إنجازات غير مسبـــــــــــوقة فى تطوير مسار العائلة المقدســــــــــــــة فى ٨ محافظات

«كفر الشيخ»: سخا جاهزة لاستقبال الزائرين

كنيسة العذراء مريم جاهزة لاستقبال الزوار
كنيسة العذراء مريم جاهزة لاستقبال الزوار

يعد حى سخا بمحافظة كفر الشيخ إحدى المحطات الرئيسية فى رحلة العائلة المقدسة بالأراضى المصرية.. واستمرت إقامة العائلة المقدسة فى سخا لمدة 7 أيام .. وأقيمت بموضع إقامتهم كنيسة العذراء مريم التى تشهد إقبالا من مختلف البلدان لزيارتها باعتبارها شاهدا على مرور العائلة المقدسة بمصر طلبا للأمان.. واهتمت الدولة مؤخرا بتطوير المسار الذى اتبعته العائلة المقدسة داخل مصر إحياء لهذه الذكرى العظيمة وتم خلال شهر مارس من العام الماضى افتتاح نقطة سخا كثانى النقاط التى تم افتتاحها فى المسار عقب تطويره..

وشهدت المحافظة أعمال تطوير شملت المنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم والطرق الرئيسية المؤدية إليها.. حيث تم تشجير الشوارع المحيطة بالكنيسة ورصفها بالأنترلوك وإقامة حديقة.. وتخصيص أماكن انتظار للسيارات والأتوبيسات.. إلى جانب تأهيل المنطقة السكنية حول الكنيسة دون تكلفة على الأهالى.. وإعادة رفع كفاءة الكهرباء بالمنطقة.. ورصف الطرق المؤدية إلى الكنيسة.. ووضع علامات إرشادية لتسهيل وصول الزائرين بداية من دخولهم المحافظة حتى وصولهم إلى الكنيسة.
وأوضح اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة هو رؤية تنموية للنقاط التى مرت بها فى مصر.. وذلك من خلال رفع كفاءتها وتحويلها إلى محطات مهمة على خريطة السياحة العالمية.. لما تحمله من قيم ومعانٍ إنسانية للتسامح والسلام والتراث.
وأشار إلى أن المنطقة المجاورة لكنيسة العذراء مريم بسخا تم تطويرها وتحتوى على حديقة عامة بها مجموعة من البرجولات الخشبية.. ومنطقة انتظار حافلات الزائرين.. وتم تطوير المداخل والشوارع المؤدية إلى الكنيسة.. حيث تمت إعادة دهان الأسوار الحديدية والمبانى بمحيط الكنيسة.


وأضاف المحافظ أن تطوير مسار العائلة المقدسة سيسهم فى تنمية المحافظة.. من خلال أعمال التطوير.. واستقبال السائحين الذين لن يقتصر برنامجهم على زيارة كنيسة العذراء مريم.. بل سيمتد لزيارة باقى معالم المحافظة التى شرفت بوجودها ضمن مسار العائلة المقدسة.
من جانبه يقول القمص تيموثاوس ينى كاهن كنيسة العذراء مريم الأثرية بسخا: تحتل محافظة كفر الشيخ مكانة كبيرة بسبب نزول العائلة المقدسة بسخا وترك المسيح أثرا موجودا إلى يومنا هذا بانطباع قدمه فى الحجر.. وقد سمى المكان «بيخا اسيوس» أى قدم المسيح كما ظهر نبع ماء بالقرب من الصخرة.. ويأتى الزائرون فى الأول من يونيو كل عام لزيارة الكنيسة فى ذكرى قدوم العائلة المقدسة إلى مصر.
وأوضح أنه تم بناء الكنيسة فى القرن الرابع الميلادى.. وتم ترميمها فى القرن الحادى عشر بأمر من الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله.. وفى القرن السادس عشر تهدمت الكنيسة.. وظلت متهدمة حتى أمر محمد على باشا بإعادة بنائها عام 1846 مع الحفاظ على الطابع الأثرى لها.. وفى عام 1968 أعيد بناء صحن الكنيسة.. وخلال عملية البناء تم العثور على رفات أجساد بعض القديسين منهم القديس البطريرك الأنبا ساويرس الأنطاكى والقديس الأنبا زخارياس أسقف سخا فى القرن السابع الميلادى إلى جانب رفات أخرى.. وتم حفظها وعرضها داخل الكنيسة.. وأشار إلى أن الكنيسة تعرضت عام 2008 إلى حريق كبير.. وقررت الدولة إعادة ترميمها واستمرت أعمال الترميم 6 سنوات حتى تم الانتهاء منها فى عام 2014.. وتم افتتاحها فى الذكرى السنوية لنزول العائلة المقدسة بأرض مصر فى الأول من شهر يونيو.
وأوضح القمص تيموثاوس أن الكنيسة تضم العديد من المقتنيات الأثرية ويتم عرضها بمتحف الكنيسة الموجود مباشرة خلف الباب الغربى للكنيسة.. حيث إنه فور الدخول إلى الكنيسة يشاهد الزائر ممرا تعرض فيه كل المقتنيات الأثرية..

وعلى رأسها الحجر الذى انطبعت فيه قدم السيد المسيح.. وتعود قصته إلى رفض الوثنيين من أهالى المنطقة إعطاء السيدة مريم بعض المياه فوضع السيد المسيح «وكان عمره عامين» قدمه على الحجر فانطبعت أثر القدم فى الحجر وخرجت منه الماء.. كما يحتوى المتحف على أيقونات وكتب ومخطوطات ومقتنيات أثرية.. وبعض من رفات القديسين التى تم اكتشافها فى القرن الماضى.. وبعض المقتنيات التى تم إهداؤها للكنيسة على مر العصور.. وفى نهاية ممر المتحف يوجد مدخل صحن الكنيسة الذى يتميز سقفه وأعمدته بالطابع الزخرفى المبهر.. وفى نهاية الصحن يوجد الجزء الأثرى للكنيسة القديمة.. وهو عبارة عن 3 هياكل الأوسط منها «هيكل السيدة العذراء مريم».. ويوجد به المذبح الأثرى الذى يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع الميلادى.. ومازال موجودا حتى الآن.