«سوزي سوليدور».. المغنية الأول بفرنسا بائعة روبابيكيا

سوزي سوليدور
سوزي سوليدور

في نهاية عام 1949 زارت مصر «سوزي سوليدور» المغنية الأولى في فرنسا؛ حيث بدأت سوزي حياتها مساعدة لأحد تجار الأثاث في باريس وكانت تطوف على البيوت الكبيرة تشتري قطع الأثاث المستعملة ثم تبيعها فيما بعد، ومضت فترة ثم بدأت تغني أغاني البحارة وغيرها من الأغاني الشعبية واشتهرت بهذا النوع  بين أصدقائها وكان من بينهم من يملك ناديا ليلي صغير.

وفي هذا النادي بدأت تغني سوزي أثناء فترة الظهيرة وكانت سبب في شهرة النادي الصغير وتضاعف عدد رواده، حتى قرر صاحب النادي أن تغني سوزي في الليل أيضا، وأصبح لها عشاق لصوتها وأشتهرت بصاحبة الصوت الدافئ الحنون، ومن بينهم عدد كبير من الفنانين والرسامين والنحاتين والموسيقيين والشعراء.

ورسم كل من الرسامين صورة لسوزي كما يتخيلها وعلقت هذه الرسوم كلها وكانت أكثر من 100 رسمة في النادي التي تغني به، أما عن زيارتها لمصر فقد أحضرت معها إلى القاهرة عدة أثواب صنعتها خصيصا للرحلة وجميع من يعرفونها شهدوا لها بالأناقة والذوق.

وكانت تجلس سوزي أثناء فترة زيارتها كل صباح في شرفة أحد الفنادق الكبرى المطلة على الأهرامات وقالت لمجلة آخر ساعة حسب ما تم نشره بتاريخ 30 نوفمبر 1949: خدعوني فقالوا لي إن مصر باردة في الشتاء ولكن يبدو أن شمسكم لا نهاية لها.

وأكملت سوزي حديثها وقالت: أني لا أصدق أن  هذه الأهرامات حقيقة ملموسة، لا شك أني سأذهب يوما أتحسسها بيدي وحينذاك فقط سوف أصدق.

أما عن نفسها فقالت: أعلم إني ليست جميلة وعمرى ما ادعيت أني جميلة ولكن كما قيل كل شئ على حدة جميلة فعينى بها زرقة البحر العميق وشعري القصير دائما وبشرتي الوردية.

 وأخيرا قالت: وصوتي الدافئ وأنا أغني من أعماقي، فأنا صاحبة مدرسة خاصة في فرنسا إن أكثر من 100 فتاة تعلمن منى الغناء وانتشرن الآن في نوادي باريس كلهن يحملن رسالتي الصوت الدافئ الحنون.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم.

اقرأ أيضا |قبل 30 عاما.. مصري يفسد بث بطولة عالمية لاكتشاف صوته‬