في خمسينيات القرن الماضي، تلقى عدد من النساء وفي مقدمتهم السيدة ريتا هيمواست سؤالا حول التقاليد التي تتحدث عن أن وظيفة المرأة الأولى هي أن تكون «ست بيت» فردت على ذلك بأنه قضاء على الإنسانية وانتهاك لحرمة العدالة الاجتماعية .
وتساءلت ريتا: ما الحكمة في جعل بيوت الزوجية فنادق للرجال وملاهي للأطفال؟!.. ولماذا لا نحولها إلى بيوت تبرز فيها المرأة شخصيتها ويلمع فيها حنان الرجل ويسري فيها سعادة الأطفال؟
واعتبرت أن إعداد الطعام وتنظيف البيت وتربية الأطفال وحياكة الملابس جميعها أمور عادية تستطيع أن تقوم بها أي خادمة، أما وظيفة الزوجة الحقيقة هي أن تكون فرامل للرجل في حياته ومكتبته الثقافية والاجتماعية والروح القوية المرحة التي تبث في قلبه الأمل والحب والإلهام والأماني.
أما عن قول السيدة جنجر روجرز إن المرأة تبث في الرجل النبوغ والذوق السليم، أما القول إن وظيفتها الأساسية هي إدارة البيت وإرضاع الأطفال وخلع أحذية الأزواج، فهو قول يدل على فساد تفكير الرجال .
وأضافت: لقد تغير العالم وذهب الزمن الذي كان فيه الزوج يربح والزوجة تصرف وانعكست الآية في الكثير من البيوت، وأصبحت الزوجات أكثر من أرباح الزوجات فلماذا يصر الأزواج على إبقاء هذه التقاليد؟
اختتمت حديثها قائلة: نحن لا نطالب الأزواج بإعداد الطعام وإرضاع الأطفال ولكننا نطالب بإخراج الزوجات من كادر الخدامات.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
