«الوداد».. من سحر أم كلثوم لمغازلة الأهلي

جماهير الوداد حرصت على شراء أعداد كبيرة من التذاكر
جماهير الوداد حرصت على شراء أعداد كبيرة من التذاكر

كتب: محمد حامد

اسمه يشير إلى شعار المحبة، ودليل على روابط الأخوة بين بلدين شقيقين، كان من كلمة واحدة ومازال، ليكون خير الكلام ما قل ودل، وفى كرة القدم له تأثير ودوى، إنه الوداد البيضاوى المغربي منافس الأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا المقرر إقامته الإثنين القادم فى الدار البيضاء، وهو النهائى الثانى الذى يجمع الفريقين بعد نهائى ٢٠١٧ الذى حسمه الفريق المغربي لصالحه.

قبل الحديث عن الحاضر، لابد من التفتيش فى أوراق التاريخ وكان بدايته بتأسيس فريق الوداد فى عام ١٩٣٧، أى منذ ٨٥ عاماً، وكان سر اختيار مسماه من الأساس جديرا بالاهتمام، ويدعو للإخاء، فقد كان هناك اجتماع لتأسيس هذا النادى، دون اختيار مسمى له، لم يكن هناك استقرار على اسم بعينه، ليدخل أحدهم اجتماع التأسيس ويقول لبقية الحضور إنه كان يشاهد أحد الأفلام السينمائية يدعى «وداد»، هذا الفيلم كان بطولة كوكب الشرق أم كلثوم، شاركها عدد من الممثلين أبرزهم محمود المليجى، وإذا بالعائد من مشاهدة الفيلم يقول لبقية المؤسسين اسم الفيلم، ليرد آخر على طريقة «ولم لا نسمى نادينا بهذا الاسم»، وفى نفس التوقيت سمعوا زغرودة لتكون البشرى بالنسبة لهم، ويصبح تأسيس النادى على هذا المسمى المستمر عليه حتى الآن «الوداد»، حيث الإشارة للمودة والمحبة والإخاء.
تم وضع شعاره باللون الأحمر نسبة للون علم المغرب، وأُحيط اسم الوداد بالهلال كرمز للإسلام.

اقرأ أيضاً | شوبير عن نهائي دوري أبطال أفريقيا: مباراة كرة قدم ولا داعٍ للتعصب 

نجوم تاريخيون
مر على فريق الوداد قائمة من النجوم التى ساهمت فى حصول الفريق المغربى على عدد من البطولات التى عززت من شعبية النادى داخل المغرب بالتحديد، يعد من أبرز هؤلاء النجوم، بادو الزاكى، الحارس التاريخى للمنتخب المغربى والذى لعب للوداد، وقام بتدريبه بعد ذلك، وهو لاعب كانت له إنجازات واضحة مثل مشاركته فى كأس العالم ١٩٨٦ مع المنتخب المغربى، وخاض رحلة احترافية فى ريال مايوركا الإسبانى.

لعب فى صفوف الوداد أيضا، النجم نور الدين نايبت الذى يعد من أبرز المدافعين فى تاريخ الكرة المغربية، توج مع الوداد بالعديد من البطولات من ضمنها التتويج بدورى الأبطال والسوبر الأفريقى عامى ١٩٩٢ و١٩٩٣، لعب للمنتخب المغربى أيضا واحترف فى عدة أندية منها توتنهام ونانت وديبورتيفو لاكورنيا.
أما ثالث أبرز النجوم، فكان عزيز بودربالة، الذى كان أيضا لاعبا ومدربا فى صفوف الوداد، ارتدى قميص المنتخب المغربى، ولعب لليون الفرنسى.

السجل التاريخى
 حصل الوداد على عدد من البطولات التى لا تنساها الجماهير الودادية على مر التاريخ، والتى سبق أن ذكرنا أنها لها دور بارز فى شعبية النادى، وفى السطور التالية نسلط الضوء على أبرزها، يعد الوداد الأكثر تتويجاً بالدورى المغربى بـ٢١ لقبا، متفوقا على غريمه الرجاء والجيش الملكى ولكل منهما ١٢ لقبا.  أما فى كأس العرش فقد حصل على ٩ ألقاب وهو ثانى أكثر الفرق تتويجا باللقب خلف الجيش الملكى الذى حصل على ١٢ لقبا.

توج الوداد على بطولات أخرى، أهمها حصوله على لقبى دورى الأبطال عامى ١٩٩٢ و٢٠١٧، وحصل على الوصيف عامى ٢٠١١ و٢٠١٩ وتوج بالسوبر الأفريقى مرة عام ١٩٩٣، وكان قد حصل على لقب كأس العرب للأندية الأبطال، والأفروآسيوية مرة وحيدة.  بالانتقال من التاريخ للحاضر، تحدث وليد الركراكى المدير الفنى الحالى لفريق الوداد، عن الأهلى، وظهر فى حديثه استخدامه لطريقة الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى عندما كان مدربا لصن داونز واستخدم طريقة «التنويم» التى يحاول من خلالها امتصاص حماس الخصم أو بالمعنى العامى «تهميده»، الركراكى قال ما يشبه ذلك، حينما أشار إلى أن الأهلى أقرب للتتويج باللقب، وإذا فاز الوداد ستكون مفاجأة، وعبر عن تقديره للأهلى الذى يخوض النهائى الخامس عشر، والثالث على التوالى، فى المقابل فريقه يحاول التتويج باللقب الثالث له على مدار تاريخه. 

وأشار الركراكى إلى أن ميزانية الأهلى قوية فى شراء اللاعبين، وفى المقابل سيحاول مع لاعبى الوداد إسعاد جماهيرهم والتتويج باللقب، فى ظل حالة الإصابات التى يمر بها فريقه، وعاد وذكر أن فريقه صاحب أقوى هجوم فى النسخة الحالية، إلا أن الألقاب هى الهدف الرئيسى.

المواقع المغربية

ومن الجانب الصحفى، أولت المواقع المغربية اهتماما كبيرا ببيانات الأهلى الصادرة رسميا فى الأيام الأخيرة والتى تخص رحلات الطيران، وتأكيد الأحمر على احترام الوداد وأن أزمته مع الكاف، كما ركزت على أهم ما يدور فى الأهلى مثل إصابة محمد عبد المنعم مدافع الفريق، وأن موسيمانى عندما قال إنه فاز على الوداد من قبل، فإنه يمارس بتصريحاته الضغط على الوداد نفسيا.