فرح الديباني: الرئيس السيسي «الداعم الأول» للمواهب الفنية المصرية

 تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لفرح الديباني فى مؤتمر الشباب
تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لفرح الديباني فى مؤتمر الشباب

عندما تجتمع الموهبة والاحترافية، تكون النتيجة نجاح يصل بصاحبه إلى العالمية، وهذا هو باختصار سر نجاح المغنية الأوبرالية، فرح الديباني، التى وصلت بفنها الراقى إلى العالمية، وتم تكريمها من أكبر وأعرق المؤسسات الفنية فى العالم.

المغنية المصرية حصلت على جائزة أفضل مغنية أوبرالية من أوبرا باريس، وهى تُعد أول مصرية وعربية تحصل على هذه الجائزة المرموقة، وهى واحدة من أقدم وأعرق الجوائز فى العالم.

 فرح الديبانى عاشقة الموسيقى الكلاسيكية، تربت على الاستماع لمقاطع بيتهوفن وباخ وفاجنر، وعشقت هذه الموسيقى منذ صغرها فى منزل عائلتها الواقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط بمحافظة الإسكندرية. وفى حوارها لـ«أخبار اليوم» تكشف أهم المحطات فى حياتها، وكيف استطاعت الوصول إلى هذه المكانة العالمية:

 

بداية.. كيف أثرت تربيتك فى بيت يقدر الموسيقى ويحترمها فى حبك لها وما هو نوع الموسيقى الذى تربيتى عليها؟

أهلى أثروا بشكل كبير فى حبى للموسيقى الكلاسيكية بشكل خاص والموسيقى الغربية بشكل عام، فضلاً عن حبى للموسيقى العربية وعشقى لرموز الطرب العربى مثل عبد الحليم وفيروز وفريد الاطرش ومحمد فوزي، وجدى كان عاشق للاوبرا وهو من حببنى فيها، وكان هوايته لعب البيانو، وكان دائماً يدربنى مما جعل أذنى عاشقة للموسيقى وللاوبرا.  

حصلت على جائزة أفضل مغنية أوبرالية من أوبرا باريس، وبذلك أنت أول مصرية وعربية تحصل على هذه الجائزة.. فما الذى تمثله لك هذه الخطوة؟

تُعد من أهم الخطوات والمحطات فى حياتى الفنية، فكما ذكرت أنا أول سيدة مصرية وعربية تحصل على هذه الجائزة. كما أننى الاولى ايضًا فى الوقوف على مسرح اوبرا باريس، وهذا اعتبره انجاز ضخم، والجائزة تمثل تقديراً كبيراً لشغلى ومجهودى طوال السنوات الماضية، فهذا النجاح كان ورائه سنين طويلة من الدراسة والتدريب، فقد سافرت إلى المانيا للدراسة منذ 2010 واتممت الدراسات العليا، وكان مشوارا صعبا حتى استطعت أن اثبت نفسي، واحصل على مكانى الخاص فى أوبرا باريس،  وفى آخر عام قرروا منحى هذه الجائزة وكانت حافزا ومشجعا لاستكمال ما بدأته، ومن ناحية أخرى هذه الجائزة كانت السبب الرئيسى فى أن تتجه الأنظار إلىّ فى مصر، وحصلت على شهرة واسعة بسببها.

طبقة صوتك تم تصنيفها فى عالم الأوبرا بـ «الميتزو سوبرانو» وهى من الطبقات النادرة فى ذلك المجال.. هل هى موهبة ربانية أم انك عملت على التدريب والتطوير من نفسك لتصلى إلى هذه الطبقة؟

نوع الصوت هبة ربانية لا يمكن خلقها وهى من الطبقات النادرة لان معظم الناس تميل طبقاتها للسوبرانو، وهو الدارج الأكثر، ولأنه ليس متداولا كثيراً يحتاج إلى المدربين للعمل معاً بشكل اكبر حتى استطيع تنميته بشكل فعال، وهى عملية مستمرة طوال العمر، فتدريب وتطوير الصوت يحتاج لسنوات طويلة، فهو يسمى بـ «صوت كبير»، وتحتاج لوقت للنضج والتطوير وعمل كبير .
 

تم تكريمك من قبل الرئيس السيسى فى منتدى شباب العالم.. كيف ترين هذا التكريم؟

سيادة الرئيس عندما علم أن هناك مصرية تم تكريمها فى فرنسا من أوبرا باريس بادر بتوجيه الدعم لي، وتم تكريمى فى منتدى شباب العالم فى عام 2019، وبالفعل شعرت بسعادة شديدة وفخر لأن لدينا رئيسا واعيا ومثقفا يقدر قيمة الفنون والمواهب ويدعم الشباب خاصة وأن مجال الغناء الاوبرالى فى مصر ليس دارجا بشكل كبير، على الرغم من امتلاك مصر لواحدة من اعرق دور الاوبرا واكثرها تأثيراً فى العالم، ولكن حديثى هنا عن الانتشار وجمهور الاوبرا فى مصر. 

بعدها شاركت كمتحدثة فى جلسات المناقشات فى النسخ التى اقيمت بعد ذلك، وهنا شعرت بأن التكريم لم يكن مجرد وسام ولكنه كان طريقا جديدا فتح ابوابا عديدة ورأيت مدى اهتمام الرئيس والدولة المصرية بدعم المواهب بشكل فعال.

فقد اهتمت وسائل الاعلام بشكل أكبر  وانطلقت فى اقامة الحفلات فى مصر وخارج مصر واخر تكريم كان وسام درجة فارس فى الفنون والادب من وزارة الثقافة الفرنسية بالسفارة الفرنسية فى القاهرة بحضور الوزراء والفنانين.

قدمت حفلا رائعا بمتحف الحضارة واستطعت خطف الأضواء بأدائك الاحترافي، كيف كانت هذه الحفلة بالنسبة لك لاسيما فى هذا المكان وفى هذه المناسبة المهمة؟

هذه الحفلة كانت مميزة للغاية فقد أعجبت الجمهور جداً، والمكان له طاقة ايجابية ومميزة، ورئيس المتحف د.احمد غنيم كان مرحبا جداً بى وبذل مجهودا رائعا حتى يخرج الحفل بهذا الشكل وكان الجمهور رائعا فهو خليط من عشاق الأوبرا وفيروز وداليدا، ويمتلك الكثير من المعرفة عن الثقافة والفنون وهو ما أعطى طابعا مميزا وتفاعلا كبيرا وشعرت أننى فى بيتي.

ما هى مشاريعك فى الفترة القادمة؟

أعمل الآن على دور «امنيريس» فى أوبرا عايدة، وهو دور ملكة مصر، وهذا لا يعنى أنه سيتم تقديمه قريباً، لان أدوار الأوبرا يتم العمل عليها لسنوات قبل تقديمها.

والآن اسجل أغانى مع شركة «بشتاين» وهى من أهم شركات البيانو فى العالم ومقرها برلين، ويتم تجهيزها لنشرها على مواقع السوشيال ميديا استعداداً لتقديم حفل ببرلين، وسأشارك فى احتفال مرور 20 عاماً على إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية.

كما يتم التحضير الآن لأكثر من حفل فى مصر وخارج مصر حيث سأقدم حفلا بفرنسا لتكريم أسطورة الغناء الفرنسى شارل أزنافور، وسيشارك فيها العديد من النجوم الفرنسيين.

اقرأ أيضا

موسيقى «كيان» بين الكلاسيكية والمعاصرة على المكشوف بالأوبرا