مشاجرة بين الملكة صافيناز ووالدها.. «ردي على التليفون»

 الملكة صافيناز
الملكة صافيناز

في عام 1938 كان المصريون مع حدث تاريخي سعيد لم تشهده البلاد منذ سنوات فقد كان زواج الملك فاروق الأول ملك مصر السابق إلى الملكة صافيناز.

حينها عمت البهجة جميع أحياء القاهرة، حيث تجلت مظاهر الابتهاج على الشعب بمختلف طوائفه وطبقاته حتى أنها شملت أنحاء القطر كله، على حد وصف مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 5 يناير 1955.

الملكة صافيناز الشهيرة بالملكة فريدة هي الزوجة الأولى للملك فاروق فقد تزوجها الملك فاروق وهي في عمر السادسة عشر، وكانت تنتمي إلى عائلة ارستقراطية كبيرة.

كان والدها هو صاحب السعادة يوسف ذو الفقار باشا وكيل محكمة الاستئناف المختلطة وجدها هو علي باشا محافظ العاصمة السابق ووالدتها هي زينب هانم ذو الفقار ابنة محمد سعيد باشا الذي ترأس الوزارة المصرية عام 1910.

والملكة صافيناز من مواليد الإسكندرية، وقد تلقت تعليمها الابتدائي بمدرسة نوتردام دي سيون الفرنسية بالرمل مما ساعدها على إتقان اللغة الفرنسية بمهارة.

وبعد طلاقها من الملك فاروق أقامت في قصر والدها وقد تعرضت لكثير من المعاكسات التليفونية، حيث أن صوت الهاتف لا يكف عن الرنين وكانت في بعض الأوقات لا ترد على التليفون.

وفي أحد الأيام، رن جرس التليفون كالعادة بصفة مستمرة وامتنعت عن الرد ومضت دقائق وعاد رنين التليفون من جديد والملكة السابقة جالسة في مكانها لا ترد حتى كف الهاتف عن الرنين.

وبعد مضي ساعة جاء والدها يوسف باشا ذو الفقار مهرولاً وهو يعنف الملكة السابقة على عدم ردها على التليفون، وأنه قد بحث عنها في جميع الأماكن التي تترد عليها حتى خشي أن قد يكون قد أصابها مكروه قبل أن يقوما بتغيير رقم الهاتف.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم