الدين معاملة

آمنة نصير: الدراما تتجاهل الأعمال الدينية| حوار

الدكتورة آمنة نصير
الدكتورة آمنة نصير

شريهان نبيل

تري الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الأعمال الدرامية الدينية مهمة للجيل الحالي، مطالبة صناع الأعمال الفنية بتقديم النماذج الدينية وقصص الأنبياء، مؤكدة أنها تتابع الأعمال الدرامية الهادفة فقط.

كيف تقضين يومك خلال شهر رمضان؟

هذا الشهر من أقرب الشهور إلى قلبي لأسباب عديدة أهمها التجمع مع أبنائي وأحفادي خاصة أن طوال العام كل منا ينشغل بعمله وحياته الخاصة، رمضان شهر عبادة، صلاة وصوم وقراءة قرآن، والتجمعات العائلية أيضا لا أمانع من متابعة الأعمال الدرامية ولكن بحدود خاصة الأعمال الهادفة .

هل ترين أن الدراما المصرية ينقصها الأعمال الدينية ؟

بالفعل لا أري مؤخرا أعمال دينية، الجيل الجديد يحتاج هذه النوعية من الأعمال، أطالب صناع الأعمال الفنية الاهتمام والتركيز على تقديم النماذج الدينية وقصص الأنبياء خلال عمل فني قوي، أعتقد من وجهة نظري الشخصية أنه سوف يحقق نجاحا كبيرا، ولكن أنني على دراية أن هذه الأعمال تحتاج إلى ميزانية ضخمة وإنتاج كبير .

 

ما رأيك في مسلسل “المداح” لحمادة هلال خاصة أنه يناقش أعمال الدجل والشعوذة؟

الدين الإسلامي ليس له علاقة بأعمال الشعوذة والجن، ولكن أعتقد أن ظهور هذه الأشياء من أفعال البشر بعضهم البعض، فلا يوجد عفاريت أو جن كل هذه الظواهر الدين الإسلامي لا يتدخل في هذه الأمور .

السحر مجرد تخيل يتعامل مع العين لا الأشياء، وهو علم يمكن أن يتعلم ويعارض بمثله لكنه لا يقلب حقيقة الأشياء ولا يغيرها أو يؤثر فيها.

هل يوجد أنواع للصيام؟

بالفعل هناك أنواع، فيوجد صيام العوام وصيام الخواص وصيام خواص الخواص، العوام يكون صيام عامة الناس لا يأكل ولا يشرب، وصيام الخواص يكونون ذو شغف أكثر بالعبادة، أما خواص الخواص تكون أعلى رتبة في الصيام، فتصوم قلوبهم قبل المعدة، فإذا سبه أحدا يكون رده أنا صائم، ويشعر دائما بقدسية الصيام، ولأنها عبادة سرية لا يطلع عليها أحد إلا الله، ولذلك هذا النوع من الصيام يقول عنه الله، كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزي به، فعطاء الله للصائم يكون بكرمه وليس باستحقاق للصائم، ويكون لا حدود له.

وماذا عن قيام الليل؟

لم يحدد النبي للناس في قيام الليل ركعات محدودة بل أطلق لهم الحرية، فمن أحب أن يصلي إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو أكثر من ذلك أو أقل فلا حرج عليه.

ولكن الأفضل هو ما فعله النبي “صلي الله عليه وسلم”، وأستمر عليه معظم الليالي، وهو إحدى عشرة ركعة مع الطمأنينة في القيام والقعود والركعوع والسجود وترتيل التلاوة، لأن روح الصلاة هو الإقبال عليها بالقلب والخشوع فيها، وأداؤها كما شرع الله بإخلاص وصدق ورغبة ورهبة وحضور قلب.

وعن ليلة القدر وعلاماتها؟

قال الله تعالى “ليلة القدر خير من ألف شهر”، العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، ليس فيها ليلة القدر، ففي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر أكثر .

أما عن علاماتها وموعدها فلا دليل ولكن تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.

ما فضل الدعاء في رمضان؟

أوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بكثرة الدعاء خلال شهر رمضان المبارك، فدعوة الصائم لا ترد كما وعد الله بتقبل الدعوات وغفران الذنوب، الصحابة عندما ذهبوا إلى رسوال الله وقالوا له يا رسول الله هل ربنا بعيد فنناديه، أم قريب فنناجيه، فقال لهم النبي: انتظروا”، فنزلت الآية: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”.