أرى

ماريلينا

وردة الحسيني
وردة الحسيني

مهمة زوجة الدبلوماسى ليست سهلة فهى ليست زوجة عادية، بل ترافقه وتتنقل معه فى دول متباينة الثقافات والظروف،كما أنها لا تعكس فقط الواجهة الايجابية لبلد زوجها وانجاح أنشطته الاجتماعية،وإنما أيضا تسعى لاكتساب خبرات والتعرف على تقاليد بلدان مختلفة تضيف لبناء شخصيتها.

«ماريلينا»سيدة يونانية تزوجت من دبلوماسى نمساوي، وتنقلت معه خلال سنوات عمله مابين بلده النمسا وفلسطين وتركيا وسوريا والأردن ولبنان،كما أمضت معه سنوات فى مقر الإتحاد الاوربى ببروكسل،وأخيرا فى القاهرة حيث يتولى الزوج كريستيان برجر منصب سفير الإتحاد الاوربى بالقاهرة. كان الاقتراب كبيرا من تلك السيدة خلال زيارتها مع زوجها لأسوان،حيث تفقد المشروعات الاوربية فى إطار التعاون الثنائى مع مصر.

والاسبوع الماضى كانت أحدث زيارات برجر الميدانية إلى محافظة الاسكندرية، ورافقته ماريلينا فى كل محطات جولته والتى استمرت على مدار أربعة أيام، ومنها مشروع دعم ترام الرمل الممول من الإتحاد الاوربى والوكالة الفرنسية للتنمية.

كما لم تغفل الاعداد لمرحلة التقاعد بعد إنتهاء مهمة زوجها الدبلوماسية حيث تحرص على أن يدون أصدقاؤها الكثيريون من المصريين لكلمات بدفترها الخاص بمنزلها،لتستعين بها فى اللحظات التى سوف تستعيد فيها الذكريات،خاصة تلك لتى لمست فيها درجه عالية من السعادة الغامرة فى دعم زوجها والاستمتاع بالبلدان التى يخدم فيها.

أخيرا .. مقولة وراء كل رجل متميز فى عمله امرأة ليست شعارا وبالذات مع ماريلينا،فهى تتابع عمل زوجها وتحرص على التقاط صور زياراته بنفسها لتوثيق تلك اللحظات لديها واضافة الى كل هذا تهتم كثيرا بالاقتراب من الشعوب التى تعيش فى بلادها ولديها آلاف الصور التى التقطتها بنفسها، وفى مصر تؤكد انها تعيش اجمل أوقاتها فالتشابه كبير بين المصريين واليونانيين.