في ذكرى ميلاد نجاح الموجي .. فنان بدرجة وكيل وزارة

نجاح الموجي
نجاح الموجي

يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان نجاح الموجي، أحد أبرز الفنانين الكوميديين فى تاريخ الدراما المصرية.

 بلغ عدد أعمال نجاح الموجي،  ما يزيد عن 170 عملاً بين السينما والمسرح والتليفزيون . 

ولد الفنان نجاح الموجي في 11 يوليو 1945 في قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا في محافظة الدقهلية واسمه الحقيقي عبد المعطي محمد الموجي وبسبب دعم وتشجيع أخيه الأكبر باستمرار اتخذ اسمه "نجاح" منه، حصل  نجاح الموجي على بكالوريوس المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، ورغم انشغاله بالتمثيل إلا أنه استمر بالعمل في مجال الخدمة الاجتماعية حتى وصل إلى درجة وكيل وزارة.

قدم نجاح  الموجي خلال حياته الفنية قرابة 170 عملا أكثرها على المسرح، وترك بصمة كبيرة في تاريخ الكوميديا المصرية. 

وفي بدايته الفنية عمل نجاح الموجي مع فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" في نهاية الستينيات، وكانت أول أعماله على المسرح هي مسرحية   "فندق الأشغال الشاقة" في عام 1969 مع المخرج محمد سالم، وكانت مسرحية "المتزوجون" من أشهر أعماله المسرحية مع المخرج الكبير حسن عبد السلام. 

لفت نجاح الموجي إليه أنظار المخرجين والمنتجين فقد حاولوا أن يضعوه في أكثر من قالب حتي يستفيدوا من موهبته حيث جاءت أغنية (اتفضل من غير مطرود) التي كتبها الشاعر سيد حجاب ولحنها عمار الشريعي والتي غناها في فيلم (أيام الغضب) مع الفنان الراحل نور الشريف من أفضل ما ترك الموجي في مسيرته الفنية، وبعد نجاح الأغنية، قرر أحد منتجي شرائط الكاسيت أن ينتج له ألبومًا غنائيًا تضمن 6 أغاني، لكن الرقابة رفضت إجازة اﻷلبوم.

تعددت أدواره المسرحية والسينمائية،حيث شارك في مسرحية مولد سيدي المرعب ويا انا يا انت والمتزوجون وعلى شاشة السينما جسد العديد من الشخصيات في أفلام الكيت كات، أيام الغضب، البحر بيضحك ليه، الحريف، وطأطأ وريكا وكاظم بيه.

حدث خلاف بين الفنان نجاح الموجي والفنانة أنغام ، بعدما قام بتقليدها فى مسرحية له ، ووصل الأمر إلى القضاء قبل أن يصدر حكما ببراءته .

جاءت وفاة الفنان نجاح الموجي بعد انتهائه من دوره في مسرحية (مولد سيدي المرعب ) وأثناء وجوده بمنزله فاجأته آلام مبرحة، في صدره حيث استعانت ابنته (آيتن) بسيارة الإسعاف إلا أنها تأخرت ما جعلها تكرر المحاولة في سيارة أخرى ليبلغها المسئول بأن السائق انتهت ساعات عمله وبما أن الفنان كان يسكن في الدور الخامس لم تسعفه صحته آنذاك بالنزول منفردا بلا مسعف حتى تمكنت منه الآلام وظل في هذه المعاناة لمدة ساعتين الى ان فاضت روحه عن عمر ناهز الـ 53 عاما.