في رمضان.. مخرج يرصد مكافأة خاصة لاختيار اسم فيلمه

لقطة من فيلم دلوني يا ناس
لقطة من فيلم دلوني يا ناس

استطاع المخرج والمؤلف السيد زيادة أن يقدم للسينما نموذجا كوميديا خفيفا يستقبله الجمهور بشغف؛ حيث بدأ حياته الفنية كمحرر في صحف اللطائف المصورة والجهاد.

 

وفي عام 1935 تولى رئاسة تحرير مجلة العروسة، ومنها اتجه إلى عالم الفن وقام بتكوين شركة للنتاج السينمائي وتأليف القصص حتى قام بتأليف 39 فيلما وإخراج 227 فيلما سينمائيًا.

 
قام بإخراج أول أفلامه «الموسيقار» عام 1946 للفنانة دولت أبيض والسيد بدير ومنها توالت أعماله الشهيرة مثل الدم يحن، الناس مقامات، أهل الهوى، وفي فترة الخمسينيات.

 

ومع هلول شهر رمضان الكريم قام المخرج زيادة بإعداد مائدة إفطار ضخمة في منزله وقام بدعوة جميع الفنانين الذين تعاقد معهم للعمل بأحد أفلامه مثل منهم شكري سرحان، علوية جميل، محمود المليجي، عبدالسلام النابلسي، كما قام بدعوة جميع فريق العمل بالكامل حتى تجاوز عدد المدعوين ما بين فنانين وفنانات وفنيين 60 شخصًا.


وعقب الإفطار قام بقراءة سيناريو الفيلم وأخذ يختلس النظر إلى وجوهم أثناء القراءة ليرى تأثير ما يسمعونه على قسمات وجوهم ، وعندما انتهى قابله الجميع بالتصفيق الحار وإعجابهم الشديد بسيناريو الفيلم الذي استولى على مشاعرهم بالتأثر الشديد، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في مايو 1954.


وفي أمسية رمضانية رائعة أجرى المخرج السيد زيادة مسابقة طريفة بين الحاضرين لاختيار اسم مناسب للفيلم وقام برصد مكافأة قدرها خمسون جنيها لمن يوفق في اختيار الاسم المناسب للفيلم وقام الجميع بالتفكير في أسماء تليق بالعمل حتى وصل مجموع الأسماء التي تم اقتراحها إلى ألف ومائتي اسم.


وفي النهاية وقع الاختيار على اسم «دلوني يا ناس»، وكان من اختيار بطلة الفيلم درية أحمد وقد أعطاها زيادة الخمسين جنيها فورا بين تصفيق الحاضرين في جو يسوده البهجة والمودة بين الحاضرين.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم