خبراء: «المصارحة والمكاشفة» كلمة السر فى علاقـة الرئيس والشعب

قرارات جريئة تحمى محدودي الدخل من أضرار الأزمـة الاقتصادية

الرئيس يضع البسطاء نصــــــــــب عينيـه فى كل القطاعات
الرئيس يضع البسطاء نصــــــــــب عينيـه فى كل القطاعات

كتب: هانئ  مباشر

يوما بعد الآخر تزداد العلاقة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والشعب المصرى متانة، شعب يقف بقوة خلف قائده وقائد يثق بقوة شعبه وقدرته على تحمل الأعباء والصعوبات ومعتمدا على سياسة المصارحة والمكاشفة فى الخطوات والأحداث، فكانت الثقة المتبادلة بين القيادة السياسية والشعب.

قائد يحب شعبه .. وشعب يثق فى رئيسه

الرئيس السيسى، حريص على أن ينقل الصورة الحقيقية للشعب، من خلال اتباعه لأسلوب المصارحة والمكاشفة فى جميع المواقف، هذا ما أكده الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذى أوضح أن هذا الأمر قد بنى ما يمكن اعتباره صراحة ومصداقية وعفوية مهمة مع الشعب، خاصة أن الرئيس يستخدم لغة بسيطة وسهلة وجماهيرية وبالتالى ذلك يكون له تأثير إيجابى للغاية، ولا يتوقف الأمر على المصارحة والمكاشفة فقط بل إن الأمر تم بالتوازى مع التوجيهات الرئاسية للحكومة ومختلف أجهزة الدولة وكان من نتيجتها صدور حزمة من القرارات الاقتصادية الهامة التى تستهدف حماية المواطنين من تداعيات الأزمة العالمية وكانت بمثابة خطوة هامة للتأكيد على مبدأ هام فى سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو حماية البسطاء ورفع المعاناة عن كاهل المواطن ودعم كافة الطبقات.

إقرأ أيضاً | مصر والإمارات.. علاقات تاريخية راسخة وأفـق أوسع للتعاون فى المستقبل

أضاف، أن مصر جزء لا يتجزأ من العالم فى ظل التداعيات السلبية للأحداث ولذلك تجد رسائل الرئيس دليلاً على النهج المتبع فى المكاشفة والمصارحة مع الشعب، وإحاطة المواطنين بكل ما يتم اتخاذه من إجراءات فى التعامل مع الأزمات العالمية الكبيرة التى نشهدها، وهناك جزء آخر يجب الإشارة إليه وهو أن رسائل الرئيس وتوجيهاته تمتد لتشمل المستثمرين، وطمأنتهم على الأوضاع الاقتصادية فى مصر وما تعيشه من استقرار أمنى وتطورات تنموية مستدامة وفق رؤيتها الكبرى، مع الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات إصلاحية اقتصادية والاستمرار فى الانضباط المالى والنقدى من خلال اتخاذ كل الإجراءات التى من شأنها تمكين الدولة المصرية من الحفاظ على كل المكتسبات التى حققها الاقتصاد خلال الفترات العصيبة التى مضت، مع مراعاة البعد الاجتماعى والحماية الاجتماعية، مُشيرًا إلى أن القول الفصل هو أن الرئيس السيسى يتبع منهج الشفافية والصراحة مع الشعب، والكشف عن التوجهات المباشرة تجاه الملفات التى يتم مناقشتها، بالإضافة إلى الإيضاح للشعب أى شائعات أو أخبار ملونة مثل مواجهة الإرهاب ونقل الصور الحقيقية للعبء الاقتصادي.

الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن أسلوبالمصارحة والمكاشفة التى دائما ما يعتمد الرئيس عبد الفتاح السيسى على استخدامه فى كافة المواقف والأحداث، وذلك يعزز الثقة بين القيادة والشعب، فالمكاشفة هى نوع من أنواع الحصانة والمناعة ضد أى محاولات فاشلة من أجل زعزعة أمن واستقرار هذا البلد، وتعد أيضا هى خط الدفاع الأول ضد أى محاولات لهز الثقة بين الشعب والقيادة، مُضيفًا أن مبادئ التعامل التى يرسيها الرئيس عبد الفتاح السيسى تثقل من العلاقة بينه وبين الشعب حيث إن العمل على ترسيخ المبادئ فى التعامل والتى دائما ما يشير إليها الرئيس تعتبر من دعائم الثقة، وتزيد من المصداقية والشفافية بين الشعب ورئيسه، وهو ما يجعل المواطنين يشعرون بالحرية فى التعامل، وأن يسعوا للتكاتف والتعاون بين مختلف فئات الشعب للوقوف خلف الرئاسة والحكومة للوصول إلى الهدف المنشود.

ولفت إلى أن كلمة السر هنا هى «الثقة»، وهى لا تتكون وتتحقق إلا من خلال الوضوح والمصارحة، وهذا ما يفعله دائما الرئيس بشكل دورى ويتعمد أن تكون كافة النقاط واضحة أمام المواطنين لتكون الحقائق جلية وضوح الشمس وحتى لا يتم العبث بعقول المصريين من قبل خفافيش الظلام، حيث إنه يحدثنا بلغة الأرقام والإحصائيات ليؤكد صدق ما يطرحه، وفى كل مرة يتحدث الرئيس يكون كلامه نابعا من قلبه ويتحدث بكل صدق وأمانة ويفتح قلبه للمصريين، ويكشف لهم كل صغيرة وكبيرة فى كل القضايا التى تهم الوطن والمواطنين.. فعندما يتحدث عن الوضع الاقتصادى لمصر يسرد حقائق وأرقاما ليضعها أمام المواطنين ليتعرفوا على وضع البلد الاقتصادى، كما يتطرق إلى حجم المخاطر والتحديات التى تواجهها ويكون الحديث صادقا وشفافا، لكى يعرف المصريون حجم المؤامرات التى تحاك ضد وطنهم.

