخبره‭ ‬انها‭ ‬غير‭ ‬موجوده‭ ‬شعر‭ ‬الاب‭ ‬بالقلق‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬محاولته‭ ‬الاتصال‭ ‬بها‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬مرة،‭ ‬اتصل‭ ‬الأب‭ ‬بابنته‭ ‬مرة‭ ‬ثانية‭ ‬وهو‭ ‬يخبرها‭ ‬بأنه‭ ‬سيعود‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬عشرين‭ ‬يوما،‭ ‬هنا‭ ‬ارتبكت‭ ‬الابنة‭ ‬لتطلب‭ ‬منه‭ ‬ألا‭ ‬يعود‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬ساد‭ ‬الصمت‭ ‬بين‭ ‬الاثنين‭ ‬للحظات‭ ‬فجرت‭ ‬الابنة‭ ‬الصدمة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتوقعها؛أمها‭ ‬خلعت‭ ‬نفسها‭ ‬منه‭ ‬منذ‭ ‬شهرين،‭ ‬ظن‭ ‬الاب‭ ‬أن‭ ‬ابنته‭ ‬تمزح‭ ‬معه،‭ ‬قال‭ ‬لها‭ ‬ساخرًا‭ ‬من‭ ‬دعابة‭ ‬ابنته،‭ ‬اماما‭ ‬خلعتني‭ ‬نكته‭ ‬بايخه‭ ‬يا‭ ‬حبيبتيب‭!‬،‭ ‬لكنه‭ ‬فوجئ‭ ‬بالابنة‭ ‬تؤكد‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬يسمعه‭ ‬وأن‭ ‬والدتها‭ ‬تكرهه‭ ‬ولا‭ ‬تريده،‭ ‬وبعدها‭ ‬اغلقت‭ ‬هاتفها‭ ‬في‭ ‬تصرف‭ ‬أغرب‭.‬

 

اتصل‭ ‬الزوج‭ ‬بأشقائه‭ ‬يخبرهم‭ ‬بما‭ ‬حدث،‭ ‬حاول‭ ‬الوصول‭ ‬لزوجته‭ ‬وأبنائه‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬لهم‭ ‬طريقا،‭ ‬ذهب‭ ‬اشقاؤه‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬شقتها‭ ‬بحدائق‭ ‬الاهرام‭ ‬لكنهم‭ ‬فوجئوا‭ ‬بها‭ ‬باعت‭ ‬الشقة‭ ‬وكانت‭ ‬الصدمة‭ ‬الأكبر‭ ‬انها‭ ‬تزوجت‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬بعد‭ ‬إنتهاء‭ ‬شهور‭ ‬العدة‭!‬، عاد‭ ‬الزوج‭  ‬المخدوع‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬يحاول‭ ‬الوصول‭ ‬لزوجته‭ ‬لكنها‭ ‬اختفت‭ ‬وكأنها‭ ‬كما‭ ‬يقولون‭ ‬فص‭ ‬ملح‭ ‬وذاب،‭ ‬حتى‭ ‬اكتشف‭ ‬المفاجأة‭ ‬الأكثر‭ ‬غرابة؛‭ ‬عندما‭ ‬فوجئ‭ ‬شقيق‭ ‬الزوج‭ ‬المخدوع‭ ‬باتصال‭ ‬من‭ ‬الصديق‭ ‬حامل‭ ‬هدايا‭ ‬ومال‭ ‬الزوج‭ ‬وظنه‭ ‬صديقه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬البلد،‭ ‬يطلب‭ ‬منهم‭ ‬ألا‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬طليقة‭ ‬شقيقه،‭ ‬شعر‭ ‬الشقيق‭ ‬الأكبر‭ ‬بالصدمة‭ ‬من‭ ‬طلب‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬وثق‭ ‬فيه‭ ‬شقيقه،‭ ‬وعندما‭ ‬سأله‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬اخبره‭ ‬بأنها‭ ‬أصبحت‭ ‬زوجته‭.‬

