زواج ميسر على الشباب.. من دورات التأهيل إلى مبادرة «لتسكنوا إليها»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

باتت العادات والتقاليد في المغالاة والمفاخرة في تجهيزات العروس ومسكن الزوجية لا تتطاق أو يتحملها الطرفين بسبب الظروف الاقتصادية التي لا يستطيع أن يتحملها الفرد وحده، فأصبحت تكاليف الزواج لا تقل عن مليون جنيه كحد أدنى.

وقد يرى البعض إنه يوجد تجهيزات غير ضرورية ويمكن الاستغناء عنها، وأن الأهم هو المودة والرحمة التي تقوم عليه أسس عش الزوجية لتأسيس علاقة أسرية صحية وسليمة بين الطرفين .


حيث يعمل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بمقره في مشيخة الأزهر الشريف، على أعداد برنامج التوعية الأسرية، ويتضمن برنامج التوعية الأسرية عددًا من الدورات التدريبية المجَّانية لتأهيل وتدريب المقبلين على الزواج ، حيث تتضمن الدورة عشر محاضرات بواقع  محاضرتين في اليوم، يحاضر فيها نخبة من المحاضرين المتخصصين الشرعيين والنفسيين.

 

اقرأ ايضاً:وزيرة التضامن: عقد دورات الإعداد للزواج وخدمات الاستشارات الأسرية


والهدف منها التعرف على المفاهيم الدينية، والمجتمعية، واكتساب مهارات التعامل بين الزوجين، وضوابط العلاقات الأسرية، كما تراعي محاورها الأبعاد الدينية والنفسية والاجتماعية والطبية.
ومن أهم المحاور التي تتضمنها دورات تأهيل المقبلين على الزواج، كيفية اختيار الإنسان لشريك حياته، وأهم ضوابط الخطبة، وأحكامها، وبيان الهدف من تكوين الأسرة دينيًّا ومجتمعيًّا، والتعرف على فقه الزواج في الإسلام، فضلا عن التعرف على أسس السعادة  الزوجية، وأسس التربية الصالحة للأولاد، وفى نهاية الدورة يتسلم المتدربون شهادات حضور معتمدة من الأزهر الشريف.

 

وتعد هذه البرامج التأهيلية لتخفيف من حده تكاليف الزواج والتركيز على تأسيس علاقات الإنسانية الأسرية بين الطرفين سليمة وصحية قائمة على المودة والرحمة، لذلك أطلق مجمع البحوث الإسلامية مبادرة شبابية جديدة تحت مسمى «لتسكنوا إليها»، لمواجهة العادات والتقاليد الخاطئة التي يلجأ إليها بعض المواطنين في تعاملهم مع الزواج مما يسبب معاناة مستمرة للشباب لتحقيق حلم الزواج.


وتقوم المبادرة على مراحل وهي: الخطبة، والإعداد للزواج ، و أثناء الزواج.
حيث تدعي المبادرة على اقتصار مراسم الخطبة على قراءة الفاتحة وتقديم (الدبلة) في حضور الأقارب من الدرجة الأولى وتقليل الهدايا وأن تكون رمزًا للمودة لا للمفاخرة.
وعدم التطويل في فترة الخطوبة بشكل يؤدي لحدوث مشكلات، بالإضافة للاتفاق على تكاليف الزواج قبل عقد القران.


وفي المرحلة الثانية من المبادرة تكون حصول الزوجين على دورات مكثفة في التأهيل الأسري، بالإضافة الاقتصار على كتابة المنقولات الفعلية في قائمة المنقولات الزوجية واختيار مسكن الزوجية بالتوافق بين طرفي الزواج دون تدخل الأسرتين ودون شروط غير ضرورية.


بجانب الاتفاق على الشبكة الذهبية بالقيمة وليس بالجرامات ويُثبت هذا في قائمة المنقولات، وتأجيل ما يمكن تأجيله من أثاث، والاقتصار على الأجهزة الضرورية.
أما مرحلة أثناء الزواج، فهي إقامة مراسم الأفراح بصورة بسيطة وقدرالمستطاع وعدم التقيد بمظاهر البزخ.


واقتصار نقل أثاث البيت على سيارة واحدة فقط دون إقامة حفلات منعًا للتكاليف الإضافية، بالإضافة لإلغاء ما يسمى بـ«سيشن التصوير»، وإلغاء اشتراط السفر لقضاء ما يسمى بـ«شهر العسل»، وعدم المبالغة في الزيارات اليومية وعدم الإكثار من الهدايا المرهقة في أثناء التهنئة بالزواج