أوكرانيا: ألف جندى ومئات الجرحى محاصرون فى «آزوفستال»

بايدن يُفعّل آلية تاريخية لتسهيل وصول الأسلحة إلى كييف

وزيرة الخارجية الألمانية خلال زيارتها لبوتشا
وزيرة الخارجية الألمانية خلال زيارتها لبوتشا

عواصم ـــــــ وكالات الأنباء :
أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانى إيرينا فيريشتشوك اليوم أن أكثر من ألف جندى أوكرانى منهم مئات الجرحى لا يزالون داخل مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول الخاضعة لسيطرة روسيا. وقالت إن الوضع يتدهور يوميا وإن بعض الأشخاص بحاجة إلى إجلاء طارئ.


وفى موسكو، أعلنت وزارة الدفاع وصول قوات «جمهورية» لوجانسك الشعبية بدعم من القوات الروسية إلى الحدود الإدارية للجمهورية بعد أن سيطرت على قرية بوباسنايا. وقالت الوزارة إن غارات جوية ليلية أصابت 16 منطقة لتمركز القوات الأوكرانية إضافة إلى استهداف 407 مناطق و33 مركز قيادة و5 مستودعات بضربات صاروخية ومدفعية. وأضافت أن القوات الأوكرانية استهدفت صباح أمس ياسينوفاتايا فى جمهورية دونيتسك الشعبية ب10 صواريخ جراد.


ومن المتوقع أن تتسارع عمليات إيصال الأسلحة الأمريكية إلى كييف بعدما قام الرئيس الأمريكى جو بايدن بتفعيل آلية رمزية تعود للحرب العالمية الثانية فى خطوة اعتبرها الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى تشكل «مرحلة تاريخية». وكتب فى تغريدة: «أنا مقتنع بأننا سنربح معًا من جديد.

واكمل :وسندافع عن الديمقراطية فى أوكرانيا وفى أوروبا، كما حصل منذ 77 عامًا».  والآلية هى قانون «ليند ليز» الذى تبناه الرئيس الأمريكى الأسبق فرانكلين روزفلت عام 1941 بهدف مساعدة أوروبا فى مقاومة هتلر ويعطى الرئيس صلاحيات موسعة لدعم جهود الحرب فى أوروبا.

وقال بايدن: «أنا مقتنع بأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يعتقد أنه بإمكانه تحطيم حلف شمال الأطلنطى والاتحاد الأوروبى».

وأعرب عن قلقه من أنه قد لا يكون لدى روسيا فى الوقت الحالى أى طريقة للخروج من الأزمة لكنه وصف تصرفات بوتين بأنها مدروسة للغاية.


ومن جهة أخرى، قدرت المنظمة الدولية للهجرة أمس وصول عدد الأشخاص الذين أرغموا على الفرار من منازلهم بسبب الحرب إلى 13.686 مليون شخص، بينهم 8.029 مليون شخص نزحوا داخل الأراضى الأوكرانية فيما فرّ الباقون إلى خارجها.

وأعلن رئيس بلدية كييف أمس عودة حوالى ثلثى سكان العاصمة بعد نزوح جماعى بسبب الحرب.


ومن جانبها، فرضت اليابان أمس عقوبات جديدة على روسيا لتجميد أصول المزيد من الأفراد وحظر تصدير السلع المتطورة إلى كيانات روسية، منها مؤسسات البحث العلمى، وفى فرنسا قال وزير الدولة للشئون الأوروبية كليمان بون، إن فرض الاتحاد الأوروبى حظرا على استيراد النفط الروسى، بات مسألة أيام قليلة. فى المقابل أكد نائب وزير الخارجية الروسى، ألكسندر جروشكو أن بلاده لا تنوى إغلاق السفارات الأوروبية ردا على الخطوات غير الودية الجديدة المحتملة.


وفى زيارة مفاجئة لأوكرانيا زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الهولندى فوبكى هويكسترا بوتشا ضمن مجموعة من الدبلوماسيين الذين زاروا الضاحية التابعة لكييف التى اتهم الغرب روسيا بارتكاب جرائم حرب فيها. وقال وزير الخارجية الأوكرانى، دميترى كوليبا، إنه إذا لم تحصل بلاده على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، فإن هذا سيعنى أن «أوروبا تحاول خداع كييف».


من جهة أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولى غدا بطلب من فرنسا والمكسيك جلسة علنية جديدة هى ال16 منذ بدء الحرب فى أوكرانيا. وقالت مصادر دبلوماسية إن فرنسا والمكسيك طلبتا أن يتمّ تقديم إحاطات من كلّ من مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). وتتزامن الجلسة مع اجتماع استثنائى يعقده مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف بطلب من أوكرانيا وقالت روسيا إنها لن تشارك فى الاجتماع.