الاختيار 3 | تفاصيل اقتحام الكاتدرائية واعتكاف البابا

احداث العنف
احداث العنف

بعد ظهورها في حلقة اليوم من مسلسل الاختيار 3 اقتحام الكاتدرائية فى وقت سابق أعلن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الاعتكاف وألغى عظته الأسبوعية، وأجل العزاء الخاص بضحايا العنف الطائفى فى الخصوص ومحيط الكاتدرائية، وقال سكرتيره القمص إنجيلوس: إن البابا يشعر بالغضب بسبب الاعتداء الصارخ على رمز الكنيسة فى مصر.

اقرا ايضا|الحلقة الـ 21 من «الاختيار 3»: وفاة الأطفال بسبب أزمات انقطاع الكهرباء في حكم الأخوان

ووجه البابا تواضروس انتقادات حادة للرئيس محمد مرسى، واتهمه بـ«التقصير» فى حماية مقر الكنيسة، التى وصفها بأنها «رمز وطنى» بعد تعرضها، الأحد الماضى، لاعتداء غير مسبوق فى تاريخها، واعتبر «تواضروس» أن الأحداث الأخيرة تجاوزت الخطوط الحمراء، مضيفاً أن الإهمال والتقصير واضحان جداً فى التعامل مع الأزمة، وأنه لابد أن تكون هناك وقفة حاسمة، وتابع: «نريد عملاً لا مجرد أقوال لمواجهة الاعتداء الصارخ على الكنيسة باعتبارها رمزاً وطنياً».

وقال «تواضروس» فى مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون» المذاع عبر قناة «أون.تى.فى» إن الدولة لم تتحرك بشكل إيجابى باتخاذ إجراءات واضحة ومرضية بشأن الاعتداءات وأعمال العنف، التى وقعت فى قرية الخصوص بالقليوبية وبمحيط الكاتدرائية فى العباسية، لافتاً إلى أن صورة مصر فى الخارج أصبحت فى التراب، ومطالباً بوقفة حاسمة تجاه القلة التى تعكر صفو المجتمع.

وأضاف أن حق الشهداء فى رقبة المجتمع والدولة، مؤكداً: أرى أن الأمور التى حدثت تعدت كل الخطوط الحمراء، فالتقصير وسوء التقدير والإهمال أمور واضحة جداً، فى التعامل مع الأزمة، ما يسبب لنا ألماً شديداً للغاية.

وتابع: أظهر المسؤولون بعض المشاعر الطيبة، وأشكرهم عليها، لكنها لا تكفى أبداً، ويفترض أن تكون هناك وقفة حاسمة من الدولة والقانون، لأن الأمور تعدت خطوط الحرية، ووصلت لحالة من التسيب والفوضى والإعتداء الصارخ.

وطالب «تواضروس» الدولة بتقديم الحماية وتفعيل القانون، قائلاً: «الرئيس اطمأن علينا عبر اتصاله الهاتفى، وكانت الأمور فى بدايتها، ووعد بتقديم كل شىء من أجل حماية الكاتدرائية، لكن على أرض الواقع لم نجد ذلك، وهو ما يدخل فى دائرة التقصير، وسوء التقدير للأحداث تماماً».

وتابع معلقاً على تشكيل لجان لدراسة الأحداث: «شبعنا من المسميات، ونريد عملاً، لا مجرد أقوال»، لافتاً إلى تشكيل لجان كثيرة دون عمل على أرض الواقع، مضيفاً: «لا أتحدث عن اعتداءات الخصوص فقط، أو الكاتدرائية، التى لم تتعرض لمثل هذا الاعتداء على مدار ألفى سنة»، لافتاً إلى أنه ينتظر اتخاذ الدولة خطوات وقرارات حاسمة وحازمة وواضحة ومرضية، باعتبار الكنيسة جزءاً من المجتمع، والدولة مسؤولة عن كل أركانها.

وحول ما إذا كانت الأحداث عقاباً للمسيحيين على مساندتهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال الأزمة الأخيرة، أكد «تواضرس» اعتدال معظم الشعب، قائلاً: «الرموز الدينية لها محبة فى قلوب المصريين، وشيخ الأزهر له معزة كبيرة فى قلوبنا، وما يمسه يمسنا، وهو أول مسؤول اطمأن علينا»، متسائلاً: كيف لا يمكن ضبط قلة معروفة لكل المسؤولين؟ لابد أن نضع أمامنا أن صورة مصر أصبحت فى التراب بالخارج، ولا يوجد تحرك إيجابى واضح من الدولة، متسائلاً: أين ذهب الإحساس الوطنى؟

ونفى «تواضروس» ما يتردد عن طلب الكنيسة الحماية من الخارج، قائلاً: «الكنيسة لا تطلب حماية من أحد، ويجب عندما تحدث مشكلة ألا ننتظر توجيهاً من أحد، فلابد أن يكون القانون متيقظاً، ويأخذ مجراه وبسرعة، فالمجتمع تحدث به انهيارات يومياً، ويجب أن يقف بشكل حاسم ضد قلة تعكر صفوه، فالأمر غير مقبول بالمرة، ولا يحتاج توجيهاً من رئيس غربى أو شرقى».