حكايات | الكابتن هنداوي بالصعيد.. كفيف يدرب الكونغ فو بـ«نور الله» 

الكابتن هنداوي
الكابتن هنداوي

حاول أن يتحدى نفسه ونجح في ذلك، لم يمنعه فقدان بصره من تحقيق حلمه، كان هدفه دائما السعي وراء تحقيق حلمه مع الكونغ فو وبالرغم من إصابته بالعمى، إلا أن ذلك لم يكن حائلا حول العمل على تحقيق الهدف والحلم.

الكابتن هنداوي محمد خليفة، من أبناء قرية الترامسة بقنا، ضرب أروع الأمثلة في أن تحقيق الحلم مهما كان صعبا، إلا أنه بالعزيمة والإصرار ستتحدى الصعاب وتتغلب على جميع المعوقات، وقصته أكبر دليل على ذلك مع الكونغ فو.

حُرم الكابتن هنداوى، من نعمة البصر ، بعدما أصيب في حادث مروري منذ 10 سنوات، أصيب وقتها بصدمة، فتحقيق حلم حياته في تعلم وتدريب الكونغ فو، ربما يتبخر مع إصابته بالعمى،  فحياته كلها تغيرت، الحادث لم يسبب له جرحا في جسده فقط، بل سبب له أزمة نفسية،  استطاع التغلب عليها بالعزيمة والإصرار والتحدي.

بدأت رحلته في تعلم الكونغ فو في الثامنة من عمره، وتحديدا في 1979، بقصر الأمير يوسف كمال، على يد مدربين  محترفين ، منهم مدرب من كوريا الشمالية، ثم بعدها شارك في مسابقات رياضية، وعمل كلاعب ثم كمدرب.

حصل هنداوي على بطولات جمهورية لـ  4 سنوات متتالية، ونافس خلالها أبطال عالم، وتغلب عليهم , وكان  مرشحاً للمشاركة فى بطولة عالم للكونغ فو، التي كان مقرراً إقامتها فى الأردن، لكن تم إلغاؤها بسبب حرب الكويت والعراق في بداية التسعينات.

ومع التفكير في تحقيق حلمه بشكل يومي، إلا أن القدر لم يمهله كثيرا، بعد إصابته في حادث مروري، أصيب خلالها بفقدان البصر، ولكن عزيمته واصراره مكنته من الاستمرار في تحقيق حلمه، كمدرب للكونغ فو، في لعبة تتطلب مهارات خاصة، يمتلكها هنداوى بالرغم من فقدانه للبصر.

اقرأ أيضا | 5 فواكه مغذية أثناء الحمل.. أبرزها البرتقال