كتبت: مروة أنور
◄عروض محلات الملابس سياسة جديدة لـ«جر رجل الزبون»
◄«التموين»: تفتيش مستمر على الأسواق.. وعلب كعك بأسعار مخفضة
تشهد الأسواق إقبالا كبيراً على شراء الملابس والمواد الغذائية، قبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك، من خلال زيادة المعروض من السلع، وعلى الرغم من زيادة أسعار بعض السلع كالملابس والسلع الغذائية وكعك العيد، فإن الأسواق تشهد ازدحامًا كبيرًا، «آخرساعة» قامت بجولة ميدانية بمحلات الملابس وأسواق الخضراوات، لرصد الأسعار عن قرب.
محلات وسط البلد تشهد حالة من الاختناق بسبب الزحام الناتج عن الإقبال الكبير
على شراء ملابس العيد، وتحدثنا إلى نهى محمد (ربة منزل وأم لثلاثة أطفال) لنعرف منها مستوى الأسعار فى هذا الموسم فقالت: محلات الملابس تشهد زحامًا كبيرًا، خاصة أن العيد يتزامن مع بداية موسم الصيف وعرض الموديلات الجديدة من ملابس الصيف هذا العام، وهو ما أدى لازدحام المحلات خاصة محلات ملابس الأطفال رغم ارتفاع الأسعار، حيث يصل سعر فستان عمر ثلاث سنوات إلى 500 جنيه، وطقم الأطفال الأولاد عمر أربع سنوات فى حدود 600 جنيه.
تقاطعها الحديث أمنية مجدى (أم لطفلين)، بقولها: المحلات تقدم عروضا وهمية، فبمجرد أن تذهب للسؤال عن الملابس التى يقوم المحل بعمل عروض عليها تجدها غير مناسبة أو أن المقاس المطلوب غير متوفر، فتضطر لمشاهدة باقى الملابس فى المحل، وهى بأسعار باهظة وهى سياسة تنفذها المحلات لجر رجل الزبون، وبالفعل نشترى أطقم العيد بأسعار باهظة.
إقرأ أيضاً | حكايات| السر في «التفصيل».. أحذية مصرية مطلوبة بالاسم في أوروبا
فيما توضح أسماء فتحى (محاسبة) أنه على الرغم من ارتفاع السلع الغذائية خلال 
شهر رمضان، فإنه مع اقتراب عيد الفطر تشهد محلات الملابس وكعك العيد ازدحاما نتيجة الإقبال الكبير عليها خاصة أن العيد يأتى متزامنا مع بداية موسم الصيف، ما شجع المواطنين على الذهاب إلى محلات الملابس بحثا عن ملابس الصيف.
فى المقابل، يقول محمد عبدالوهاب أحد العاملين بمحل ملابس: معظم التجار يعوِّل على موسم عيد الفطر نظراً لارتفاع نسبة المبيعات فيه، ورغم ارتفاع أسعار بعض الملابس المستوردة فإن هناك إقبالا من جانب المستهلكين على الشراء، لافتا إلى أن الأسعار عموما فى متناول الجميع، ويبدأ طقم الأطفال من 250 جنيهاً، ويصل إلى 600 جنيه.
تركنا محلات الملابس واتجهنا إلى أسواق السلع الغذائية لرصد أسعار الخضراوات واللحوم والدواجن والأسماك، فوجدنا أن كيلو الطماطم يتراوح بين 6 إلى 11 جنيهًا، بعد أن كانت وصلت إلى ذروتها فى الأيام الماضية مسجلة 30 جنيها للكيلو. فيما وصل سعر كيلو الباذنجان الرومى إلى 8 جنيهات، والكوسة بـ5 جنيهات، والبازلاء الخضراء 7 جنيهات، والملوخية 20 جنيهًا، والليمون 12 جنيهًا، والبصل 4 جنيهات.
أما بالنسبة إلى أسعار الأسماك فقد سجل كيلو البلطى 45 جنيها، والماكريل 50، 
والبورى 78، والفيليه البلطى 100 جنيه، وسجلت الرنجة 40 جنيها للكيلو، والفسيخ 70 جنيها، والجمبرى 100 جنيه، واحتفظت الدواجن بأسعارها لتسجل الدواجن المزارع الأبيض 45 جنيها للكيلو، والبلدى 50 جنيها، والبانيه 95 جنيها، فى وقت احتفظت اللحوم الحمراء بثبات أسعارها، حيث يصل سعر كيلو اللحم الجاموسى إلى 160 جنيهًا.
ومن داخل الأسواق، تقول فايزة محمود (ربة منزل): منذ بداية شهر رمضان وأسعار الخضراوات والدواجن فى زيادة، وكل تاجر يبيع بمزاجه، ولذلك نطالب بضرورة الرقابة على الأسواق، وبالنسبة للطماطم معروف أن سعرها يرتفع فى هذا التوقيت كل عام، لكن الملفت للنظر ارتفاع أسعار باقى الخضراوات مثل الفلفل الرومى والباذنجان وورق العنب وغيرها من الخضراوات حيث يستغل التجار موسم شهر رمضان ويرفعون الأسعار.
