أفضل وضعية للنوم للمحافظة على صحة الدماغ

وضعية للنوم للمحافظة على صحة الدماغ
وضعية للنوم للمحافظة على صحة الدماغ

لا تؤثر وضعية النوم على مدى راحة راحتك فحسب ، بل يمكن أن تؤثر أيضًا على صحتك، وهذا يتجاوز مجرد حرقة المعدة والشخير - فقد يساعدك على تجنب الأمراض العصبية ، مثل مرض الزهايمر أو مرض باركنسون.

النوم على جانبك ، بدلًا من النوم على ظهرك أو بطنك ، قد يكون وضعًا أفضل لعقلك للتخلص من النفايات أثناء النوم، ، وفقًا لبحث نُشر في مجلة "علم الأعصاب" .

استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لمراقبة المسار الجليمفاوي للدماغ ، وهو النظام الذي يقوم بإخراج القمامة من دماغك، وجدوا أن هذا النظام يعمل بكفاءة أكبر عندما ينام الأفراد على جانبهم، يمكن أن تشمل نفايات الدماغ بروتينات بيتا أميلويد ، وهي البروتينات التي تشكل اللويحات المرتبطة بمرض الزهايمر ، لذلك يعتقد الباحثون أن وضعية النوم يمكن أن تكون عاملاً في الإصابة بمثل هذه الأمراض العصبية.

من المعروف أن التمتع بقسط كاف من النوم والراحة أمر ضروري للصحة العامة، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، لأن وضعية النوم أيضاً لها تأثير كبير على صحة الدماغ.

تتقدم "دماغ الإنسان" بشكل طبيعي كلما تقدم في العمر، ما يؤدي إلى حدوث تأثيرات على وظائفها مثل الذاكرة غير المنتظمة وانخفاض كتلة الدماغ ما يؤدى إلى حدوث مخاوف بشأن الإصابة بمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا للخرف.

اقرأ أيضا | نقص فيتامين ب12 وتلف الأعصاب.. أبرز أسباب تنميل اليدين أثناء النوم

وأكدت دراسات سابقة أن وضعية النوم قد تكون مهمة للغاية لدرء بعض المشكلات العصبية، مثل الزهايمر وباركينسون، وأضافت دراسة حديثة إلى ما سبق الوقاية من التصلب الجانبي الضموري (ALS) وهو فقدان القدرة على تحريك العضلات والتحكم فيها بما في ذلك القدرة على التحدث والبلع والتنفس.

ووفق الدراسة التي نقلها موقع "ذا كونفرسيشن" يساعد النوم بشكل أساسي على أحد الجانبين، في إزالة المخلفات المخية بشكل أكثر فعالية مقارنة بالنوم على الظهر أو المعدة.

وباستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للمسار الغليمفاوي لأدمغة فئران التجارب، وهو نظام معقد مسؤول عن إزالة النفايات والمواد الكيميائية الضارة الأخرى من الدماغ، أثناء نوم القوارض، تبين أن المسار الغليمفاوي يعمل بشكل أكثر كفاءة أثناء النوم على أحد الجانبين مقارنة بوضع الاستلقاء على الظهر أو الانبطاح أي النوم على البطن.

ولاتزال أسباب ذلك قيد البحث إلا أن الخبراء يرجحون أنها ربما تتعلق بتأثيرات الجاذبية والضغط وتمدد الأنسجة.

وتعد اضطرابات النوم أيضا من الأعراض الشائعة لـ"ALS " وقد أظهرت الأبحاث أن ليلة واحدة بدون نوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة تراكم بروتين النفايات السامة في الدماغ، مما يقلل من كفاءة الوظيفة الغليمفاوية الأمر الذي يفتح المجال للإصابة بأمراض التنكس العصبي بما فيها الـ"ALS".