تغريدات محظورة | امسك الخشب

تغريدات محظورة | امسك الخشب
تغريدات محظورة | امسك الخشب

«إمسك الخشب» ومثل هذا القول «خمسة وخميسة» و «خمسة فى عينك» يستخدمها البعض فى الحياة وعلى صفحات التواصل الاجتماعى لمنع الحسد وحقيقة الأمر أنها لن تدفع حسدا ولن تغير من قدر الله شيئا.

مثل هذه الأقوال  من يلمس شيئا مصنوعا من الخشب أو يستخدم الكف أو الخرزة الزرقاء وكل ذلك لا أثر له ، فإن كان يعتقد أن الخشب بذاته أو غيره يدفع الضر من دون الله أو مع الله سبحانه فهو شرك أكبر.

وإن كان يعتقد أنه سبب والله هو النافع الضار فهذا كذب على الشرع والقدر وذريعة للشرك الأصغر  ،  ولا بأس من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الأذى فإن العين حق ولها تأثير ولكن لا تأثير لها إلا بإذن  الله قال عز وجل  (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم) وقال الرسول صل الله عليه وسلم (العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين  ، وإذا استغسلتم فاغسلوا).

والتحصن من العين لا يكون إلا بالرقى الشرعية وكانت رقية الرسول صل الله عليه وسلم  (اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافى لا شافى إلا أنت شفاء لا يغادر سقما)  ، وكان يعوذ الحسن والحسين ويقول  (أعيذكما بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه).

والذى يجب عند الخوف من العين قوله تعالى  (ما شاء الله لا قوة إلا بالله) ، وجزاء الحاسد فى الدنيا قبل أن يصل حسده إلى المحسود كما يقول الفقيه أبوالليث السمرقندى غم لا ينقطع ومصيبة لا يؤجر عليها ومذمة لا يحمد عليها وسخط الرب ويغلق عنه باب التوفيق أما فى الآخرة فيقتص الله عز وجل لمن حسدهم.


اقرأ ايضا | معصية وارتكاب للذنوب.. داعية إسلامي: التهرب في الحج والعمرة حرام شرعاً