هدمت بيتى بيدى

هدمت بيتى بيدى
هدمت بيتى بيدى

على سلالم محكمة الأسرة بمدينة نصر وقفت مها. م حائرة، كغيرها من الزوجات، وعند النظر إليها تشعر بلمسة حزن وندم مرسومة على تعابيير وجهها .. لذلك كانت جريئة وهى تحكى لنا قصتها، واعترافها أنها السبب فى دمار حياتها الأسرية.

تقول: «أنا من عائلة ميسورة الحال وأعيش حياة مرفهة من قبل والدي، وتمر الأيام وأتزوج من شاب زميلى فى العمل، عشت ونعمت فى السعادة التى كنت لا أصدقها، خاصة وأننى أحب زوجى حبا أعمي، فقد كان لى كل شىء فى الدنيا، أنعم الله علينا بمولود جعل حياتنا أكثر جدية ومسئولية.. ومن هنا بدأت المشاكل.

وتضيف: «الجميع يعلم عند حضور الأبناء قد تختلف ظروف المعيشة من مصاريف والاهتمام الزائد من الأم للأطفال ومن الممكن أن تتجاهل زوجها بعض الوقت، وبالفعل اختلفت الأحوال بيننا، وقام أهلى بمنحى مبلغا شهريا لمساعدتنا على تجاوز متطلبات الحياة، إلا أن زوجى رفض الأموال عند علمه بها.
وأشارت مها: «أخبرنى زوجى أنه سيعمل عملا آخر وسيوفر لى ما أحتاجه، لكننى أقنعته أنه أمر عادى وإن أهلى، ليسوا غرباء عني».

تقبل الزوج حتى يرضى زوجته، وبعد مرور وقت من الزمن حدث ما كان يتوقعه..

بدأت الزوجة بمعايرته بمساعدة أهلها فى مصاريف المنزل وإنها بنت الحسب والنسب، طلب منها عدم التعامل معه بهذه الطريقة وهددها بأنها سوف تخسره وستهدم بيتها بيدها.

لم تبالِ مها لكلام زوجها واعتبرته مجرد كلام يخرج وقت الغضب وكل شيء سوف يمر كما هو معتاد، حاولت أن تغير من نفسها بقدر الإمكان.. لكن عند حدوث أقل المشاكل كانت تعود لعادتها القديمة وتبدأ فى معايرة زوجها بأن أهلها هم من ينفقون عليهم.

لم يتحمل الزوج هذه الطريقة المهينة له وطلب من زوجته الانفصال بهدوء وبكل احترام.

شعرت مها أن حياتها الأسرية انتهت، توسلت إلى زوجها ووعدته بعدم تكرار هذه الإهانة وإنها سوف تتغير، لكن فات الأوان، إهاناتها المتواصلة كسرت كرامة الزوج، وأصبح لا يستطيع تحمل العيش معها وتركها فى المنزل مع طفلها، وذهب للزواج من أخرى لعله يجد معها سعادته وراحته، فى حين ظلت الزوجة معلقة لفترة طويلة حتى توجهت لمحكمة الأسرة، وأقامت دعوى خلع.

وبعد تداول القضية عدة جلسات قضت المحكمة بخلع الزوج.

إقرأ أيضاً|تأجيل محاكمة المتهمين في قضية «رشوة وزارة الصحة» لـ25 يونيو