سقط‭ ‬الزوج‭ ‬مغشيًا‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬هول‭ ‬مايسمعه‭ ‬فهي‭ ‬لم‭ ‬تكتفِ‭ ‬بالخلع‭ ‬والنصب‭ ‬عليه‭ ‬وقيامها‭ ‬بأخذ‭ ‬أمواله‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬الغربة‭ ‬وهي‭ ‬مطلقة‭ ‬منه‭ ‬خلعًا‭ ‬بل‭ ‬قامت‭ ‬بالزواج‭ ‬من‭ ‬صديقه،‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬الزوج‭ ‬المخدوع‭ ‬سوى‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لتقديم‭ ‬بلاغ‭ ‬ضد‭ ‬مطلقته‭ ‬هـ‭.‬ع‭  ‬وقلم‭ ‬محضرى‭ ‬أسرة‭ ‬بندر‭ ‬ومركز‭ ‬الجيزة‭ ‬حمل‭ ‬رقم‭ ‬11757‭ ‬لسنة‭ ‬2020‭. ‬

أزمة

تحدثنا‭ ‬مع‭ ‬الزوج‭ ‬عن‭ ‬معاناته‭ ‬وعن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬له‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬حديثه‭ ‬بكلمات‭ ‬تغمرها‭ ‬الدموع‭ ‬مؤكدًا‭:‬‭ ‬كنت‭ ‬اثق‭ ‬فيها‭ ‬ثقة‭ ‬عمياء‭.. ‬اعتبرتها‭ ‬حب‭ ‬عمرى‭ ‬وكل‭ ‬حياتى‭ ‬تزوجتها‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬لم‭ ‬ابخل‭ ‬عليها‭ ‬بشيء،‭ ‬اشعر‭ ‬وكأني‭ ‬في‭ ‬كابوس‭ ‬فزوجتى‭ ‬التى‭ ‬أحببتها‭ ‬ووقفت‭ ‬ضد‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬اسرتى‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬باعتني‭ ‬وخدعتنى‭ ‬وطعنتتى‭ ‬في‭ ‬ظهرى‭.‬

 

ألم‭ ‬يساورك‭ ‬الشك‭ ‬بما‭ ‬فعلته‭ ‬قبل‭ ‬سفرك‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ألم‭ ‬تشعر‭ ‬ولو‭ ‬لمرة‭ ‬أنها‭ ‬تغيرت‭ ‬انها‭ ‬تتهرب‭ ‬منك؟‭!‬، يصمت‭ ‬الزوج‭ ‬قليلا‭ ‬ثم‭ ‬يتحدث‭ ‬قائلا‭:‬‭ ‬اطلاقا‭ ‬لم‭ ‬أشعر‭ ‬بأي‭ ‬تغيير‭ ‬طرأ،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬تطلب‭ ‬منى‭ ‬اموالا‭ ‬باستمرار‭ ‬لها‭ ‬ولأولادها،‭ ‬وعندما‭ ‬اخبرها‭ ‬بأننى‭ ‬سأعود‭ ‬كانت‭ ‬تضع‭ ‬على‭ ‬كاهلى‭ ‬مصاريف‭ ‬ونفقات‭ ‬طائلة،‭ ‬ولاننى‭ ‬احبها‭ ‬لم‭ ‬استطع‭ ‬أن‭ ‬ارفض‭ ‬لها‭ ‬طلبا‭ ‬نهائيًا‭.. ‬كنت‭ ‬أصبر‭ ‬على‭ ‬شقاء‭ ‬الغربة‭ ‬من‭ ‬أجلها‭.‬

