حتى لا يقع المواطنون فى فخ النصابين.. روشتة اقتصادية لـ «الاستثمار الآمن»

د. عبدالمنعم السيد
د. عبدالمنعم السيد

 المستريح من أخطر الظواهر التى تواجهها الدولة فى الآونة الأخيرة، فهى كارثة تهدد الاقتصاد المصرى، فإلى أى مدى تصل خطورة تلك الظاهرة، وما هى أسباب انتشارها واللجوء لاستثمار الأموال لدى المستريح بدلاً من التعامل مع القطاع المصرفى، وما أهم الحلول؟

 يجيب د. عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، قائلاً: لم تعد تخلو قرية أو مركز أو مدينة فى مصر من تواجد ظاهرة المستريح، موضحاً أن تلك ظاهرة متأصلة يعانى منها الاقتصاد المصري، وهى الاقتصاد غير الرسمى التى تشير التقديرات أنه يصل إلى حوالى ٥٠٪ من الناتج المحلى الإجمالي..

ويؤكد أن الشمول المالى سيكون جزءاً مهماً من التغلب على تلك الظواهر..

ويوضح عبد المنعم أن أهم الأسباب التى تؤدى لانتشار ظاهرة المستريح هى الوعى والثقافة الدينية الخاطئة بأن الإيداع والتعامل مع البنوك فيه شبهة حرمانية، مضيفاً أن من أسباب انتشار تلك الظاهرة أيضاً غياب البورصة عن دورها، بالإضافة إلى عدم وجود أدوات تمويلية تتناسب مع بعض الفئات التى لا ترغب فى التعامل البنكي، ويرغبون فى الاستثمار طبقاً للشريعة الإسلامية.

 ويشير السيد إلى أنه هناك ضرورة ملحة للتوعية الاجتماعية والدينية لتلك الظاهرة، ولابد من رفع الوعى الاقتصادى للأفراد بعدم الانجذاب لتلك الظواهر والبحث عن أوعية ادخارية لأموالهم تدر عائداً مناسباً وتحافظ عليها من التضخم.

إقرأ أيضاً|رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: صناعة السيارات والسكك الحديدية تنطلق من شرق بورسعيد| حوار