أما الدكتورة آمال الغزاوى، أستاذ الإعلام بالكلية الكندية الدولية، فقالت إن الرئيس السيسى يعتمد فى خطاباته بشكل عام وفيما يخص الأزمة الاقتصادية بشكل خاص على أسلوب المكاشفة والمصارحة للشعب، وبيَّن فيه حجم التحديات وحجم الإنجازات التى تحققت، مؤكدا أن القاصى والدانى شاهد ما كنا عليه فى 2011 فيما يخص الوضع الاقتصادى وما نحن فيه مطلع العام الحالي، وما نحتاج إليه الآن من التكاتف لوضع رؤية اقتصادية مختلفة، تركز على الأولويات والإنتاج للخروج بأقل خسائر من الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، أضافت أن الرئيس السيسى وضع روشته للإصلاح وخارطة طريق، للمرحلة القادمة، وكذلك تأكيده على الترابط بين نسيج الوطن لمجابهة التحديات، موضحاً بأن حجم النمو لا يكافئ الزيادة السكانية الموجودة الآن وهى حقيقة لا يمكن إنكارها تأكل كل ثمار التنمية، وقالت إننا نحتاج لخطاب إعلامى من نوع مُختلف يقوم على دعم معركة الوعي، لإيضاح الرؤى عن أهداف الدولة والخطط الاستراتيجية، طويلة الأمد، وحشد الهمم لمواجهه أى أخطار تواجه الأمة.

وقالت، إن الرئيس بعث برسالة طمأنة للمصريين عن المخزون الاستراتيجى للسلع، وكذلك التأكيد على الالتزام بالحفاظ على حقوق مصر المائية، والتأكيد على السعى إلى المزيد من الإصلاحات، التى تهدف إلى الارتقاء بحياة المواطن فى كل بقاع الجمهورية، وتوفير الحماية الاجتماعية حتى يعيش حياة كريمة، مُضيفة أن ما يقوله الرئيس ليس مجرد شعارات ولكنه يشبه القوانين التى يجب أن تسير عليها كافة مؤسسات الدولة، وهو ما يعرقل مخطط التفتيت أو التفريق الذى يسعى إليه الكثيرون للنيل من أمن مصر واستقرارها، حيث إن هناك جهات بل ودولاً ومنظمات تسعى دائما للإيقاع بالمصريين فى فخ التفرقة، ولكن بالمصارحة والشفافية بين الشعب ورئيسه هو أهم مقومات مواجهة الصراعات والأغراض الخسيسة التى تسعى للنيل من مصر وشعبها، وأن المتابعة الشخصية والمستمرة من الرئيس السيسى هى السر الحقيقى وراء إنجاز الحكومة للمشروعات القومية الكبرى فى جميع أنحاء البلاد وبمواصفات قياسية رفيعة المستوى وفى توقيتات غير مسبوقة عالميًا.

ويقول الدكتور مصطفى أبوزيد، الخبير الاقتصادى، إن من أهم عوامل نجاح إنجازات الرئيس السيسى هو الثقة المتبادلة بين القيادة السياسية والشعب، فالرئيس يثق بقوة شعبه وقدرته على تحمل الأعباء والصعوبات التى اعترضت طريق الإصلاحات، وكذلك الشعب يثق فى القيادة ورئيسه الذى تولى المسئولية فى أصعب الأوقات التى مرت بها البلاد، ولكنهم كانوا على ثقة بأنه يستطيع تحقيق آمال وطموحات الشعب، مضيفًا أن المواطن المصرى أظهر معدنه الأصيل فى السنوات الماضية بمواجهته للصعوبات والتحديات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو فى مواجهة الإرهاب، وكان يقف وراء الرئيس ويؤيده فى كل قراراته، لذا هو يعتبر سر النجاح والشريك الأساسى فى كل الإنجازات التى تحققت على مر السنوات، ودائما ما يؤكد الرئيس على ذلك وينسب الفضل للشعب المصرى، كما أن من عوامل نجاح الدولة والنهوض بها، هو المصارحة بين الرئيس وشعبه، حيث نجد فى كل الخطب مصارحة ومكاشفة عن الأوضاع التى تمر مصر بها والمتاعب وما تم تحقيقه حتى الآن، فكانت هناك مشاركة فى الجهود، وكذلك التخطيط العلمى الدقيق من خلال وضع استراتيجيات وتخصيص مدد زمنية للمشروعات، بجانب متابعة الرئيس لكل ذلك والتواصل الدائم مع الشعب والجيل الجديد لكى يكون على دراية بكل شيء.

أضافت، أن كل هذه العوامل السابقة، ساهمت بشكل كبير فى زيادة الثقة بين المواطن والرئيس، وجعل الشعب مؤمن بالفكرة وقدرته على تحقيق النجاح، وهذه السمات الأساسية للشعب المصري، التى ستجعله مستمرا فى تحقيق الإنجازات والبناء والتطوير، والتغلب على الأعباء مهما كانت، لثقته أن قيادته قادرة على تحقيق آماله والنهوض بالدولة، فنرى الآن دور مصر فى كل لقاءات القمة مع زعماء العالم، ما عكس قوة مصر وقوة قيادتها.