السفاح قطع رؤوسهم جميعا ولم يستدل عليه.. قصة أغرب قضية في ألمانيا | صور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في يوم من الأيام وتحديدا في سنة 1922، تعرضت عائلة أحد المزارعين في ألمانيا للقتل بشكل وحشي، ولكنها لم تكن جريمة قتل عادية، حيث صنفت كأغرب جريمة شكلت لغز في ألمانيا لأنها لم يتم الوصول للقاتل حتى وقتنا هذا!

اقرأ أيضا:- السفارة المصرية تعلن الإفراج عن الطالبين المصريين المختطفين في جنوب إفريقيا

وبدأت القصة بمقتل أندرياس جروبر والذي يبلغ من العمر ٦٣ عاما، وزوجته كازيليا والتي تبلغ من العمر ٧٢، وابنتهما فيكتوريا البالغة من العمر 35 عاما، وطفلها كازيليا، وجوزيف البالغ عامين في مزرعتهم القريبة من مدينة ميونيخ، وقتلت في الجريمة خادمة المنزل أيضا.

وعثر الجيران على الجثث بعد أربعة أيام، إذ تخلف كازيليا الحفيدة عن الذهاب إلى المدرسة وتراكم الرسائل في صندوق العائلة وعندما بدأت الشرطة التحقيق، اتخذت القضية منحى خطيرا، عندما ظهرت دلائل تشير إلى أن القاتل كان قد اختبأ في علية المنزل قبل ارتكاب الجريمة، وذلك بحسب موقع ذا صن البريطاني.

ووجد أندرياس قبل الجريمة بأيام صحيفة لم يشترها بنفسه، وأبلغ الجيران أنهم رأوا آثار جديدة تؤدي إلى المنزل على الثلج، في وقت لم يكن هو قد غادره.

وفي مساء 31 مارس، جرى استدراج أفراد العائلة إلى الحظيرة حيث ضربت أعناقهم بالفأس، وقتلوا الصغير جوزيف في سريره بصورة فظيعة، ومما يزيد الرعب في القصة أن الخادمة السابقة التي كانت تعمل في المنزل استقالت، وقالت إنها شعرت أن "المنزل مسكون" إثر ما قالت إنها أصوات غريبة سمعتها، لكن الخادمة لم تنجو من الموت فقد قتلت هي الأخرى.

وتوصل المحققون إلى أن الشابة كازيليا بقيت على قيد الحياة عدة ساعات داخل الحظيرة، حيث تعرضت للتعذيب مثل نزع شعرها من جسدها، وقالت السلطات إن القاتل قطع جميع رؤوس الضحايا، وبعد اكتشاف الجريمة جرى إرسال الرؤوس إلى عرّاف في ميونيخ فشل في الوصول إلى نتيجة تذكر، ومما زاد في الأمر غرابة هو أن هذه الأجزاء اختفت بشكل غامض.

وفي عام 1923، بعد عام واحد فقط من مقتل عائلة جروبر وخادمتهم بوحشية، تم تدمير مزرعة هينركايفيك ووضع نصب تذكاري للضحايا في مكانها. بالإضافة إلى الضريح الخرساني البسيط، يوجد نصب تذكاري للضحايا في مقبرة وايدهوفن، حيث تم دفن آل جروبيرز ومدبرة منزلهم. 

وفي عام 1999، اتصلت امرأة مسنة بالسلطات وادعت أن مالك منزلها السابق لديه معلومات عن جرائم القتل، لكن هذا الشخص توفي، وفي عام 2007، شرعت مجموعة من الطلاب في كشف القاتل باستخدام التكنولوجيا الحديثة واتفقوا جميعًا على مشتبه به واحد، ولكن لم يعلنوا عنه للسلطات حتى وقتنا هذا!