حساب وهمى استغل المتابعين لجنى الأموال

«الطبيبة الوهمية» آخر طرق احتيال مواقع التواصل

تعليقات المتابعين حول الحساب المزيف لـ «مكه»
تعليقات المتابعين حول الحساب المزيف لـ «مكه»

الفضاء الإلكترونى يعج بالمحتالين والتحقق من الحسابات أصبح ضرورة بصورة ملفتة وتعليقات متكررة يستغل البعض فضاء السوشيال ميديا لتزييف وانتحال أسماء وشخصيات خيالية تتفاعل على صفحات الفيس بوك وتويتر بصورة طبيعية لتجذب إليها العديد والعديد من المتابعين الذين يقعون بعد ذلك فريسة للاستغلال العاطفى والمادي.

العديد من القضايا التى تنظرها المحاكم مؤخرا بدأت من خلف شاشات التليفونات المحمولة والكمبيوتر وانتهت إلى خلف القضبان، فبعض من القصص التى انتشرت مؤخرا لاستغلال حسابات وهمية بشخصيات مزيفة وصور مسروقة لفتيات عرب وأجانب بهدف الابتزاز المادى وتحقيق مكسب من استغلال الآخرين.

حساب مزيف
وكان آخر هذه القصص المزيفة قصة الطبيبة المزيفة «مكة محمد» والتى حظيت بمتابعة الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة الماضية بعد أن أثبت العديد من متابعيها اختلاق الشخصية غير الموجودة بالفعل، وتداخلها مع العديد من الأشخاص وطلب مبالغ مالية وغيرها. فقد استغل الحساب المزيف والمدعو «مكة محمد» صور لفتاه عشرينية جميلة  لجذب المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة فيس بوك وتويتر، حيث كون خلال فترة قصيرة العديد من الصداقات مع مشاهير السوشيال ميديا، بعد أن ادعى الحساب المدعو مكة أنها تخرجت فى كلية الأسنان وتعمل طبيبة أسنان فى مستشفى القصر العيني، ولجأ الحساب المزيف إلى نشر صور معدلة للفتاه العشرينية فى ساحة مستشفى القصر العينى لتأكيد حقيقة تلك الشخصية المزيفة.

وعقب اكتشاف الأمر سارع مالك الحساب المزيف إلى ألغاء الحساب بالكامل من موقع الفيس بوك بعد أن نشر العديد من متابعى «مكة» صورا لمحادثات جمعتهم سويا وطلبها لكروت شحن موبايل بفئات كبيرة وهو ما أكد رغبة مالك الحساب فى النصب على المتابعين.

وتأتى هذه القضية ضمن سلسلة من القضايا المشابهة لاستغلال المتابعين على مواقع السوشيال ميديا من خلال حسابات مزيفة لتحقيق أرباح مالية أو ابتزاز، وهو ما حدث فى العديد من القضايا التى وصلت إلى انتحار عدد من الفتيات بسبب الابتزاز.
كسب الثقة

المهندس إسلام غانم

ومن جانبه قال المهندس إسلام غانم، استشارى تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، أن الفضاء الرقمى عاده ما يعج بالمحتالين والذين يستغلون عدم قدرة بعض المستخدمين من التدقيق والتحقق من الحسابات المختلفة، ولذلك يجب على الجميع التحقق والتأكد من الحسابات قبل التواصل معها او تكوين صداقات او إعطاء الثقة لهؤلاء.

وأوضح أن المحتالين يستخدمون صورا مركبة أو سرقة صور حسابات حقيقية وتقمص حياتهم وتصرفاتهم من خلال السوشيال ميديا وذلك تمهيدا لكسب ثقة آخرين واستغلالهم ماديا أو ابتزازهم عاطفيا، مؤكدا أن صغار السن عادة ما يكونون الضحايا الأكثر عرضة لمثل هؤلاء المستغلين والمحتالين. 

وأوضح أن هناك العديد من الطرق التى يمكن من خلالها التأكد من الحسابات المختلفة على السوشيال ميديا، ومنها الأصدقاء المشتركون والذى يوضح مصدر هذا الحساب، ويمكن سؤال أى من الأصدقاء عن أحد الحسابات لو كانت مبهمة، ثانيا تاريخ الحساب فعادة كافة الحسابات المزيفة تكون حسابات جديدة لم يمر عليها شهر أو اثنان على الأكثر، وأيضا التأكد من التفاعل على منشورات الحساب والذى يظهر أصدقاء الشخص أو عائلته وهو ما يؤكد عدم انتحال صفة شخص آخر.