لماذا‭ ‬وقفت‭ ‬أمام‭ ‬أفراد‭ ‬أسرتك‭ ‬من‭ ‬اجلها؟

كانوا‭ ‬يرون‭ ‬اننى‭ ‬اخطئ‭ ‬في‭ ‬ثقتى‭ ‬العمياء‭ ‬بها‭ ‬وكانوا‭ ‬دائما‭ ‬يحذروننى‭ ‬منها‭ ‬لانهم‭ ‬لم‭ ‬يرتاحوا‭ ‬لها،‭ ‬وانا‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬ظلت‭ ‬مراية‭ ‬الحب‭ ‬عندي‭ ‬عمياء‭ ‬ولما‭ ‬لا‭ ‬وهي‭ ‬حبيبتى‭ ‬وام‭ ‬ابنائي‭ ‬الذين‭ ‬أعاني‭ ‬مشقة‭ ‬الغربة‭ ‬من‭ ‬اجلهم،‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬انها‭ ‬تستحق‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬فهي‭ ‬صبرت‭ ‬معى‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬زواجنا،‭ ‬وأنا‭ ‬كنت‭ ‬اعوضها‭ ‬عن‭ ‬سنوات‭ ‬الشقاء‭ ‬التى‭ ‬رأتها‭ ‬في‭ ‬حياتها،‭ ‬عاشت‭ ‬يتيمة‭ ‬مع‭ ‬زوجة‭ ‬اب‭ ‬وكنت‭ ‬اريد‭ ‬أن‭ ‬اعوضها‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬عذاباتها،‭ ‬اتذكر‭ ‬كانت‭ ‬تقول‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬اشقائي‭ ‬يغيرون‭ ‬منها‭ ‬ومن‭ ‬أبنائها‭ ‬لانها‭ ‬لا‭ ‬تحرمهم‭ ‬من‭ ‬شيء‭ ‬فأولادنا‭ ‬اعضاء‭ ‬في‭ ‬احد‭ ‬النوادي‭ ‬الكبرى‭ ‬ويمارسون‭ ‬الرياضة‭ ‬ويلتحقون‭ ‬بأفضل‭ ‬المدارس‭ ‬وكنت‭ ‬أصدقها،‭ ‬وكم‭ ‬أنا‭ ‬نادم‭ ‬لأني‭ ‬صدقتها‭.‬

كيف‭ ‬تلقيت‭ ‬خبر‭ ‬قيامها‭ ‬بخلعك؟

كدت‭ ‬اموت‭ ‬من‭ ‬الصدمة‭ ‬مرتين،‭ ‬المرة‭ ‬الاولى‭ ‬عندما‭ ‬أخبرتني‭ ‬ابنتى‭ ‬بأن‭ ‬والدتها‭ ‬خلعتني‭ ‬من‭ ‬شهرين،‭ ‬وفي‭ ‬المرة‭ ‬الثانية‭ ‬عندما‭ ‬نزلت‭ ‬مصر‭ ‬واكتشفت‭ ‬أنها‭ ‬سرقتني‭ ‬وتزوجت‭ ‬صديقي،‭ ‬وقتها‭ ‬لم‭ ‬استطع‭ ‬تمالك‭ ‬نفسي‭ ‬من‭ ‬الصدمة،‭ ‬فهي‭ ‬كانت‭ ‬تحدثنى‭ ‬يوميا‭ ‬اثناء‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬وكنت‭ ‬ارسل‭ ‬لها‭ ‬الاموال،‭ ‬بصورة‭ ‬دورية‭ ‬مع‭ ‬اصدقائي،‭ ‬ولم‭ ‬اشعر‭ ‬بشيء،‭ ‬كنت‭ ‬احدثها‭ ‬عبر‭ ‬مكالمات‭ ‬الفيديو‭ ‬وكنت‭ ‬اراها‭ ‬بملابس‭ ‬المنزل‭ ‬كالمعتاد‭ ‬لم‭ ‬يتغير‭ ‬شيء‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬تغازلنى‭ ‬وأغازلها‭ ‬كأي‭ ‬زوجين‭ ‬فكيف‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬اشك‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تعيش‭ ‬مع‭ ‬رجل‭ ‬آخر‭.‬

 

