قال الشيخ عبد الحميد عمر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن شهر رمضان من المنح الإلهية، والله سبحانه وتعالى يرقي الإنسان في هذا الشهر الكريم ويزكيه، حيث يصل فيه الإنسان لأعلى مراتب التقوى وهي مرتبة الإحسان .
اقرأ أيضا|في السبعينيات.. مساجد اليابان خالية من التماثيل
وأضاف "عمر" خلال لقائة ، ببرنامج" احنا لبعض" والمُذاع على فضائية " صدى البلد" اليوم الاربعاء ، أن مرحلة المراقبة هي حالة إيمانية وهي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، متابعًا أن شهر رمضان رمضان عبارة عن أيام معدودة، معقبًا:" وهذا يعني أن هذه الأيام قصيرة وكل ما هو قصير لا يحتمل التقصير".
وأوضح "الشيخ عبد الحميد عمر، أحد علماء الأزهر الشريف"، أن الصدقة تعني النماء وهي بابًا من أبواب الجنة وتعتبر دواء لكل داء وهي أفضل ما يهدى للميت بعد موته.
وعلى جانب آخر، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن رمضان هو شهر العلم، وهو شهر الفهم، وهو شهر الوعي، وفرصة للتعلم، والاستفادة، والاستنارة، وحديثنا يتناول أهمية إعمال العقل في فهم النص، وذلك أن كثيرًا من المشكلات، والأفهام الخاطئة جاءت نتيجة وقوف بعض الجماعات عند ظواهر النصوص دون فهم لمقاصدها، ومراميها، وإلى غلبة مناهج الحفظ والتلقين على مناهج الفهم والتحليل، فلا بد أن نعمل عقولنا في فهم صحيح النص.
وضرب الوزير مثالاً قائلاً، فمثلًا عندما تحدث نبينا صلى الله عليه وسلم عن السواك، فما المقصد؟ وما الغاية؟ الفقهاء يقولون: طُهرة للفم ومرضاة للرب، والهدف هو: نظافة وطهارة الفم، والسؤال يقول: هل العبرة بعين السواك حتى لو كان من يستخدمه لا ينظفه جيدًا، والعبرة بمجرد حمل السواك؟، أم أن العبرة بنظافة وطهارة الفم التي قد تتحقق بآلة السواك بشرط العناية بها، ونظافتها، وحفظها في مكان نظيف، وقد تتحقق بالغسول أو الفرشاة أو المعجون، لا شك أن الهدف هو نظافة الفم، وهو ما صرح به الفقهاء في تعليلهم لقضية السواك، فأي غاية طبية صحية تتحقق بها نظافة الفم ونظافة الأسنان وطهارة الفم هي غاية مشروعة تحقق الهدف من السواك، وعندما جاء أحد الصحابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه ناقته فقال : "أعقلها وأتوكل ، أم أتركها وأتوكل؟ فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : اعقلها وتوكل".
