كانت جزيرة كريت - وهي إحدى أكبر الجزر اليونانية - محط أنظار العالم عام 1951، وذلك بسبب المحاكمة العجيبة التي حدث فيها في هذا العام.
وعرفت هذه المحاكمة بمحاكمة روميو لأنه خطف جولييت أو محاكمة «كوستانتين كيفالوجيانس» لأنه خطف «تاسولا بتراجيوراكس»، وانتشرت هذه القصة باسم حكاية «كوستا وتاسولا».
وتتبع العالم كله حكاية إقدام كوستا على خطف تاسولا والهرب بها إلى الجبال؛ حيث عقد زواجه عليها في دير يقع على قمة أحد الجبال بعيدًا عن العمران.
وكانت نتيجة هذا الزواج أن شب في جزيرة كريت صراع محتدم بين الأسرتين الكبيرتين أسرة كوستا وأسرة تاسولا، تمامًا كما حدث في قصة شكسبير الخالدة.
وأخيرًا بعد أن تدخل ملك اليونان نفسه وبطريرك أثينا لوقف المعارك بدأت محاكمة كوستا، وكانت المحاكمة في أسبوعها الأول مليئًا بالمفاجآت.
وكان أهم هذه المفاجآت أن أسرة كوستا ضاقت ذرعًا بكل المتاعب التي لحقتها من جراء تاسولا، فوقف والد كوستا يتهم العاشقة الشابة الجميلة بأنها سيئة السير والسلوك واندفع الأب بسبب الفتاة التي هام بها ابنه ووصفها بأفظع الألفاظ.
وظل كوستا وهو داخل القفص يصيح غاضبًا: أبي.. أبي.. بحق القديسين أسكت يا أبي!!
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