بعدها‭ ‬يصمت‭ ‬أحمد‭ ‬والدموع‭ ‬تملأ‭ ‬عينيه‭ ‬ويتابع‭:‬‭ ‬انا‭ ‬ظللت‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬لا‭ ‬أصدق‭ ‬ما‭ ‬فعلته‭ ‬بي،‭ ‬لم‭ ‬أذق‭ ‬طعم‭ ‬النوم،‭ ‬انام‭ ‬بعد‭ ‬تناول‭ ‬المهدئات‭ ‬واستيقظ‭ ‬من‭ ‬نومى‭ ‬مفزوعا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الكابوس،‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬احبس‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬بعد‭ ‬عودتى‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬احاول‭ ‬الاتصال‭ ‬بأبنائي‭ ‬لا‭ ‬اعرف‭ ‬الوصول‭ ‬إليهم،‭ ‬اخبرونى‭ ‬انهم‭ ‬يريدون‭ ‬الحياة‭ ‬مع‭ ‬والدتهم‭ ‬وانهم‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يعيشوا‭ ‬معى،‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬ابنائي‭ ‬يكرهوننى،‭ ‬لا‭ ‬اعرف‭ ‬كيف‭ ‬فعلت‭ ‬ذلك،‭ ‬ابنتى‭ ‬الكبرى‭ ‬كانت‭ ‬ولازالت‭ ‬قرة‭ ‬عينى،‭ ‬لم‭ ‬ارفض‭ ‬لها‭ ‬طلبًا‭ ‬طول‭ ‬حياتها،‭ ‬الآن‭ ‬وانا‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬ماديًا‭ ‬لا‭ ‬تريدني‭.‬

هل‭ ‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬بعد‭ ‬عودتك‭ ‬من‭ ‬الخارج؟

لم‭ ‬أفعل‭ ‬ذلك‭ ‬قطعا‭ ‬ظننته‭ ‬صديقي‭ ‬لكنه‭ ‬خاننى‭ ‬لا‭ ‬اعرف‭ ‬كيف‭ ‬بدأت‭ ‬علاقتهما‭ ‬أو‭ ‬تزوجا‭ ‬لكنها‭ ‬الحقيقة‭ ‬التى‭ ‬ظهرت‭ ‬امامى‭ ‬ولا‭ ‬استطيع‭ ‬تصديقها‭ ‬من‭ ‬بشاعتها‭ ‬فهي‭ ‬خلعت‭ ‬نفسها‭ ‬ونصبت‭ ‬علي‭ ‬وتزوجت‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬اعرف،‭ ‬فأي‭ ‬أخلاق‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تبيح‭ ‬لزوجة‭ ‬أن‭ ‬تفعل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬زوجها‭.‬

كيف‭ ‬خلعتك‭ ‬غيابيًا؟

منذ‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬وانا‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬لم‭ ‬اعد‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬مصروهذا‭ ‬مثبت‭ ‬بجواز‭ ‬سفرى‭ ‬واكتشفت‭ ‬انها‭ ‬كانت‭ ‬ترسل‭ ‬لي‭ ‬اعلانات‭ ‬المحكمة‭ ‬على‭ ‬عنوان‭ ‬شقتنا‭ ‬بحدائق‭ ‬الاهرام‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬أدخلها‭ ‬إلا‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬اثناء‭ ‬تجهيزها،‭ ‬ونظرًا‭ ‬لسفرى‭ ‬لم‭ ‬ارها‭ ‬بعد‭ ‬استكمال‭ ‬تأثيثها،‭ ‬وعندما‭ ‬عدت‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬اكتشفت‭ ‬انها‭ ‬باعت‭ ‬الشقة‭ ‬وذهبت‭ ‬لتعيش‭ ‬مع‭ ‬ابنائي‭ ‬لدى‭ ‬زوجها‭ ‬استطاعت‭ ‬بث‭ ‬سمومها‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬ابنائي‭ ‬الثلاثة‭ ‬وانها‭ ‬تضمن‭ ‬لهم‭ ‬حياة‭ ‬الثراء‭ ‬معها‭ ‬واننى‭ ‬لا‭ ‬استطيع‭ ‬الانفاق‭ ‬عليهم‭ ‬بعد‭ ‬عودتى‭ ‬وبعد‭ ‬انتهاء‭ ‬عقد‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬الخارج‭.‬

