في مطلع ستينيات القرن الماضي، قام الدكتور حسن بإجراء ست عمليات جراحية في يوم واحد بمستشفى لندن وذهب إلى فراشه في ساعة مبكرة واستيقظ من نومه وحاول أن يفتح عينيه فلم يتمكن.
وأخيرًا فتح عينيه فوجد الدنيا مظلمة فإنه لا يرى فانزعج وصرخ ووضع يديه على الأجراس يطلب أي طبيب آخر، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم.
وبعد ساعة بالضبط فتح عينيه ليرى الدنيا حوله في ضباب فنصحه الأطباء بانه يكف عن العمل لمدة سنة كاملة أول شيء قام به الدكتور حسن هو أن أرسل خطابا إلى أخيه الممثل أحمد رمزي يخبره بانه لا يستطيع أن يرى.
تلقى أحمد رمزي الخطاب وكأنه قنبلة انفجرت في ستديو مصر وكان وقتها يمثل فيلم السبع بنات وانزعج جدا أحمد رمزي وفكر في السفر لأخيه في لندن.
والسبع بنات هو فيلم عرض عام 1961، بطولة سعاد حسني ونادية لطفي وزيزي البدراوي وأحمد رمزي وحسين رياض وعبدالسلام النابلسي وعمر الحريري، من تأليف نيروز عبدالملك ومن إخراج عاطف سالم.
أحمد رمزي، هو أحد جانات السينما المصرية ولد في يوم ٢٣ من شهر مارس في عام ١٩٣٠، في محافظة الإسكندرية، من أب مصري وهو الدكتور محمود بيومي وأم اسكتلندية تدعى هيلين، التحق بكلية الطب ليكمل مشوار أبيه وأخيه، ولكنه رسب فيها لمدة ثلاثة سنوات،فالتحق بكلية التجارة.
عشق السينما منذ صغره وكان يحلم بأن يصير ممثلاً، وقد رشحه صديقه عمر الشريف للمشاركة في بطولة فيلم أيامنا الحلوة، بعدها قدم العديد من الأفلام السينمائية الناجحة.
في منتصف السبعينيات قرر الاعتزال وابتعد عن السينما لفترة طويلة، ولكن الفنانة فاتن حمامة أقنعته بالعودة إلى التمثيل من خلال سباعية “حكاية وراء كل باب”.
مرة أخرى ابتعد رمزي عن التمثيل واهتم بمشروعه، حيث أسس شركة لبناء السفن وبيعها، ولكن عندما اندلعت حرب الخليج الثانية ركد مشروعه وأصبح مديناً للبنوك، فاضطر للعودة للعمل في بعض الأفلام السينمائية مثل فيلم “الوردة الحمراء”، وفيلم “قط الصحراء”، كما شارك في مسلسل “وجه القمر” مع الفنانة فاتن حمامة.
توفي عن عمر يناهر 82 سنة، إثر جلطة دماغية شديدة الحدة فور سقوطه الحاد على الأرضية نتيجة اختلال توازنه في حمام منزله بالساحل الشمالي أثناء توجهه للوضوء لصلاة العصر في يوم الجمعة 28 سبتمبر 2012.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
