اتخذ العلماء "خطوة صغيرة واحدة" نحو زراعة النباتات على سطح القمر ، بعد أن أظهروا أنه من الممكن زراعة "ثال كريست" في التربة القمرية، وذلك في معامل هنا على الأرض.
وقد قام باحثون من جامعة فلوريدا بزراعة النباتات في التربة التي جمعتها ناسا خلال بعثات أبولو 11 و 12 و 17.
وتثير النتائج الآمال في إمكانية زراعة النباتات على سطح القمر خلال البعثات الفضائية المستقبلية، وحتى تمكين البشرية من إنشاء مستعمرة قمرية.
وأوضح البروفيسور روب فيرل ، أحد مؤلفي الدراسة، قائلا : "بالنسبة للبعثات الفضائية المستقبلية الأطول ، قد نستخدم القمر كمركز أو منصة إطلاق بعد التمكين من زراعة النباتات وجني المحصول هناك.. فمن المنطقي أننا نرغب في استخدام التربة الموجودة بالفعل لزراعة النباتات".
هذا ومن المحتمل أن يتم تحويل التربة القمرية إلى وقود صاروخي لتشغيل البعثات المستقبلية إلى المريخ ، حسبما وجدت دراسة جديدة.
هذا وقد وجد تحليل الحبيبات الخشنة التي أعادتها المركبة الفضائية الصينية Chang'e 5 أن regolith على سطح القمر، إنها تحتوي على مركبات تحول ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين.
والترابة القمرية غنية بالحديد والتيتانيوم، والتي تعمل كمحفزات تحت أشعة الشمس، ويمكن أن تحول ثاني أكسيد الكربون والماء الذي تطلقه أجسام رواد الفضاء إلى أكسجين وهيدروجين ومنتجات ثانوية مفيدة أخرى مثل الميثان لتشغيل قاعدة قمرية.
وبما أن الأكسجين المسال والهيدروجين يصنعان وقود الصواريخ، وهو الأمر الذي يفتح الباب أيضا أمام محطة وقود بين الكواكب لخفض التكاليف على سطح القمر للقيام برحلات إلى الكوكب الأحمر وما وراءه.
وينظر إلى هذا الإنجاز الجديد، على أنه خطوة تالية حيوية لوكالات الفضاء في جميع أنحاء العالم، لأنه من المكلف للغاية إطلاق البضائع إلى المدار.
اقرأ أيضا
