كرم من الله السيد يكتب .. نجم .. إبراهيم نجم

الكاتب كرم من الله السيد
الكاتب كرم من الله السيد

طيلة ثلاث أيام أرمقه بنظرات ثاقبه للبحث عن سر تفوقه ولتأكيد حدثي بأنه هو الذي اختاره التاريخ ليكون حارساً أميناً من هؤلاء الحراس الذي يمن الله بهم علي المؤسسات الدينية في مصر علي  فترات من الزمن وكان يقول في كل خطوة منه مع ضيوف مؤتمر سلام لمكافحة التطرف ويردد ليس هناك أي شي ضروري لتحقيق نجاح من أي نوع أكثر من المثابرة، لأنه يتخطى كل شيء حتى الطبيعة. .

ويصرخ ببتسامته الهادئة ويردد ويقول والإرادة الحقيقية لا تنال منها الزوابع. . مرت دار الإفتاء بزوابع كانت كفيلة بهدمها في عقول وقلوب كثيراً مما لا يفقهون حجم الهجمة المعتمده والمدروسة لها  وكان هو يغرد منفرداً ويقول بفعل إن من يريدون حقًا أن يكونوا في حياتك سيرتفعون ليلتقوا بك… وقد كان.

وكنت خلال ثلاث أيام أقول في نفسي كم جميل أن تخلق تحدي بينك وبين ذاتك، وتُثبت مهاراتك لعقلك الباطني أولاً، ثمّ لمن حولك،

واردد في كل لقاء مع ضيوف المؤتمر يذكر فيها نجمه واريد الذهاب اليه لأخبره : يجب عليك أن تُدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوّة رغم كل هذا الاهتزاز. .. ضرب هو نموذجاً فريداً واستحدث نظرية حديثه وجسدها طوال فترة عمله حيث أيقن أن الاعتماد على الآخرين ضعف،وبنفس اليقين أيقن أن الاعتماد على النفس قوة،ثم دمج اليقينين في أن الاعتماد المتبادل هو قمة القوة.

 حضور شخصيته، هي تلك الهبة الإلهية التي يمكن رصدها في مدى تأثير شخصيته ووهجها مقارنة مع غيرها وهنا يبث في نفوس من يفقه أن قوة الشخصية ليست في الفردية بل في نبذ الفردية.

هو لا يتحدث كثيراً لكن سيخبرك فجأة لما كان صامتاً طوال هذا الوقت بحدث يرفع شأن مصر كلها ..تعلمت منه طوال فترة عملي في دار الإفتاء  إن الإنسان ذو الشخصية القوية هو الذي يواجه الأزمات بتكيف إيجابي دون كبت أو ضياع. وأن القيادة هي مزيج من الاستراتيجية والشخصية، ولو أن عليك أن تتخلى عن أحدهما، فتخل عن الاستراتيجية.

 
رسائل نجمية

وجه ببتسامته وهدوءه عدة رسائل تصل كضوء النجوم يقول فيها :
 كمّ الاختلاف في مجتمع ما يتناسب غالباً مع كم العبقرية والنشاط العقلي والشجاعة في هذا المجتمع.
قل (لا) ألف مرة لألف شي يشتت انتباهك، ويعرقل تفكيرك، وركز جيداً على عمل الأشياء بطريقة ابتكارية مختلفة عن المعتاد.
حقاً قد بزغ نجم  الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لدور الإفتاء في العالم وحقاً يستحق رئيسا لمركز سلام العالمي .. حماك الله.. وفقك الله ..نصرك الله