بعد المؤبد في اقتحام الحدود.. «محمود عزت» قاد مخطط التخريب لهدم الوطن 

محاكمة محمود عزت - أرشيفية
محاكمة محمود عزت - أرشيفية

- أصدر أوامر لعناصر الجماعة والمتطرفين باقتحام الحدود الشرقية بأسلحة ثقيلة 

- المحكمة: الجماعة الإرهابية «أفسدت في الأرض» وخانت الوطن 

«نشر الفوضى والخراب، وإحداث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد».. أهداف سعت جماعة الإخوان الإرهابية، لتنفيذها في مصر، لمحاولة إسقاط الدولة، بعد نجاح ثورة 30 يونيو عام 2013، التي انتفض فيها الشعب، وخرج للشوارع بالملايين، مطالبًا بإنهاء سطوة الجماعة الإرهابية على حكم مصر، وإنقاذها من مخطط التفكيك. 

«منصة رابعة العدوية»، كانت شاهدة على تحريض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، التي استغلت البسطاء من المواطنين، وإغرائهم بالمال ووجبات غذائية، حتى يظلوا داخل الاعتصام المُسلح، لاستخدامهم كدروع بشرية، حال محاولة القوات فض الاعتصام. 

اقرأ أيضا | «الاختيار 3»| حال البلد تغير للأسوأ.. والحزن خيم على وجوه الناس

«تحريض على العنف» 

ظل قيادات الجماعة وعلى رأسهم «صفوت حجازي، محمد البلتاجي، عصام العريان»، تحرض على العنف، بتوجيهات من مرشد الجماعة الإرهابية، ومحمود عزت العقل المفكر للجماعة، حتى خرج بيان القوات المسلحة، بالاستجابة لرغبة الشعب، وإنهاء حكم الفاشية الإخوانية. 

هرب قيادات الجماعة، من الاعتصام تاركين عناصرهم المسلحة، لمواجهة القوات بعد اتخاذ قرار بفض الاعتصام، وأقنعوهم بأن ما يفعلونه هو الجهاد تحت ستار الدفاع عن الدين، وفروا قبل أن تتمكن قوات الشرطة من القبض عليهم. 

«اصطياد رأس الأفعى» 

لم تتوقف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، عن ملاحقة قيادات الجماعة الهاربين، ونجحت في إلقاء على عدد كبير منهم، بعد تحديد مكان اختبائهم، في عدة محافظات مختلفة.. وتردد وقتها أن «رأس الأفعى» محمود عزت، استطاع الهروب لغزة عبر الأنفاق. 

بعد سنوات، استطاع قطاع الأمن الوطني، تحديد مكان اختباء محمود عزت، الذي تأكد عدم هروبه للخارج، ونجحت مأمورية أمنية، في محاصرة مكان اختبائه، داخل فيلا بمنطقة التجمع الخامس، وتم تقديمه للمحاكمة. 

وكانت الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، قد قضت بمعاقبة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان، بالسجن المؤبد في إعادة محاكمته على ذمة القضية رقم 56460 لسنة 2013 جنايات مدينة نصر أول، والمقيدة برقم 2926 لسنة 2013 جنايات شرق القاهرة، والمعروفة إعلاميا بـ«اقتحام الحدود الشرقية».

وقال المستشار محمد شيرين فهمي، إن جماعة الإخوان ارتكبت أعمال تخريبية ضد الوطن، واتفقت مع بدو سيناء من المتطرفين، وقاموا باقتحام الحدود الشرقية للبلاد، مدججين بأسلحة ثقيلة، مشيرًا إلى أن المتهم محمود عزت باعتباره نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، وعضو مكتب الإرشاد، أعلى سلطة في الجماعة، يعتبر مسئولا عن كافة الجرائم التي ارتكبها أنصار الجماعة. 

«الأحكام الصادرة ضد محمود عزت» 

صدرت العديد من الأحكام القضائية، ضد الإرهابي محمود عزت وهي : الإعدام فى القضية رقم 56458 لسنة 2013، جنايات قسم أول مدينة نصر «تخابر»، والإعدام فى القضية رقم 5643 لسنة 2013، جنايات قسم أول مدينة نصر «الهروب من سجن وادي النطرون»،  والمؤبد في القضية رقم 6187 لسنة 2013، جنايات قسم المقطم «أحداث مكتب الارشاد». 

كما شملت قائمة الأحكام الصادرة ضد الإرهابي محمود عزت : المؤبد فى القضية رقم 5116 لسنة 2013، جنايات مركز سمالوط «أحداث الشغب والعنف بالمنيا».

«معلومات عن الإرهابي محمود عزت» 

ولد محمود عزت في القاهرة عام 1944، وحصل على الثانوية العامة عام 1960، وتخرج من كلية الطب عام 1975، وحصل على ماجستير كلية الطب عام 1980، ونال درجة الدكتوراه عام 1985، وحصل عزت على دبلوم معهد الدراسات الإسلامية عام 1998، وهو متزوج وله 5 أبناء. 

انضم «القيادي الإخواني» للجماعة في سن مبكرة، تقريبًا في التاسعة من عمره، وأصبح عضوا فيها عام 1962 عندما كان يدرس في كلية الطب، وتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات عام 1965، وخرج من السجن عام 1974 وأتم دراسة الطب عام 1976.. كما تم احتجازه لمدة ستة شهور في القضية المعروفة ضد جماعة الإخوان الإرهابية، والتي عرفت إعلاميًا بإسم «سلسبيل»، وكان ذلك على ذمة التحقيقات وخرج عام 1993.

وألقي القبض عليه مرة أخرى عام 1995، وحكم عليه بالسجن مدة 5 سنوات، وكانت تهمته حينها المشاركة في انتخابات مجلس شورى الجماعة، واختياره عضوا في مكتب الإرشاد وخرج عام 2000 من السجن.

تولى محمود عزت منصب القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، منذ الإطاحة بالمعزول محمد مرسي والقبض على المرشد السابق محمد بديع في أغسطس 2013، حيث تولى تسيير أعمال الجماعة، وفقا لتقاليدها المعمول بها.