«العيدية» من «مليم» السلطان إلى «قرش» الملك فاروق

«العيدية» من «مليم» السلطان إلى «قرش» الملك فاروق
«العيدية» من «مليم» السلطان إلى «قرش» الملك فاروق

 لكل عصر مظاهر احتفال خاصة بعيد الفطر تختلف من عصر لآخر،  ففى زمن الفاطميين كان احتفال المصريين بالعيد بخروج الوالى الفاطمى فى مواكب لتوزيع الحلوى والملابس على جميع موظفى الدولة ولذلك عرف بـ«عيد الحلل» وهى الملابس.

وكان الوالى يقيم الموائد الضخمة التى تحوى كل طريف فى القصور السلطانية، وقد أنشئ لهذا الغرض مطبخ لصناعة الحلوى أطلق عليه «دار الفطرة»، وقد أنشئت فى عهد الخليفة العزيز بالله.

وكان المصريون فى العصر العثمانى يحتفلون بالعيد عقب أداء صلاة فجر أول أيامه، حيث يصعد أمراء الدولة والقضاة فى موكب إلى القلعة، ويتوجهون إلى جامع الناصر محمد بن قلاوون،

وفى اليوم التالى كان الباشا ينزل للاحتفال الرسمى بالعيد فى «الجوسق» -لفظ يطلق على قمم المنشآت- المعد له بميدان الرميلة «القلعة»، ويتقدم للتهنئة الأمراء السناجق «كبار البكوات المماليك».

والاختيارية «كبار الضباط»، و«كتخدا اليكنجرية» أى «الانكشارية»، وللعيدية ايضا ارتباط وثيق بالعيد لدى المصريين، وكانت تعرف فى دفاتر الدواوين بالرسوم، وبدأت من ملاليم السلطان حسين كامل، والملك فؤاد الأول والملك فاروق الأول.

ومنها أيضا العملات المخرومة فئة 1 مليم أو مليمين وخمسة أو عشرة مليمات مثقوبة سنة 1916، وسنة 1917 أو النكلة 2 مليم أو الربعة ونصف مليم، وتحمل صورة الملك فؤاد بالزى العسكرى «التشريفة».

والبرونزة نصف مليم للسلطان حسين كامل والملك فؤاد والملك فاروق، ثم جاءت بعدها العملات الفضية مثل القرشين والخمسة قروش والريال، ثم العملات النحاسية فئة المليم النحاس والخمسة والعشرة مليمات تحمل رأس أبوالهول والعملات الألومنيوم والنحاس التى تحمل صورة النسر أو صقر قريش.

وكانت العيدية التى تحمل 5 قروش من أعلى المبالغ التى يمكن أن يتحصل عليها الطفل ليتمكن من لعب «الزقازيق»، وهى عربات تتراص فوق بعضها، وفى عصر المماليك كانت تعرف بـ«الجامكية» وتم تحريفها إلى كلمة العيدية.

اقرأ ايضا | سألنا الناس.. أول عيدية أخدتها كانت كام؟| فيديو