بعد وصول الحالات إلى 55 .. إسبانيا تشتري لقاح «جدري القرود»

وزيرة الصحة الإسبانية كارولينا دارياس
وزيرة الصحة الإسبانية كارولينا دارياس

صرحت وزيرة الصحة الإسبانية ، اليوم الأربعاء 25 مايو ، إن بلادها ستشتري لقاح جدري القرود ، حيث وصل عدد الحالات إلى 55 حالة، بحسب ما أشارت رويترز.

قالت وزيرة الصحة كارولينا دارياس إن الحكومة ستشتري لقاح Imvanex ، الذي تصنعه الشركة الدنماركية البافارية الشمالية (BAVA.CO) ، لكنها لم تحدد عدد الجرعات.

وقالت دارياس في مؤتمر صحفي بمدريد "سنوزع اللقاح بالتناسب بين (17 منطقة اسبانية)."

من بين إجمالي الحالات في إسبانيا ، تم الإبلاغ عن 51 حالة في منطقة مدريد ، تم تتبع معظمها في ساونا للبالغين تم إغلاقها الأسبوع الماضي ، مع الحالات الأربع الأخرى في جزر الكناري.

قالت السلطات الإقليمية في مدريد وجزيرة جران كناريا إن حالات قليلة في كلا المنطقتين كانت مرتبطة بمهرجان مثليي الجنس الذي استمر 10 أيام في جران كناريا بجزر الكناري ، حيث تجمع 80 ألف شخص في بداية مايو.

كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن الحالة الأولى للإصابة بالمرض خارج البلدان التي ينتشر فيها المرض عادة، في السابع من مايو الجاري، فيما توالت زيادة أعداد المصابين لتصل إلى مئات الحالات.

وأضافت المنظمة، أنه على الرغم من أن تفشي المرض غير معتاد، فإنه يظل "قابلا للاحتواء"، كما أكدت أنها ستعقد اجتماعات أخرى لدعم الدول الأعضاء بمزيد من النصائح بشأن كيفية التعامل مع المرض.

وقال ريتشارد بيبودي المسؤول البارز بالمنظمة إنها لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القرود، خارج قارة إفريقيا يستدعي إطلاق حملات تطعيم جماعية، إذ إن القيام بإجراءات أخرى كالنظافة الشخصية الجيدة والسلوك الجنسي الآمن ستسهم في السيطرة على انتشاره.

وأضاف بيبودي، الذي يقود فريق مسببات الأمراض عالية التهديد في منظمة الصحة العالمية بأوروبا، في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء إن الإمدادات الفورية من اللقاحات ومضادات الفيروسات محدودة نسبيا.

وتتضمن أعراض جدري القرود، الحمى، والصداع، والانتفاخ، وآلام الظهر، وآلام العضلات، والخمول.

وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة يظهر طفح جلدي بداية من الوجه ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، لكنه يكون في أغلب الأحيان في راحة اليدين وباطن القدمين.

وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

ويعد جدرى القرود من الأمراض المعدية التي عادة ما تكون خفيفة ومتوطنة في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا.

وينتشر عن طريق الاتصال الوثيق، لذلك يمكن احتواؤه بسهولة نسبيا من خلال تدابير مثل العزلة الذاتية والنظافة الشخصية.

من جهته، قال ديفيد هيمان المسؤول بمنظمة الصحة العالمية لوكالة رويترز للأنباء إن لجنة دولية من الخبراء اجتمعت عبر مؤتمر مرئي للنظر في ما يلزم دراسته بشأن تفشي المرض وإبلاغه للجمهور، بما في ذلك ما إذا كان هناك أي انتشار بدون أعراض، ومن هم الأكثر عرضة للخطر، والطرق المختلفة للانتقال.