خبير زراعي: استصلاح أكثر من 2.2 مليون فدان يهدف لسد الفجوة الغذائية

 الدكتور محمد يوسف استاذ المكافحة الحيوية بكليه الزراعه جامعه الزقازيق
الدكتور محمد يوسف استاذ المكافحة الحيوية بكليه الزراعه جامعه الزقازيق

أكد الدكتور محمد يوسف أستاذ المكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق فى تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» أن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي والذى يقع ضمن نطاق المشروع العملاق الدلتا الجديدة والذى يستهدف استصلاح أكثر من 2.2 مليون فدان بهدف سد الفجوة بين العرض والطلب في القطاع الزراعي وهذا بمثابة إضافة 30% مساحات زراعية جديدة من صافي أراضي الدلتا القديمة.

وأشار أستاذ الزراعة الحيوية إلى أن مشروع مستقبل مصر التابع للقوات الجوية والمقام على مساحة 500 ألف فدان وواحد من أبرز وأنجح المشروعات الزراعية التنموية التي تخدم قطاع الزراعة بصفة خاصة ومجال التصنيع الزراعي بصفة عامة.

وأكد يوسف أن مشروع مستقبل مصر الزراعي يقع على امتداد طريق محور الضبعة في الاتجاه الشمالي الغربي اتجاه مدينة 6 أكتوبر بطول 100 كم في عمق 30 كم عرض وطريق الضبعة يوازي طريق إسكندرية الصحراوي حيث يعد موقع المشروع قريب من موانئ التصدير والمطارات والمناطق الصناعية مما يسهل نقل المنتجات الزراعية من المشروع إلى أنحاء الجمهورية والتصدير إلى مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي حيث يشارك في المشروع العديد من الشركات الزراعية الكبري المتخصصة في مجال الزراعة.

وأشار أستاذ الزراعة الحيوية أنه تم زراعة 320 ألف فدان من إجمالي 500 ألف فدان بتطبيق أساليب التكنولوجيا الحديثة وطرق الري الحديث مثل الري المحوري والبيفوت والأمطار الصناعية بهدف ترشيد استهلاك المياه في الزراعة.

وتابع من أهم المحاصيل الزراعية التي تم زراعتها في مشروع مستقبل مصر بنجر السكر الفول السوداني البطاطس الزيتون الذرة الصفراء النخيل البارحي.

وربط خبير الزراعة الحيوية أن المشروع يهدف إلى سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج في القطاع الزراعي وتوفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة للشباب ومئات الآلاف بصورة غير مباشره الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض معدلات البطالة وتحقيق قيمة مضافة في الإنتاج الزراعي خاصة مجال التصنيع الزراعي وخلق مجتمعات زراعية تنموية شاملة وتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي وتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة لجميع المواطنين وأيضا تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي لمصر لصالح الأجيال القادمة والحالية وتوفير العملة الأجنبية لصالح الاقتصاد القومي ودمج القطاع الزراعي مع القطاع الصناعي لتخقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية بأنواعها المختلفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية حيث أصبحت مصر الأولي عالميا في إنتاج وتصدير زيتون المائدة والتمور والبرتقال.

وقال إن المشروع يهدف إلى ترشيد استخدام المياه نظرا لاتباع أحدث نظم التكنولوجيا الحديثة في مجال الري ومن المقرر افتتاح أكبر محطة معالجة لمياه الصرف الزراعى معالجة ثانوية بطاقة انتاج يومى 6.5 مليون متر مكعب.

وأوضح الدكتور محمد يوسف أن المشروع يضم مجمعات صناعية مرتبطة بالزراعة كمحطات التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية بالإضافة إلى أنه يعزز إستراتيجية الدولة في مجال إنشاء مجتمعات زراعية جديدة بنظم إدارية حديثة.

وأضاف يوسف أن مشروع مستقبل مصر الزراعى يعتبر إضافة كبيرة للمشروعات العملاقة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي والذى يعزز من استراتيجية الدولة لزيادة الرقعة الزراعية على مستوى الجمهورية وتوفير الآلاف من فرص العمل في المجالات المختلفة.

وأكد يوسف أن القيادة السياسية اهتمت بدرجة كبيرة بسياسة التصنيع الزراعي بالمشروع وما يتضمنه من صوامع ومبردات ومعامل تحاليل ومحطات للفرز والتعبئة والتى تعطى المنتجات قيمة مضافة.

كما أعطت القيادة السياسية أعطت إشارة البدء في التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية بمشروع مستقبل مصر الزراعى خاصة دوار الشمس والزيتون ونبات الكانولا والسمسم وفول الصويا وغيرها من المحاصيل الزيتية لتقليل الواردات من الخارج.

وأشار "يوسف" إلى أن المتغيرات العالمية في ظل المستجدات الدولية التي تحدث الآن ربما يجعلنا أن نراجع السياسات الزراعية المرتبطة بالإنتاج الزراعي وإعادة النظر في الخريطة الزراعية الإنتاجية والاستفادة من الموارد الحالية وتعظيم الاستفادة منها فمصر تمتلك قاعدة من الموارد الطبيعية والخبرات البشرية بالقطاع الزراعي وهما محور الارتكاز وعناصر القاعدة التي تبني رؤيا واضحه لتأمين احتياجات الدولة .

وتابع: «مما لاشك أن الجهود العظيمه التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الإنتاج الزراعي كان له عظيم الأثر كجزء من المفهوم الإستراتيجي بعيد المدي وهو ما ظهر أثره الآن بالسوق المحلي المصري ولولا هذا البرنامج القومي لأصبح الأمر اكثر صعوبة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أوقف نشاط العالم وأثر على اقتصاديات دول متقدمة لذا التنمية الزراعية العاجلة أصبحت ضرورة ملحه في ظل الأزمة العالمية وما تتطلبه المرحلة القادمة لتغطية حاجات السكان من المحاصيل الغذائية وتوفير العملة الصعبة لخزانة الدولة».

إقرأ أيضا| «بشاير الخير».. 312 مشروعا لتنمية سيناء في 7 سنوات بتكلفة 700 مليار جنيه