حكاية خائن العشرة.. وجريمة ابتزاز زوجته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الخيانة كالحذاء البغيض الذي يدوس على الوردة فيسحقها، فمن المؤسف ان تبحث عن الصدق في عصر الخيانة وتبحث عن الحب في قلوب جبانة، فالخيانة لا توجد أي كلمات قادرة على وصفها.

السطور التالية تنزف دما، وتقطر أسى حيث الزوج الذي لم يتذكر لزوجته صنيعا طيبا أو معروفا، واخذ يهددها بنشر صور ومقاطع فيديو اثناء العلاقة الحميمة بينهما.

ترقرقت دمعة اليأس في عين الزوجة، ليست دموع أوجاع تحس بها وإنما دموع حزن وأسف على تصرفات زوجها، وظلت شاردة الذهن، منكسة الرأس تقرع سن الندم وتهديدات زوجها لا تبارح فكرها، وشعرت بقلبها يدق بعنف، وصرخت صرخة ثم غطت وجهها بيديها، وانتابها صمت عميق وشرود، وذهول، فالحزن يمتص قلبها امتصاصا ويسلبها قوتها بعدما اقتحمت مشاعرها الحيرة وجعلتها تعيش في عذاب وألم، تحاصرها من كل الجهات وتنهش رأسها الأفكار تسقط من ذاكرتها المتعبة حيث ازدحمت الصور في مخيلتها حتى أصبحت لا ترى شيئا  تضغط على قبضتا يديها، وتكز على أسنانها.

اقرأ أيضا|الحبس عامين لعاطل .. سرق صفحة «الفيس بوك» لإمام وخطيب بالأوقاف

ظلت قابعة في غرفتها، كأنها فأر مطارد والتزم جحره، تحدث نفسها بانه مهما تعثرت المشكلة فلابد من حل لها، وعيناها الواسعتان تتساءلان في استفهام على مايحدث من زوجها الذي تجرد من كل مشاعر الرجولة،  ويصر على ابتزازها وتهديدها بنشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي إذا لم تتنازل عن حقوقها، وقائمة منقولات الزوجية بعدما احتدم الخلاف بينهما واستحالة العشرة.

هبت الزوجة من مجلسها، وأسرعت إلى النيابة العامة بطنطا، وتقدمت ببلاغ تتهمه بابتزازها، وتهديدها بنشر صور ومقاطع فيديو قام بالتقاطها لها أثناء العلاقة الزوجية، وسب وقذف شقيقتها، وتبين من التحقيقات بحقيقة تهديدات الزوج المرسلة غلى أحد مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامه حسابا خاصا بهدف لرتكاب الجرائم السابق ذكرها، وقررت النيابة أحالته إلى محكمة طنطا بمحافظة الغربية، برئاسة المستشار سامي بريك، وعضوية المستشارين، حسام أبو زهرة، ومدحت اسماعيل الفران، وأمانة سر، المحمدي الباجوري، وقضت بالسجن ١٠ سنوات للزوج، حيث انه خدش شرفها، واعتبارها طعنا في عرضها، وانتهاك خصوصيتها دون رضاها، وابتزازها، وسب وقذف شقيقتها مقابل الحصول على قائمة منقولات الزوجية وإيصالات أمانة.