هل‭ ‬حاولت‭ ‬التفاوض‭ ‬معها‭ ‬لإعادة‭ ‬اموالك‭ ‬التى‭ ‬اخذتها‭ ‬بعد‭ ‬الطلاق؟

أشقائي‭ ‬فعلوا‭ ‬ذلك‭ ‬وكانت‭ ‬المفاجأة‭ ‬عندما‭ ‬عرفنا‭ ‬انها‭ ‬باعت‭ ‬الشقة‭ ‬وعندما‭ ‬سألها‭ ‬اشقائي‭ ‬على‭ ‬ثمنها،‭ ‬اخبرتهم‭ ‬بأنها‭ ‬انفقتهم‭ ‬على‭ ‬الاولاد‭ ‬حاولوا‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬عسى‭ ‬ترسل‭ ‬الاموال‭ ‬التى‭ ‬كنت‭ ‬ارسلها‭ ‬اثناء‭ ‬الطلاق،الغريب‭ ‬أنهم‭ ‬وافقوا‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬ثم‭ ‬تهربوا‭ ‬من‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬اشقائي،‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬اريد‭  ‬شيئا‭ ‬سوى‭ ‬حقي‭ ‬انا‭ ‬تغربت‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬اجلها‭ ‬واجل‭ ‬ابنائي‭ ‬ومافعلته‭ ‬معى‭ ‬هو‭ ‬خيانة‭ ‬أمانة،‭ ‬فلم‭ ‬يتم‭ ‬اعلاني‭ ‬بقضية‭ ‬الخلع،‭ ‬عندما‭ ‬سألت‭ ‬اكتشفت‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬بها‭ ‬استئناف،‭ ‬وزواجها‭ ‬أيضًا‭ ‬خيانة‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬رسمي‭ ‬فهي‭ ‬استمرت‭ ‬تحدثنى‭ ‬وتخدعنى‭ ‬وكأننا‭ ‬زوجين‭ ‬واستنزفتنى‭ ‬ماديًا‭ ‬عامين‭ ‬لا‭ ‬اعلم‭ ‬فيها‭ ‬اننى‭ ‬اصبحت‭ ‬مخلوعًا،‭ ‬بعدها‭ ‬تنهمر‭ ‬الدموع‭ ‬من‭ ‬عين‭ ‬احمد‭ ‬ثم‭ ‬يتحدث‭ ‬قائلا‭:‬‭ ‬حررت‭ ‬بلاغا‭ ‬ضدها‭ ‬وضد‭ ‬قلم‭ ‬المحضرين‭ ‬لأن‭ ‬ماحدث‭ ‬هو‭ ‬تلاعب‭ ‬والآن‭ ‬اريد‭ ‬ان‭ ‬أرى‭ ‬ابنائي،‭ ‬للأسف‭ ‬طريق‭ ‬المحاكم‭ ‬طويل‭ ‬ويحتاج‭ ‬اموالا‭ ‬وانا‭ ‬لا‭ ‬أملك‭ ‬حاليا‭ ‬سوى‭ ‬ملابسي‭ ‬التى‭ ‬ارتديها،‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬استطيع‭ ‬النزول‭ ‬للعمل‭ ‬او‭ ‬مواجهة‭ ‬الناس‭ ‬بعدما‭ ‬فعلته‭ ‬زوجتى،‭ ‬ظللت‭ ‬عاما‭ ‬كاملا‭ ‬لا‭ ‬استطيع‭ ‬مقابلة‭ ‬أحد‭ ‬اخاف‭ ‬من‭ ‬نظرة‭ ‬الناس‭ ‬لي،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬اختتم‭ ‬احمد‭ ‬حديثه‭ ‬قائلا؛‭ ‬بأنه‭ ‬يتمنى‭ ‬ان‭ ‬يتبنى‭ ‬قضيته‭ ‬محامي‭ ‬لمواجهة‭ ‬الظلم‭ ‬الذى‭ ‬وقع‭ ‬عليه‭ ‬ومساعدته‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬ابناءه‭ ‬الثلاثة‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يرهم‭ ‬منذ‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭.‬