مجرد سؤال

طريقة عزة مصطفى

صفاء نوار
صفاء نوار

 لا أعرف هل هو الكسل أم أسلوب طرح القضايا هو الذى يجعلنا نتأخر فى العلاج حتى تتضاعف المشكلة، ويزداد ثمن حلها؟، ولماذا لا ننتهز الفرصة التى وفرها لنا الرئيس لحوار بناء إذا كنا جادين فعلا فى الدخول إلى الجمهورية الجديدة بعقلية جديدة قائمة على الشفافية والوضوح والصراحة؟


 فمنذ أسبوعين وخلال حفل إفطار العائلة المصرية اتخذ الرئيس عدة قرارات من بينها تكليف إدارة المؤتمر الوطنى للشباب لإجراء حوار سياسى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، وعرض مخرجات هذا الحوار على البرلمان ومجلس الشيوخ، وأخشى أن تمر الأيام قبل أن نعرف عنوان هذه الإدارة ولا كيفية التواصل معها، أتخيل أن الإدارة المذكورة تحتاج أن نضع أمامها تصورات متنوعة الرؤى للعديد من القضايا مثل معاناتنا من العجز فى الأطباء وسوء أحوال المدرسين مع وجود عملية هجرة مستمرة لهاتين الفئتين إلى الخارج، ومعهم الآلاف من الشباب المؤهلين فى مجال هندسة البرمجيات والتكنولوجيا، وما سر موجة الجنون التى انتابت أسعار العقارات والشقق ومعظمها جاهزة وكاملة التشطيب قبل حرب أوكرانيا ووباء كورونا بسنوات وهذا الجشع خلق عندنا أغرب أزمة سكن رغم أن حجم المعروض من الشقق المغلقة منذ سنوات لا يقل عن حجم الطلب عليها لكنها المغالاة فى السعر بحجة ارتفاع أسعار الحديد ومواد البناء العالمية! 


 وما له علاقة بالجشع والطمع وغياب الضوابط فى المناقشة هو قضية العنوسة التى طرحها الرئيس فى مداخلته الإنسانية الراقية مع الإعلامية عزة مصطفى فى برنامجها المتميز صالة التحرير على قناة صدى البلد، والتى تستحق الشكر على ما تتناوله بعمق وعقل وهدوء، آخرها قضية غياب قانون الأحوال الشخصية، الذى وصفه الرئيس بأنه تسبب فى ظاهرة العنوسة المدمرة بسبب إحجام الطرفين عن الدخول فى وجع الدماغ من خوض تجربة الزواج!
 مطلوب نقاش صريح وأعمال درامية هدفها إقامة علاقة بين الرجل والمرأة على أساس من المودة والرحمة والاحترام بين نصفى المجتمع يحكمها المنطق والقيم الدينية التى تجعل منه رباطا مقدسا لا على أساس نظرية العرض والطلب والمكسب لأحد الطرفين والخسارة قدر محتوم على الطرف الآخر!