تلتقط منها طرف الحديث سعاد قطب، قائلة إن أسعار الدواجن فى زيادة جنونية من قبل بداية رمضان، حيث يصل سعر كيلو البانيه إلى 95 جنيها، وكيلو الفراخ البيضاء 45 جنيها، وغير ذلك يصل سعر كيلو الطماطم إلى 11 جنيها والبطاطـــس 5 جنيهات، وهذه تعتبر وجبة محدودى الدخل، لذا نطـــالب الحكومة بالتدخـــــــل لمواجهـــة جشع التجار من خلال الرقابة على الأسواق وتكثيف حمــلات التفتيش.
ويقـــــول يوســـــف محمــــد (صـاحب محـــل خضراوات): الأسعار ارتفعت فجأة من قبل موسم رمضان وبالنسبة لأسعار الطماطم، وما حــــــدث فى الأيام الماضية، فهذا يحدث سنويًا، ومن المتوقع أن تهبط الأسعار مع حلول عيد الفطر، وذهاب المواطنين للاحتفال بتناول الأسماك والرنجة وغيرها من الأكلات البحرية.
بينما يوضح عبدالرحمن محمد (صاحب محل أسماك): هذه الأيام تشهد المأكولات البحرية إقبالا كبيرا بالتزامن مع موسم شم النسيم حيث زاد إقبال المواطنين على الأسماك، لافتا إلى أن سعر البلطى يبدأ من 38 جنيها ويصل لـ45 جنيها للكيلو، والبورى بـ78 جنيهًا، والجمبرى بـ100 جنيه، ووصلت الرنجه إلى 40 جنيها والفسيخ 70 جنيهًا.
من جانبه، يؤكد خالد سليمان، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرف التجارية، أن الأسواق تشهد انتعاشة فى مبيعات السلع المرتبطة بالعيد، وهو الأمر الذى عوّض التجار عن حالة الركود التى شهدتها الأسواق فى مبيعات مناسبتى الكريسماس وعيد الأم، ويعتبر عيد الفطر أهم المواسم التى يهتم بها التجار لزيادة مبيعاتهم.
من ناحية أخرى، يقول أحمد كمال المتحدث الرسمى لوزارة التموين: تم التنسيق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية لطرح كميات كبيرة من السلع الغذائية والتأكد من وفرة المعروض بالأسواق بجودة عالية وبأسعار مخفضة، بالإضافة إلى تواجد السيارات المتنقلة بالأماكن الأكثر احتياجا بهدف توافر السلع الغذائية من خضر وفاكهة ولحوم وأسماك بأسعار مخفضة، وتمت مراجعة المخزون من السلع الأساسية والتأكد من أنه يكفى لسد احتياجات المواطنين خلال هذه الفترة، كما أن الوارد من السلع التموينية والحرة يرد باستمرار من الشركة القابضة التابعة لوزارة التموين دون أى معوقات وتتم متابعة توريد السلع بكميات وأسعار مناسبة بالأسواق وعدم المغالاة فى الأسعار ويتم التفتيش باستمرار لمنع أى ممارسات احتكارية.
وأكد كمال توافر جميع السلع الأساسية بكل المحافظات دون أى مشكلات أو معوقات وعدم رصد نقص أى سلعة غذائية فى الأسواق أو وجود تكالب من المواطنين على تلك السلع نظرا لزيادة المعروض عن الطلب، وفى نفس السياق يتم تكثيف الرقابة على الأسواق والتأكد من سلامة السلع وصلاحيتها وذلك من خلال التنسيق مع مباحث التموين والطب البيطرى وتفتيش الأغذية بمديرية الصحة لتشكيل حملات تموينية لضبط الأسواق والتصدى لأى محاولات لرفع الأسعار والتأكد من مدى صلاحية السلع، كما تم طرح كميات كبيرة من «كعك العيد» فى المنافذ التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بجودة عالية وبتخفيضات تصل لـ30% لتلبية احتياجات المواطنين فى إطار الاستعداد لعيد الفطر.
ويوضح أحمد العيسوي، رئيس شركة مطاحن شمال القاهرة، أنه تم طرح كيلو «الكعك السادة» بسعر 75 جنيها، وكيلو «الكعك بالمكسرات» بـ95 جنيها، وكيلو «الكعك بالملبن» بـ75 جنيها، وكيلو «البيتى فور» بـ105 جنيهات، وكيلو الغريبة بـ105 جنيهات، كما سيتم طرح كيلو بسكويت لوكس بـ80 جنيها، وطرح «علب مشكلة» زنة 2 كيلو بسعر 160 جنيها، وعلبة مشكلة 2.5 كيلو بـ240 جنيها، بالإضافة لعلبة زنة كيلو فاخر بـ280 جنيها.
من جانبه، يوضح الخبير الاقتصادى، محمد عبدالهادى، أن معدلات إنفاق المصريين فى العشرة الأواخر من شهر رمضان ترتفع إلى 40%، وذلك بسبب الاستعداد لاستقبال عيد الفطر، وشراء ملابس العيد وحلوى العيد من الكعك وخلافه، بسبب أن المواطنين ينفقون دون وعى بداية من شهر رمضان وصولا إلى العيد، والسر يكمن فى أن أغلب المحلات يقدم عروضا وهمية ويقع المواطن فريسة لهذه العروض. وفى حال ارتفاع سعر سلعة بشكل ملحوظ يجب على المستهلك أن يتوقف عن شرائها لفترة إلى أن يعود السعر إلى ما كان عليه حتى لا نساعد محتكرى السلع فى تحقيق أهدافهم.
