عمرو مصطفى .. و بعدين ؟!

الملحن عمرو مصطفى
الملحن عمرو مصطفى

كتبت: سارة الفارسي

دائماً ما يثير الجدل بتصرفاته وتصريحاته التي تتسبب في غضب كثير من زملائه في الوسط الفني الملحن عمرو مصطفى، لذلك أدت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها خلال حوار تليفزيوني باستفزاز بعض الملحنين والشعراء الذين تحدث عنهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

 

في البداية يقول الموسيقار حلمي بكر: “كل شخص لديه حرية رأي خاصة به، ولكن من وجهة نظري ذلك لا يمنع أن عالم التلحين والأغنيات أصبح في (سكة تانية) غير مرضية نهائياً، فكل ما يقال لا يمت للموسيقى بشئ، وأتمنى من كل شخص أن (يقرأ نفسه) ويعلم حجمه أولاً”.

 

إقرأ أيضاً | حلمي بكر: طردت شقيقتي من اختبارات الغناء «عشان صوتها وحش»

 

بينما يقول الشاعر صلاح عطية: “الغيرة أمر طبيعي في كل المجالات وذلك ما يحدث مع عمرو مصطفى عندما شعر أن آخرين (لمع نجمهم)، وبعيداً عن هذه الخلافات للأسف فقد عمرو (بوصلة تركيزه) من وقت الثورة واتجاهه للأمور السياسية بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي أدى إلى ابتعاده عن الساحة الفنية دون أن يدرى”.

 

ويستكمل عطية، أن ذلك الأمر تحديداً ساهم في ظهور ملحنين آخرين قاموا بسحب البساط من تحت أقدام عمرو مصطفى، من تحقيق نجاحات كبيرة استمرت معهم حتى الآن، وأن اللحن ليس عليه العامل الأكبر في نجاح العمل وخير دليل على ذلك عدم نجاح ألبومه الذي كان يحمل عنوان “لعبت مع الأسد” الذي طرح عام 2019، والذي كانت جميع أغنياته من ألحانه لذلك لم يذكره ضمن ألبوماته في أي لقاء له”.

 

ويوضح عطية: “يعتبر ما قاله عمرو مصطفى بخصوص تلحينه 2000 عمل غنائي (أكبر كدبة يستخف بها عقل الجمهور)، فهو رقم مبالغ فيه وغير صحيح، وأعتقد أنه لا يصل عدد الألحان إلى 600 لحن فقط على مدار مسيرته الفنية لمدة 22 سنة.

 

أما الناقد الفني أحمد السماحي يوضح: “الحقيقة من يتابع تصريحات الملحن عمرو مصطفى في الفترة الأخيرة أو بصفة عامة يتأكد أنه يريد ركوب (الترند)، وتحقيق أعلى نسبة مشاهدة بأي شكل سواء هذه التصريحات خاصة به أو ببعض زملائه، من خلال كم من التصريحات التي يصل بعضها لتبادل الشتائم، فهو يسير بخطى ثابتة على خطى زميله موسيقارنا الكبير (حلمي بكر)، فكل منهما عندما يجد أن الطلب توقف عليه أو لا يوجد عمل فني ناجح له، يظهر في أول برنامج يتصل به، ويثرثر بكلمات تثير زوبعة في الوسط كما فعل (عمرو) في آخر إطلاله إعلامية له، عندما سخر من تاريخه مع المطرب الكبير (عمرو دياب) الذي كان واحد من الذين عملوا على شهرة (عمرو مصطفى) عندما تعاون معه وهو مازال طالباً في كلية التربية الموسيقية، وبحكم أن (الهضبة) توقف عن التعاون معه على المستوى الفني، واتجه بقوة إلى (عزيز الشافعي) وغيره من الملحنين الموجودين اليوم بقوة على الساحة، والذين سحبوا البساط من تحت أقدام (عمرو مصطفى)، كل هذا جعله يهذي بكلامات آخذت منه ولم تضف له.

 

ويضيف السماحي: “عمرو مصطفى ملحن موهوب، وشخص، طيب جداً على المستوى الإنساني، لكنه عصبي، ومن السهل ــ بحكم معرفتي الشخصية به، ــ  نرفزته، وتحقيق (فرقعة إعلامية) من خلال أي ظهور إعلامي له سواء في الصحافة أو الفضائيات،  المشكلة أن (عمرو مصطفى ) في سعيه للشهرة الزائفة ينسى احترام الدور الثقافي الذي يقومون به كصناع للفن والثقافة، وكرموز إجتماعية يحتذى بها واحترام التاريخ الطويل والمشرف للفنون في مصر، الموهبة مسئولية، والفن رسالة، والإبداع تنوير.

 

عمرو مصطفى تعرض للهجوم من محمد رحيم وتامر عاشور وإلهامي دهيمة عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، وقال الملحن محمد رحيم (نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب وديل الـ (عمرو) ما ينعدل لو علقت فيه قالب، مبقاش الا اللي بيطبلوا على ظهر الجيتار والمدعين يجيبوا سيرة الملحنين العالميين اللى واخدين أعلى شهادات الاحتراف العالمية وحياة ولادي ما هسيبك المرة دي”.

 

كما علق الفنان تامر عاشور قائلاً: (ما تطلع تتكلم كويس على فناني مصر طيب، روح إدى أغنية العالم الله دي لأي حد غير عمرو دياب مكنتش هتوصل للعالمية اللي انت فرحان بيها)، وعلى الرغم من أن عاشور لم يوضح لمن يوجه هذه الكلمات، إلا أنه اختتم الحديث قائلا “كلامي على عمرو مصطفى”.